Annonce

Réduire
Aucune annonce.

Nizar Qabbani : recueil de poèmes

Réduire
Cette discussion est fermée.
X
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • Nizar Qabbani : recueil de poèmes

    Et si on fait un petit recueil des poèmes de Nizar Qabbani.

    Commençons par Cinq lettres pour ma mère.






    خمس رسائل إلى أمي


    صباح الخير يا حلوه..

    صباح الخير يا قديستي الحلوه

    مضى عامان يا أمي

    على الولد الذي أبحر

    برحلته الخرافيه

    وخبأ في حقائبه

    صباح بلاده الأخضر

    وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر

    وخبأ في ملابسه

    طرابيناً من النعناع والزعتر

    وليلكةً دمشقية..

    أنا وحدي..

    دخان سجائري يضجر

    ومني مقعدي يضجر

    وأحزاني عصافيرٌ..

    تفتش –بعد- عن بيدر

    عرفت نساء أوروبا..

    عرفت عواطف الإسمنت والخشب

    عرفت حضارة التعب..

    وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر

    ولم أعثر..

    على امرأةٍ تمشط شعري الأشقر

    وتحمل في حقيبتها..

    إلي عرائس السكر

    وتكسوني إذا أعرى

    وتنشلني إذا أعثر

    أيا أمي..

    أيا أمي..

    أنا الولد الذي أبحر

    ولا زالت بخاطره

    تعيش عروسة السكر

    فكيف.. فكيف يا أمي

    غدوت أباً..

    ولم أكبر؟

    صباح الخير من مدريد

    ما أخبارها الفلة؟

    بها أوصيك يا أماه..

    تلك الطفلة الطفله

    فقد كانت أحب حبيبةٍ لأبي..

    يدللها كطفلته

    ويدعوها إلى فنجان قهوته

    ويسقيها..

    ويطعمها..

    ويغمرها برحمته..

    .. ومات أبي

    ولا زالت تعيش بحلم عودته

    وتبحث عنه في أرجاء غرفته

    وتسأل عن عباءته..

    وتسأل عن جريدته..

    وتسأل –حين يأتي الصيف-

    عن فيروز عينيه..

    لتنثر فوق كفيه..

    دنانيراً من الذهب..

    سلاماتٌ..

    سلاماتٌ..

    إلى بيتٍ سقانا الحب والرحمة

    إلى أزهارك البيضاء.. فرحة "ساحة النجمة"

    إلى تختي..

    إلى كتبي..

    إلى أطفال حارتنا..

    وحيطانٍ ملأناها..

    بفوضى من كتابتنا..

    إلى قططٍ كسولاتٍ

    تنام على مشارقنا

    وليلكةٍ معرشةٍ

    على شباك جارتنا

    مضى عامان.. يا أمي

    ووجه دمشق،

    عصفورٌ يخربش في جوانحنا

    يعض على ستائرنا..

    وينقرنا..

    برفقٍ من أصابعنا..

    مضى عامان يا أمي

    وليل دمشق

    فل دمشق

    دور دمشق

    تسكن في خواطرنا

    مآذنها.. تضيء على مراكبنا

    كأن مآذن الأموي..

    قد زرعت بداخلنا..

    كأن مشاتل التفاح..

    تعبق في ضمائرنا

    كأن الضوء، والأحجار

    جاءت كلها معنا..

    أتى أيلول يا أماه..

    وجاء الحزن يحمل لي هداياه

    ويترك عند نافذتي

    مدامعه وشكواه

    أتى أيلول.. أين دمشق؟

    أين أبي وعيناه

    وأين حرير نظرته؟

    وأين عبير قهوته؟

    سقى الرحمن مثواه..

    وأين رحاب منزلنا الكبير..

    وأين نعماه؟

    وأين مدارج الشمشير..

    تضحك في زواياه

    وأين طفولتي فيه؟

    أجرجر ذيل قطته

    وآكل من عريشته

    وأقطف من بنفشاه

    دمشق، دمشق..

