Annonce

Réduire
Aucune annonce.

Causes et repercussions de l'integrisme selon un Arabe

Réduire
Cette discussion est fermée.
X
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • Causes et repercussions de l'integrisme selon un Arabe

    ليش إنت متزمت ومتعصب؟

    يتساءل العديد من الأجانب من غير العرب والمسلمين عن سبب اهتمام الناخب العربي بشكل مبالغ فيه بالقضايا الدينية، وجنوحه في تمحيص عقيدة المرشح بأسلوب متشدد خلال الحملات الانتخابية، بخلاف سلوك شعوب العالم كله؟ هذا السؤال سألني إياه صحافي ياباني خلال موسم انتخابي سابق في الكويت، ولم أجد إجابة شافية له، ولكنني أجبته بشكل عام بأن التعاليم الدينية الإسلامية تعلم مجتمعاتنا أن ديننا هو دين حياة وآخرة.
    وحقيقة ظل دائماً هذا السؤال يشغلني، وخلال محاولات الإجابة عنه، وجدت أننا لا نملك شيئا آخر نناقشه بجدية، فمساهماتنا في الحضارة الإنسانية في العلوم الفلسفية والاجتماعية والمادية توقفت منذ قرون، واقتصادنا وشؤون حياتنا اليومية يعتمدان على الآخرين بشكل بنيوي أساسي، وكل محاولاتنا لإثبات الوجود في العالم المعاصر باءت بالفشل، ولم يتبق لنا سوى أن نجتر أمجادنا السابقة التي يشكل الدين الإسلامي العامل المهم المتبقي منها وغير القابل للنقض أو الدحض كونه يرتكز على نصوص مقدسة من رب العالمين.
    وخلال تفكري هذا، تصورت طالبا عربيا مبتعثا إلى إحدى الجامعات العالمية، يجد بجانبه في قاعة الدرس الفرنسي والأميركي والياباني والألماني والكوري، وعندما يتفحصهم فإنه سيجد أن لكل منهم إنجازه القومي والوطني المعاصر الذي يبرزه ويجعله معتدا بنفسه وإنجازات بني جلدته، بل حتى الإفريقي سيجد لديه ما يعتد به من إنجازات عظيمة رياضية تملأ الملاعب الأوروبية والأميركية ومساهمات فنية عالمية حالية، بينما ستجد العربي المسلم مرتبكاً بمصائب بلده ونكساته، أو مغروراً بلا مضمون بأمواله ومظاهر الرفاهية المبالغ فيها والفارغة، فلا يجد للتباهي وتثبيت الثقة بنفسه سوى عقيدته الدينية فيحاول أن يبرز هويته الدينية ليقدم بها نفسه.
    هذا مثال ربما يعكس الأسباب الجوهرية لتعصبنا، وعودة عدد كبير من طلبتنا في الخارج بأفكار دينية متزمته وأحيانا متطرفة، ونجاح تيارات الإسلام السياسي في جعل معظمنا متعصبا ومتشددا ومنغلق التفكير، ومتمحورا على ما يُنقل عن السلف لدعم تلك الهوية وتثبيتها، دون أن تقدم تلك التيارات حتى الآن بديلاً عمليا وناجحا ليخرجنا من واقع أمتنا المزري الحالي.
    وإن تيار الإسلام السياسي بكل ألوانه حصل فعلياً على فرصته في الحكم في السودان خلال الخمس والعشرين سنة الماضية وإيران وأفغانستان ودول أخرى، ولكنه لم يحقق شيئا في تغيير واقع الأمة الإسلامية وصورتها المعاصرة، بل إنه أدماها وشوهها ببروز جناحه العسكري بممارساته الإرهابية، بينما آراء مفكريه المتشددة من قضايا الحريات العامة تلحق من جهة أخرى مزيدا من الأضرار بنا عالميا.
    ورغم كل ذلك فإن تيار الإسلام السياسي مازال في الكويت يفعل فعله في العقول ويبقيها على انغلاقها وتشددها، وبحسب فهمي وملاحظاتي فإن الكويت والمجتمعات العربية الغنية المشابهة هي البيئة الخصبة للفكر المتشدد الذي يتم تصديره فيما بعد للمجتمعات الفقيرة، فتكون آثاره أكثر ضررا لها بسبب اندفاعها لتحويله إلى حالة عنفية لأسباب تتعلق باليأس من تحقيق شيء يخرجها من واقعها ومعاناتها.
    ويزدهر الفكر الديني المتشدد بسبب عدم وجود مشروع فكري حضاري لدينا، فمجتمعاتنا في الغالب تملك كل ما تشتهيه، ولا تخجل أن تتباهى بالسيارة الأوروبية والأثاث الأميركي والأجهزة اليابانية واللقاحات السويسرية التي لا تتوافر للأشد احتياجا لها في مواقع أخرى من العالم، ولا يبقى سوى أن تمييز تلك المجتمعات نفسها بشيء من صنعها تباهي وتفاخر به، فلا تجد سوى الفكر الديني المتشدد بعد أن طُمِست مراجع الدين الإسلامي المعاصر والمتسامح في بقية أرجاء العالم الإسلامي، وتصدر بدلا عنها فقه وتفاسير الجزء الصحراوي منها أو الآخر المرتبط بالقومية الفارسية، اللذان أصبحا ماركة مسجلة نفطية بفضل أموال اللجان الخيرية والحوزات والمؤسسات الدينية.

