Annonce

Réduire
Aucune annonce.

Explication de "Sourat El Moulk"

Réduire
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • Explication de "Sourat El Moulk"

    تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
    الملك1

    تفسيــر القرطبي

    سورة الملك مكية في قول الجميع . وتسمىالواقية والمنجية . وهي ثلاثون آية روى الترمذي عن ابن عباس قال :ضرب رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر , فإذا قبر إنسان يقرأ سورة " الملك " حتى ختمها , فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر , فإذا قبر إنسان يقرأ سورة " الملك " حتى ختمها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر ) حديث حسن غريب . وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . قال : ( وددت أن " تبارك الذي بيده الملك " في قلب كل مؤمن ) ذكره الثعلبي . وعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل حتى أخرجته من النار يوم القيامة وأدخلته الجنة وهي سورة " تبارك " ) . خرجه الترمذي بمعناه , وقال فيه : حديث حسن . وقال ابن مسعود : إذا وضع الميت في قبره فيؤتى من قبل رجليه , فيقال : ليس لكم عليه سبيل , فإنه كان يقوم بسورة " الملك " على قدميه . ثم يؤتى من قبل رأسه , فيقول لسانه : ليس لكم عليه سبيل , إنه كان يقرأ بي سورة " الملك " ثم قال : هي المانعة من عذاب الله , وهي في التوراة سورة " الملك " من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب . وروي أن من قرأها كل ليلة لم يضره الفتان .


    تَبَارَكَ

    " تبارك " تفاعل من البركة وقد تقدم . وقال الحسن : تقدس . وقيل دام . فهو الدائم الذي لا أول لوجوده ولا آخر لدوامه .

    الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ
    أي ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة . وقال ابن عباس : بيده الملك يعز من يشاء ويذل من يشاء , ويحيي ويميت , ويغني ويفقر , ويعطي ويمنع . وقال محمد بن إسحاق : له ملك النبوة التي أعز بها من اتبعه وذل بها من خالفه .

    وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
    من إنعام وانتقام .
    Passi passi werrana dipassi!

  • #2
    تفسير ابن كثير
    سورة الملك : قال الإمام أحمد حدثنا حجاج بن محمد وابن جعفر قالا حدثنا شعبة عن قتادة عن عياش الجشمي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له : تبارك الذي بيده الملك " ورواه أهل السنن الأربعة من حديث شعبة به وقال الترمذي هذا حديث حسن وقد روى الحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة أحمد بن نصر بن زياد أبي عبد الله القرشي النيسابوري المقري الزاهد الفقيه أحد الثقات الذين روى عنهم البخاري ومسلم ولكن في غير الصحيحين وروى عنه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وعليه تفقه في مذهب أبي عبيد بن حربويه وخلق سواهم ساق بسنده من حديثه عن فرات بن السائب عن الزهري عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن رجلا ممن كان قبلكم مات وليس معه شيء من كتاب الله إلا تبارك فلما وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السورة في وجهه فقال لها إنك من كتاب الله وأنا أكره مساءتك وإني لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضرا ولا نفعا فإن أردت هذا به فانطلقي إلى الرب تبارك وتعالى فاشفعي له فتنطلق إلى الرب فتقول يا رب إن فلانا عمد إلي من بين كتابك فتعلمني وتلاني أفتحرقه أنت بالنار وتعذبه وأنا في جوفه ؟ فإن كنت فاعلا ذاك به فامحني من كتابك فيقول ألا أراك غضبت ؟ فتقول وحق لي أن أغضب فيقول اذهبي فقد وهبته لك وشفعتك فيه - قال - فتجيء فتزجر الملك فيخرج خاسف البال لم يحل منه بشيء - قال - فتجيء فتضع فاها على فيه فتقول مرحبا بهذا الفم فربما تلاني ومرحبا بهذا الصدر فربما وعاني ومرحبا بهاتين القدمين فربما قامتا بي وتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه " قال فلما حدث بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق صغير ولا كبير ولا حر ولا عبد إلا تعلمها وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم المنجية . " قلت " وهذا حديث منكر جدا وفرات بن السائب هذا ضعفه الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري وأبو حاتم والدارقطني وغير واحد وقد ذكره ابن عساكر من وجه آخر عن الزهري من قوله مختصرا وروى البيهقي في كتاب إثبات عذاب القبر عن ابن مسعود موقوفا ومرفوعا ما يشهد لهذا وقد كتبناه في كتاب الجنائز " من الأحكام الكبرى " ولله الحمد والمنة وقد روى الطبراني والحافظ الضياء المقدسي من طريق سلام بن مسكين عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة : تبارك الذي بيده الملك" وقال الترمذي حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال : ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا إنسان يقرأ سورة الملك : تبارك حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر " ثم قال هذا حديث غريب من هذا الوجه وفي الباب عن أبي هريرة ثم روى الترمذي أيضا من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك وقال ليث عن طاوس يفضلان كل سورة في القرآن بسبعين حسنة . وقال الطبراني حدثنا محمد بن الحسن بن عجلان الأصبهاني حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي" يعني تبارك الذي بيده الملك هذا حديث غريب وإبراهيم ضعيف وقد تقدم مثله في سورة يس وقد روى هذا الحديث عبد بن حميد في مسنده بأبسط من هذا فقال حدثنا إبراهيم بن الحكم عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال لرجل ألا أتحفك بحديث تفرح به ؟ قال بلى قال اقرأ تبارك الذي بيده الملك وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك فإنها المنجية والمجادلة تجادل أو تخاصم يوم القيامة عند ربها لقارئها وتطلب له أن ينجيه من عذاب النار وينجي بها صاحبها من عذاب القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي "

    تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
    . يمجد تعالى نفسه الكريمة ويخبر أنه بيده الملك أي هو المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله ولهذا قال تعالى " وهو على كل شيء قدير " .