    يا شعراً

    على حدقات أعيننا كتبناه

    ويا طفلاً جميلاً..

    من ضفائره صلبناه

    جثونا عند ركبته..

    وذبنا في محبته

    إلى أن في محبتنا قتلناه...

  • #2

    Merci ANEBUOB pour ce topic!!! celle que j'aime le plus là voilà:

    Commentaire


    • #3
      Mam nagh: tu veux combien? 1 kilo ? deux ?

      Commentaire


      • #4
        Et je dois me coller de trouver dans mes papiers le texte en arabe? C'est cela? Je ne sais qui d'entre nous est plus méchant que l'autre

        Commentaire


        • #5
          Mam nagh: tu veux combien? 1 kilo ? deux ?
          Dani :la mesure de l'amour c'est d'aimer sans mesure !!!(Surtout pas de tomate stp!!!!)
          Et je dois me coller de trouver dans mes papiers le texte en arabe? C'est cela? Je ne sais qui d'entre nous est plus méchant que l'autre
          encore sorry,je suis super maladroite !!!!

          Commentaire


          • #6
            Dani :la mesure de l'amour c'est d'aimer sans mesure !!!(Surtout pas de tomate stp!!!!)
            yah !! et pourquoi il lui disait zidi li imala ?

            Commentaire


            • #7
              نزار قباني . . درس في الحب لتلميذة لا تقرأ

              Commentaire


              • #8
                En fait le titre du poème est Djisdouki kharitati (ton coprs est ma carte géographique)

                et le texte est le suivant:

                جسمك خارطتي

                زيديني عشقاً.. زيديني

                يا أحلى نوبات جنوني

                يا سفر الخنجر في أنسجتي

                يا غلغلة السكين..

                زيديني غرقاً يا سيدتي

                إن البحر يناديني

                زيديني موتاً..

                عل الموت، إذا يقتلني، يحييني..

                جسمك خارطتي.. ما عادت

                خارطة العالم تعنيني..

                أنا أقدم عاصمةٍ للحب

                وجرحي نقشٌ فرعوني

                وجعي.. يمتد كبقعة زيتٍ

                من بيروت.. إلى الصين

                وجعي قافلةٌ.. أرسلها

                خلفاء الشام.. إلى الصين

                في القرن السابع للميلاد

                وضاعت في فم تنين

                عصفورة قلبي، نيساني

                يا رمل البحر، ويا غابات الزيتون

                يا طعم الثلج، وطعم النار..

                ونكهة شكي، ويقيني

                أشعر بالخوف من المجهول.. فآويني

                أشعر بالخوف من الظلماء.. فضميني

                أشعر بالبرد.. فغطيني

                إحكي لي قصصاً للأطفال

                وظلي قربي..

                غنيني..

                فأنا من بدء التكوين

                أبحث عن وطنٍ لجبيني..

                عن حب امرأة..

                يكتبني فوق الجدران.. ويمحيني

                عن حب امرأةٍ.. يأخذني

                لحدود الشمس..

                نوارة عمري، مروحتي

                قنديلي، بوح بساتيني

                مدي لي جسراً من رائحة الليمون..

                وضعيني مشطاً عاجياً

                في عتمة شعرك.. وانسيني

                أنا نقطة ماءٍ حائرةٌ

                بقيت في دفتر تشرين

                زيديني عشقاً زيديني

                يا أحلى نوبات جنوني

                من أجلك أعتقت نسائي

                وتركت التاريخ ورائي

                وشطبت شهادة ميلادي

                وقطعت جميع شراييني...

                Commentaire


                • #9
                  Please fermez les yeux et écoutez cette merveille !!!

                  Commentaire


                  • #10
                    Que dire de celui là


                    أَقرأُ جَسدَكِ.. وأَتَثقَّف..