    alarabiya




    == MODERATION ==
    Postez dans la langue par défaut du forum (français) ou une traduction en français, SVP. Lisez la charte : http://www.algerie-dz.com/forums/faq...edaction_topic
    يا ناس حبّوا الناس الله موصّي بالحبْ ما جاع فقير إلا لتخمة غني¡No Pasarán! NO to Fascism Ne olursan ol yine gel

  • #2
    Ceci pour le volet theorique et voici un autre article avec le volet pratique

    سي السيد السعودي رأيته بعيني حقيقة وليس تمثيلاً... في الأرض التي تخلو من المباني وتقف فيها السيارات... جنوب مبنى الفيصلية بمدينة الرياض... كنت قادماً من قاعة الاحتفالات في الفيصلية الجديدة بعد صلاة العشاء باتجاه سيارتي الموجودة في تلك الأرض... وعبرت الشارع الذي يفصل بين الفيصلية والموقع الذي تقف فيه السيارات... وكانت الأنوار كما أتذكر خافتة بعض الشيء... ورأيت سي السيد من بعيد ينزل من سيارة (جيمس).. صبي صغير مع مجموعة من النساء... يبدو ومن المشهد أنهن أمه وأخواته.
    سي السيد المصري كما تعرفون جسدته الأفلام المصرية... وهو ذلك الرجل الضخم (الحمش) المنتفخ الأوداج الذي يلبس الطربوش الأحمر الزاهي ويضع الشال الملون فوق إحدى كتفيه... وإذا دخل البيت (تنحنح) أو قال (أحم) أو (يا أهل الدار) ليعرف الجميع بدخوله... وحينئذ يهب الجميع قياماً من شدّة هيبتهم منه... وقد يتراكضون باتجاهه مرحبين... وتتبعه زوجته لغرفة النوم لتأخذ عباءته وطربوشه، ثم تخلع حذاءه عندما يجلس... وتحضر الماء والملح لتدلك بهما قدميه... وإذا سمع أو شاهد أو علم بما لا يرضيه (زأر) فارتج على كل من في البيت وأصابهم الرعب، والتصقوا بالحيطان.
    هذا هو سي السيد المصري.. الزوج.. والأب.. أما سي السيد السعودي... فليس الزوج ولا الأب... بل أخو البنات... وليس الرجل الضخم... بل الصبي الصغير... وهو لا يشبه سي السيد المصري إلا في كونه... (الحمش)... صاحب الكلمة الأولى والأخيرة... وليس حامي هيبة الرجولة... بل حارس البنات.
    عندما عبرت الشارع متجهاً نحو سيارتي كان سي السيد قد نزل مع أمه وأخواته من السيارة، وتوقف بجانب الباب الأمامي، حيث كان يجلس، وظل واقفاً ينتظر انتظام (رعيته) في السير إلى الأمام نحو الفيصلية كأنه راعي الغنم الذي يقف ليشرف على اكتمال مسيرة غنمـه وعدم تخلف أي منهن، ثم نظر سي السيد يميناً وشمالاً وأدار رأسه للخلف ليتأكد من الاكتمال حتى لا تتخلف واحدة من (أغنامه) فتفترسها (الذئاب).