                    يوم توقف الحوار بين نهديك المغتسلين بالماء..

                    وبين القبائل المتقاتلة على الماء...

                    بدأت عصور الإنحطاط..

                    أعلنت الغيوم الإضراب عن المطر

                    لمدة خمسمئة سنه..

                    وأعلنت العصافير الإضراب عن الطيران

                    وامتنعت السنابل عن انجاب الأولاد

                    وصار شكل القمر كشكل زجاجة النفط..

                    2

                    يوم طردوني من القبيله..

                    لأني تركت قصيدةً على باب خيمتك..

                    وتركت لك معها ورده..

                    بدأت عصور الانحطاط..

                    إن عصور الإنحطاط ليست الجهل بمبادئ النحو

                    والصرف..

                    ولكنها الجهل بمبادئ الأنوثه..

                    وشطب أسماء جميع النساء من ذاكرة الوطن..

                    3

                    آه يا حبيبتي..

                    ما هو هذا الوطن الذي يتعامل مع الحب..

                    كشرطي سير؟..

                    فيعتبر الوردة مؤامرةً على النظام..

                    ويعتبر القصيدة منشوراً سرياً ضده..

                    ما هو هذا الوطن المرسوم على شكل جرادة صفراء..

                    تزحف على بطنها من المحيط إلى الخليج..

                    من الخليج إلى المحيط..

                    والذي يتكلم في النهار كقديس..

                    ويدوخ في الليل على سرة امرأة..

                    4

                    ما هو هذا الوطن؟..

                    الذي ألغى مادة الحب من مناهجه المدرسيه..

                    وألغى فن الشعر..

                    وعيون النساء..

                    ما هو هذا الوطن؟

                    الذي يمارس العدوان على كل غمامةٍ ماطره

                    ويفتح لكل نهدٍ ملفاً سرياً...

                    وينظم مع كل وردةٍ محضر تحقيق!!.

                    5

                    يا حبيبتي..

                    ماذا نفعل في هذا الوطن؟.

                    الذي يخاف أن يرى جسده في المرآة..

                    حتى لا يشتهيه..

                    ويخاف أن يسمع صوت امرأةٍ في التلفون..

                    حتى لا ينقض وضوءه..

                    ماذا نفعل في هذا الوطن؟

                    الذي يعرف كل شيءٍ عن ثورة أكتوبر..

                    وثورة الزنج..

                    وثورة القرامطه..

                    ويتصرف مع النساء كأنه شيخ طريقه..

                    ماذا نفعل في هذا الوطن الضائع..

                    بين مؤلفات الإمام الشافعي.. ومؤلفات لينين..

                    بين المادية الجدلية.. وصور (البورنو)..

                    بين كتب التفسير.. ومجلة (البلاي بوي)..

                    بين فرقة (المعتزلة).. وفرقة (البيلتز)...

                    بين رابعة العدوية.. وبين (إيمانويل)...

                    أيتها المدهشة كألعاب الأطفال

                    إنني أعتبر نفسي متحضراً..

                    لأني أحبك..

                    وأعتبر قصائدي تاريخيةً.. لأنها عاصرتك..

                    كل زمنٍ قبل عينيك هو احتمال

                    وكل زمنٍ بعدهما هو شظايا..

                    ولا تسأليني لماذا أنا معك..

                    إنني أريد أن أخرج من تخلفي..

                    وأدخل في زمن الماء..

                    أريد أن أهرب من جمهورية العطش..

                    وأدخل جمهورية المانوليا..

                    أريد أن أخرج من بداوتي..

                    وأجلس تحت الشجر..

                    وأغتسل بماء الينابيع.

                    وأتعلم أسماء الزهار..

                    أريد أن تعلميني القراءة والكتابه..

                    فالكتابة على جسدك أول المعرفه

                    والدخول إليه دخول إلى الحضاره..

                    إن جسدك ليس ضد الثقافه..

                    ولكنه الثقافه..

                    ومن لا يقرأ دفاتر جسدك

                    يبقى طول حياته.. أمياً....

                    Commentaire


                    • #11
                      wawwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwww !!!!!
                      Tu acceptes ça comme réponse !!!:22: Je trouve rien d'autre à dire en lisant ce poème !!!
                      Merci !!

                      Commentaire


                      • #12
                        Azul,

                        Je connais pas plus expressif que cela.

                        Mais, connais-tu l'histoire de Nizar et ce poème en particulier?
                        Tu sais pourquoi Nizar se proclame comme le soldat de la libération de l'Amour (avec un grand A) dans le monde Arabe?
                        Sais-tu que sa soeur ainée s'es suicidée puisqu'on a voulu la marier à quelqu'un qu'elle n'aimait pas.
                        Sais-tu que Nizar a perdu sa deuxième femme Belkiss, tuée dans un attentat qui a ciblé l'ambassade Irakienne à Beirut?

                        Un jour, Nizar a répondu à un journaliste qui lui demandait le pourquoi de sa révolution par :" L'Amour dans le monde arabe est emprisonné, et moi je voudrai le libérer. Je voudrai libérer la sensation et le corps arabe avec ma poésie. La relation entre l'homme et la femme dans notre société n'est pas du tout saine!"


                        Aprés cela, je vous laisse admirer le poème qu'il a écrit à Belkis:

                        بلقيس

                        Commentaire


                        • #13
                          بلقيس

                          شكراً لكم ..

                          شكراً لكم . .

                          فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم

                          أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده

                          وقصيدتي اغتيلت ..

                          وهل من أمـةٍ في الأرض ..

                          - إلا نحن - تغتال القصيدة ؟

                          بلقيس ...

                          كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل

                          بلقيس ..

                          كانت أطول النخلات في أرض العراق

                          كانت إذا تمشي ..

                          ترافقها طواويسٌ ..

                          وتتبعها أيائل ..

                          بلقيس .. يا وجعي ..

                          ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل

                          هل يا ترى ..

                          من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟

                          يا نينوى الخضراء ..

                          يا غجريتي الشقراء ..

                          يا أمواج دجلة . .

                          تلبس في الربيع بساقها

                          أحلى الخلاخل ..

                          قتلوك يا بلقيس ..

                          أية أمةٍ عربيةٍ ..

                          تلك التي

                          تغتال أصوات البلابل ؟

                          أين السموأل ؟

                          والمهلهل ؟

                          والغطاريف الأوائل ؟

                          فقبائلٌ أكلت قبائل ..

                          وثعالبٌ قتـلت ثعالب ..

                          وعناكبٌ قتلت عناكب ..

                          قسماً بعينيك اللتين إليهما ..

                          تأوي ملايين الكواكب ..

                          سأقول ، يا قمري ، عن العرب العجائب

                          فهل البطولة كذبةٌ عربيةٌ ؟

                          أم مثلنا التاريخ كاذب ؟.

                          بلقيس

                          لا تتغيبي عني

                          فإن الشمس بعدك

                          لا تضيء على السواحل . .

                          سأقول في التحقيق :

                          إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل

                          وأقول في التحقيق :

                          إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ..

                          وأقول :

                          إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتةٍ قيلت ..

                          فنحن قبيلةٌ بين القبائل

                          هذا هو التاريخ . . يا بلقيس ..

                          كيف يفرق الإنسان ..

                          ما بين الحدائق والمزابل

                          بلقيس ..

                          أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..

                          والمطهرة النقية ..

                          سبـأٌ تفتش عن مليكتها

                          فردي للجماهير التحية ..

                          يا أعظم الملكات ..

                          يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية

                          بلقيس ..

                          يا عصفورتي الأحلى ..

                          ويا أيقونتي الأغلى

                          ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية

                          أترى ظلمتك إذ نقلتك

                          ذات يومٍ .. من ضفاف الأعظمية

                          بيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا ..