    ولأنه اعتبرني ذئباً قادماً من الأمام فقد أسرع الخطى ليكون في مقدمة (غنمه) واستمر ينظر نحوي، ويبدو أن إحدى أخواته كانت منشغلة بإحكام حجابها ولم تنجح بعد في ذلك، فالتفت نحوها وقال بصوت مسموع وهو يهز يده... يا لله.. تغطي بسرعة... واتجه بنظره بسرعة نحويّ، ثم لأخته وهو يقول.. بسرعة.. يالله.. وانتظر قليلاً وهو ما يزال يرفع يده.. ثم قال"... استعجلي.. الله ياخذك.. وظل يحرك وجهه بسرعة بيني وبين أخته وهو (يهش) بيده... يالله.. يالله.. ثم انفجر صارخاً... ما تسمعين... غطي وجهك بسرعة.. الله ياخذ هالوجه.
    كان يفصل بيني وبينه هو وأخواته ما يقارب الـ30 متراً حين سمعت الشخط.. والنطر.. وكان المفروض أن أمر بجوارهم بفاصل يقارب الـ10 أمتار... لكنني بعد أن سمعت ما سمـعت شعرت بالدهشة والذهول... وارتعدت فرائصي خوفاً من أن يغيِّر (أخو البنات) رأيه فيصب جام غضبه عليّ بدلاً من أخته... ولذلك انحرفت بسرعة مبتعداً عن (الأسد الغضنفر) وعن سيارتي أيضاً، وأنا أهز رأسي وأبتسم من المشهد العجيب.
    عمر (أخو البنات) كما يبدو لا يتجاوز الثانية عشرة وطوله في حدود المتر ومعه خمس نساء بمن فيهن أمه، كل واحدة منهن طوله مرتين تقريباً، لكن هو.. المحرم.. هو حامي الشرف.. حارس البنات.. هو الأسد الغضنفر... هو يشعر بذلك بالتأكيد... وهذا الشعور لم يكتسبه من يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة... ولم يكتسبه من تربية المنزل فقط... ولا من أقوال أمه فقط... بل من تربية المجتمع... ومن الأحاديث التي يسمعها... في المدرسة... وفي الشارع... ومن المشاهدات... من أمور عديدة يصعب حصرها.
    ولمحت (أخو البنات) وهو يعّدل من وضع غترته الكبيرة التي تتدلى إلى ما تحت ركبته بعد أن شعر ببعض الراحة بعد ابتعادي... ثم التفت لأمه وأخواته رافعاً يده طالباً التوقف فيما يبدو بعد أن شاهد سيارة تتجه نحوهم.. وظل واقفاً وجهه باتجاه السيارة ويده باتجاه (محارمه) حتى جاوزتهم السيارة، فأعطى إشارة الاستمرار.
    انحرفت نحو سيارتي بعد أن ابتعد سي السيد السعودي وكنت مازلت أبتسم وأهز رأسي وتذكرت سي السيد المصري... يا له من مشهد مذهل... أليس كذلك...؟!

    *نقلاً عن صحيفة "الوطن" السعودية

    يا ناس حبّوا الناس الله موصّي بالحبْ ما جاع فقير إلا لتخمة غني¡No Pasarán! NO to Fascism Ne olursan ol yine gel

    Commentaire

    Chargement...
    X