                          وتبحث كل يومٍ عن ضحية

                          والموت .. في فنجان قهوتنا ..

                          وفي مفتاح شقتنا ..

                          وفي أزهار شرفتنا ..

                          وفي ورق الجرائد ..

                          والحروف الأبجدية ...

                          ها نحن .. يا بلقيس ..

                          ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية ..

                          ها نحن ندخل في التوحش ..

                          والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعة ..

                          ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية ..

                          حيث الكتابة رحلةٌ

                          بين الشظية .. والشظية

                          حيث اغتيال فراشةٍ في حقلها ..

                          صار القضية ..

                          هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟

                          فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام

                          كانت مزيجاً رائعاً

                          بين القطيفة والرخام ..

                          كان البنفسج بين عينيها

                          ينام ولا ينام ..

                          بلقيس ..

                          يا عطراً بذاكرتي ..

                          ويا قبراً يسافر في الغمام ..

                          قتلوك ، في بيروت ، مثل أي غزالةٍ

                          من بعدما .. قتلوا الكلام ..

                          بلقيس ..

                          ليست هذه مرثيةً

                          لكن ..

                          على العرب السلام

                          بلقيس ..

                          مشتاقون .. مشتاقون .. مشتاقون ..

                          والبيت الصغير ..

                          يسائل عن أميرته المعطرة الذيول

                          نصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضةٌ

                          ولا تروي فضول ..

                          بلقيس ..

                          مذبوحون حتى العظم ..

                          والأولاد لا يدرون ما يجري ..

                          ولا أدري أنا .. ماذا أقول ؟

                          هل تقرعين الباب بعد دقائقٍ ؟

                          هل تخلعين المعطف الشتوي ؟

                          هل تأتين باسمةً ..

                          وناضرةً ..

                          ومشرقةً كأزهار الحقول ؟

                          بلقيس ..

                          إن زروعك الخضراء ..

                          ما زالت على الحيطان باكيةً ..

                          ووجهك لم يزل متنقلاً ..

                          بين المرايا والستائر

                          حتى سجارتك التي أشعلتها

                          لم تنطفئ ..

                          ودخانها

                          ما زال يرفض أن يسافر

                          بلقيس ..

                          مطعونون .. مطعونون في الأعماق ..

                          والأحداق يسكنها الذهول

                          بلقيس ..

                          كيف أخذت أيامي .. وأحلامي ..

                          وألغيت الحدائق والفصول ..

                          يا زوجتي ..

                          وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياء عيني ..

                          قد كنت عصفوري الجميل ..

                          فكيف هربت يا بلقيس مني ؟..

                          بلقيس ..

                          Commentaire


                          • #14
                            هذا موعد الشاي العراقي المعطر ..

                            والمعتق كالسلافة ..

                            فمن الذي سيوزع الأقداح .. أيتها الزرافة ؟

                            ومن الذي نقل الفرات لبيتنا ..

                            وورود دجلة والرصافة ؟

                            بلقيس ..

                            إن الحزن يثقبني ..

                            وبيروت التي قتلتك .. لا تدري جريمتها

                            وبيروت التي عشقتك ..

                            تجهل أنها قتلت عشيقتها ..

                            وأطفأت القمر ..

                            بلقيس ..

                            يا بلقيس ..

                            يا بلقيس

                            كل غمامةٍ تبكي عليك ..

                            فمن ترى يبكي عليا ..

                            بلقيس .. كيف رحلت صامتةً

                            ولم تضعي يديك .. على يديا ؟

                            بلقيس ..

                            كيف تركتنا في الريح ..

                            نرجف مثل أوراق الشجر ؟

                            وتركتنا - نحن الثلاثة - ضائعين

                            كريشةٍ تحت المطر ..

                            أتراك ما فكرت بي ؟

                            وأنا الذي يحتاج حبك .. مثل (زينب) أو (عمر)

                            بلقيس ..

                            يا كنزاً خرافياً ..

                            ويا رمحاً عراقياً ..

                            وغابة خيزران ..

                            يا من تحديت النجوم ترفعاً ..

                            من أين جئت بكل هذا العنفوان ؟

                            بلقيس ..

                            أيتها الصديقة .. والرفيقة ..

                            والرقيقة مثل زهرة أقحوان ..

                            ضاقت بنا بيروت .. ضاق البحر ..

                            ضاق بنا المكان ..

                            بلقيس : ما أنت التي تتكررين ..

                            فما لبلقيس اثنتان ..

                            بلقيس ..

                            تذبحني التفاصيل الصغيرة في علاقتنا ..

                            وتجلدني الدقائق والثواني ..

                            فلكل دبوسٍ صغيرٍ .. قصةٌ

                            ولكل عقدٍ من عقودك قصتان

                            حتى ملاقط شعرك الذهبي ..

                            تغمرني ،كعادتها ، بأمطار الحنان

                            ويعرش الصوت العراقي الجميل ..

                            على الستائر ..

                            والمقاعد ..

                            والأواني ..

                            ومن المرايا تطلعين ..

                            من الخواتم تطلعين ..

                            من القصيدة تطلعين ..

                            من الشموع ..

                            من الكؤوس ..

                            من النبيذ الأرجواني ..

                            بلقيس ..

                            يا بلقيس .. يا بلقيس ..

                            لو تدرين ما وجع المكان ..

                            في كل ركنٍ .. أنت حائمةٌ كعصفورٍ ..

                            وعابقةٌ كغابة بيلسان ..

                            فهناك .. كنت تدخنين ..

                            هناك .. كنت تطالعين ..

                            هناك .. كنت كنخلةٍ تتمشطين ..

                            وتدخلين على الضيوف ..

                            كأنك السيف اليماني ..

                            بلقيس ..

                            أين زجاجة ( الغيرلان ) ؟

                            والولاعة الزرقاء ..

                            أين سجارة الـ (الكنت ) التي

                            ما فارقت شفتيك ؟

                            أين (الهاشمي ) مغنياً ..

                            فوق القوام المهرجان ..

                            تتذكر الأمشاط ماضيها ..

                            فيكرج دمعها ..

                            هل يا ترى الأمشاط من أشواقها أيضاً تعاني ؟

                            بلقيس : صعبٌ أن أهاجر من دمي ..

                            وأنا المحاصر بين ألسنة اللهيب ..

                            وبين ألسنة الدخان ...

                            بلقيس : أيتها الأميرة

                            ها أنت تحترقين .. في حرب العشيرة والعشيرة

                            ماذا سأكتب عن رحيل مليكتي ؟

                            إن الكلام فضيحتي ..

                            ها نحن نبحث بين أكوام الضحايا ..

                            عن نجمةٍ سقطت ..

                            وعن جسدٍ تناثر كالمرايا ..

                            ها نحن نسأل يا حبيبة ..

                            إن كان هذا القبر قبرك أنت

                            أم قبر العروبة ..

                            بلقيس :

                            يا صفصافةً أرخت ضفائرها علي ..

                            ويا زرافة كبرياء

                            بلقيس :

                            إن قضاءنا العربي أن يغتالنا عربٌ ..

                            ويأكل لحمنا عربٌ ..

                            ويبقر بطننا عربٌ ..

                            ويفتح قبرنا عربٌ ..

                            فكيف نفر من هذا القضاء ؟

                            فالخنجر العربي .. ليس يقيم فرقاً

                            بين أعناق الرجال ..

                            وبين أعناق النساء ..

                            بلقيس :

                            إن هم فجروك .. فعندنا

                            كل الجنائز تبتدي في كربلاء ..

                            وتنتهي في كربلاء ..

                            لن أقرأ التاريخ بعد اليوم

                            إن أصابعي اشتعلت ..

                            وأثوابي تغطيها الدماء ..

                            ها نحن ندخل عصرنا الحجري

                            نرجع كل يومٍ ، ألف عامٍ للوراء ...

                            البحر في بيروت ..

                            بعد رحيل عينيك استقال ..

                            والشعر .. يسأل عن قصيدته

                            التي لم تكتمل كلماتها ..

                            ولا أحدٌ .. يجيب على السؤال

                            الحزن يا بلقيس ..

                            يعصر مهجتي كالبرتقالة ..

                            الآن .. أعرف مأزق الكلمات

                            أعرف ورطة اللغة المحالة ..

                            وأنا الذي اخترع الرسائل ..

                            لست أدري .. كيف أبتدئ الرسالة ..

                            السيف يدخل لحم خاصرتي

                            وخاصرة العبارة ..

                            كل الحضارة ، أنت يا بلقيس ، والأنثى حضارة ..

                            بلقيس : أنت بشارتي الكبرى ..

                            فمن سرق البشارة ؟

                            أنت الكتابة قبلما كانت كتابة ..

                            أنت الجزيرة والمنارة ..

                            بلقيس :

                            يا قمري الذي طمروه ما بين الحجارة ..

                            الآن ترتفع الستارة ..

                            الآن ترتفع الستارة ..

                            سأقول في التحقيق ..

                            إني أعرف الأسماء .. والأشياء .. والسجناء ..

                            والشهداء .. والفقراء .. والمستضعفين ..

                            وأقول إني أعرف السياف قاتل زوجتي ..

                            ووجوه كل المخبرين ..

                            وأقول : إن عفافنا عهرٌ ..

                            وتقوانا قذارة ..

                            وأقول : إن نضالنا كذبٌ

                            وأن لا فرق ..

                            ما بين السياسة والدعارة !!

                            سأقول في التحقيق :

                            إني قد عرفت القاتلين

                            وأقول :

                            إن زماننا العربي مختصٌ بذبح الياسمين

                            وبقتل كل الأنبياء ..

                            وقتل كل المرسلين ..

                            حتى العيون الخضر ..

                            يأكلها العرب

                            حتى الضفائر .. والخواتم

                            والأساور .. والمرايا .. واللعب ..

                            حتى النجوم تخاف من وطني ..

                            ولا أدري السبب ..

                            حتى الطيور تفر من وطني ..

                            و لا أدري السبب ..

                            حتى الكواكب .. والمراكب .. والسحب

                            حتى الدفاتر .. والكتب ..

                            وجميع أشياء الجمال ..

                            جميعها .. ضد العرب ..

                            لما تناثر جسمك الضوئي

                            يا بلقيس ،

                            لؤلؤةً كريمة

                            فكرت : هل قتل النساء هوايةٌ عربيةٌ

                            أم أننا في الأصل ، محترفو جريمة ؟

                            بلقيس ..

                            Commentaire


                            • #15
                              يا فرسي الجميلة .. إنني


                              من كل تاريخي خجول

                              هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..

                              هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..

                              من يوم أن نحروك ..

                              يا بلقيس ..

                              يا أحلى وطن ..

                              لا يعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن ..

                              لا يعرف الإنسان كيف يموت في هذا الوطن ..

                              ما زلت أدفع من دمي ..

                              أعلى جزاء ..

                              كي أسعد الدنيا .. ولكن السماء

                              شاءت بأن أبقى وحيداً ..

                              مثل أوراق الشتاء

                              هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟

                              وهل القصيدة طعنةٌ

                              في القلب .. ليس لها شفاء ؟

                              أم أنني وحدي الذي

                              عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟

                              سأقول في التحقيق :

                              كيف غزالتي ماتت بسيف أبي لهب

                              كل اللصوص من الخليج إلى المحيط ..

                              يدمرون .. ويحرقون ..

                              وينهبون .. ويرتشون ..

                              ويعتدون على النساء ..

                              كما يريد أبو لهب ..

                              كل الكلاب موظفون ..

                              ويأكلون ..

                              ويسكرون ..

                              على حساب أبي لهب ..

                              لا قمحةٌ في الأرض ..

                              تنبت دون رأي أبي لهب

                              لا طفل يولد عندنا

                              إلا وزارت أمه يوماً ..

                              فراش أبي لهب !!...

                              لا سجن يفتح ..

                              دون رأي أبي لهب ..

                              لا رأس يقطع

                              دون أمر أبي لهب ..

                              سأقول في التحقيق :

                              كيف أميرتي اغتصبت

                              وكيف تقاسموا فيروز عينيها

                              وخاتم عرسها ..

                              وأقول كيف تقاسموا الشعر الذي

                              يجري كأنهار الذهب ..

                              سأقول في التحقيق :

                              كيف سطوا على آيات مصحفها الشريف

                              وأضرموا فيه اللهب ..

                              سأقول كيف استنزفوا دمها ..

                              وكيف استملكوا فمها ..

                              فما تركوا به ورداً .. ولا تركوا عنب

                              هل موت بلقيسٍ ...

                              هو النصر الوحيد

                              بكل تاريخ العرب ؟؟...

                              بلقيس ..

                              يا معشوقتي حتى الثمالة ..

                              الأنبياء الكاذبون ..

                              يقرفصون ..

                              ويركبون على الشعوب

                              ولا رسالة ..

                              لو أنهم حملوا إلينا ..

                              من فلسطين الحزينة ..

                              نجمةً ..

                              أو برتقالة ..

                              لو أنهم حملوا إلينا ..

                              من شواطئ غزةٍ

                              حجراً صغيراً

                              أو محارة ..

                              لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا ..

                              زيتونةً ..

                              أو أرجعوا ليمونةً

                              ومحوا عن التاريخ عاره

                              لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..

                              يا معشوقتي حتى الثمالة ..

                              لكنهم تركوا فلسطيناً

                              ليغتالوا غزالة !!...

                              ماذا يقول الشعر ، يا بلقيس ..

                              في هذا الزمان ؟

                              ماذا يقول الشعر ؟

                              في العصر الشعوبي ..

                              المجوسي ..

                              الجبان

                              والعالم العربي

                              مسحوقٌ .. ومقموعٌ ..

                              ومقطوع اللسان ..

                              نحن الجريمة في تفوقها

                              فما ( العقد الفريد ) وما ( الأغاني ) ؟؟

                              أخذوك أيتها الحبيبة من يدي ..

                              أخذوا القصيدة من فمي ..

                              أخذوا الكتابة .. والقراءة ..

                              والطفولة .. والأماني

                              بلقيس .. يا بلقيس ..

                              يا دمعاً ينقط فوق أهداب الكمان ..

                              علمت من قتلوك أسرار الهوى

                              لكنهم .. قبل انتهاء الشوط

                              قد قتلوا حصاني

                              بلقيس :

                              أسألك السماح ، فربما

                              كانت حياتك فديةً لحياتي ..

                              إني لأعرف جيداً ..

                              أن الذين تورطوا في القتل ، كان مرادهم

                              أن يقتلوا كلماتي !!!

                              نامي بحفظ الله .. أيتها الجميلة

                              فالشعر بعدك مستحيلٌ ..

                              والأنوثة مستحيلة

                              ستظل أجيالٌ من الأطفال ..

                              تسأل عن ضفائرك الطويلة ..

                              وتظل أجيالٌ من العشاق

                              تقرأ عنك . . أيتها المعلمة الأصيلة ...

                              وسيعرف الأعراب يوماً ..

                              أنهم قتلوا الرسولة ..

                              قتلوا الرسولة ..

                              ق .. ت .. ل ..و .. ا

                              ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة

                              Commentaire

                              Chargement...
                              X