    Passi passi werrana dipassi!

    Commentaire


    • #3
      تفسير الجلالين

      تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

      "تبارك" تنزه عن صفات المحدثين "الذي بيده" في تصرفه "الملك" السلطان والقدرة





      تفسير الطبري


      تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ
      القول في تأويل قوله تعالى : { تبارك الذي بيده الملك } يعني بقوله تعالى ذكره : { تبارك } : تعاظم وتعالى { الذي بيده الملك } بيده ملك الدنيا والآخرة وسلطانهما نافذ فيهما أمره وقضاؤه.

      وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
      يقول : وهو على ما يشاء فعله ذو قدرة لا يمنعه من فعله مانع , ولا يحول بينه وبينه عجز .

      Passi passi werrana dipassi!

      Commentaire


      • #4
        الآية الثاني

        الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
        الملك2

        تفسيــر القرطبي

        الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
        فيه مسألتان : قيل : المعنى خلقكم للموت والحياة ; يعني للموت في الدنيا والحياة في الآخرة وقدم الموت على الحياة ; لأن الموت إلى القهر أقرب ; كما قدم البنات على البنين فقال : " يهب لمن يشاء إناثا " [ الشورى : 49 ] . وقيل : قدمه لأنه أقدم ; لأن الأشياء في الابتداء كانت في حكم الموت كالنطفة والتراب ونحوه . وقال قتادة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله تعالى أذل بني آدم بالموت وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء ) . وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لولا ثلاث ما طأطأ ابن آدم رأسه الفقر والمرض والموت وإنه مع ذلك لوثاب ).0

        المسألة الثانية : " الموت والحياة " قدم الموت على الحياة , لأن أقوى الناس داعيا إلى العمل من نصب موته بين عينيه ; فقدم لأنه فيما يرجع إلى الغرض المسوق له الآية أهم قال العلماء : الموت ليس بعدم محض ولا فناء صرف , وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته , وحيلولة بينهما , وتبدل حال وانتقال من دار إلى دار . والحياة عكس ذلك . وحكي عن ابن عباس والكلبي ومقاتل أن الموت والحياة جسمان , فجعل الموت في هيئة كبش لا يمر بشيء ولا يجد ريحه إلا مات , وخلق الحياة على صورة فرس أنثى بلقاء - وهي التي كان جبريل والأنبياء عليهم السلام يركبونها - خطوتها مد البصر , فوق الحمار ودون البغل , لا تمر بشيء يجد ريحها إلا حيي , ولا تطأ على شيء إلا حيي . وهي التي أخذ السامري من أثرها فألقاه على العجل فحيي . حكاه الثعلبي والقشيري عن ابن عباس . والماوردي معناه عن مقاتل والكلبي . قلت : وفي التنزيل " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم " , [ السجدة : 11 ] , " ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة " [ الأنفال : 50 ] ثم " توفته رسلنا " [ الأنعام : 61 ] , ثم قال : " الله يتوفى الأنفس حين موتها " [ الزمر : 42 ] . فالوسائط ملائكة مكرمون صلوات الله عليهم . وهو سبحانه المميت على الحقيقة , وإنما يمثل الموت بالكبش في الآخرة ويذبح على الصراط ; حسب ما ورد به الخبر الصحيح . وما ذكر عن ابن عباس يحتاج إلى خبر صحيح يقطع العذر . والله أعلم . وعن مقاتل أيضا : خلق الموت ; يعني النطفة والعلقة والمضغة , وخلق الحياة ; يعني خلق إنسانا ونفخ فيه الروح فصار إنسانا . قلت : وهذا قول حسن ; يدل عليه قوله تعالى " ليبلوكم أيكم أحسن عملا "

        لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
        وتقدم الكلام فيه في سورة " الكهف " . وقال السدي في قوله تعالى : " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " أي أكثركم للموت ذكرا وأحسن استعدادا , ومنه أشد خوفا وحذرا . وقال ابن عمر : تلا النبي صلى الله عليه وسلم " تبارك الذي بيده الملك - حتى بلغ - أيكم أحسن عملا " فقال : ( أورع عن محارم الله وأسرع في طاعة الله ) . وقيل : معنى " ليبلوكم " ليعاملكم معاملة المختبر ; أي ليبلو العبد بموت من يعز عليه ليبين صبره , وبالحياة ليبين شكره . وقيل : خلق الله الموت للبعث والجزاء , وخلق الحياة للابتلاء . فاللام في " ليبلوكم " تتعلق بخلق الحياة لا بخلق الموت ; ذكره الزجاج . وقال الفراء والزجاج أيضا : لم تقع البلوى على " أي " لأن فيما بين البلوى و " أي " إضمار فعل ; كما تقول : بلوتكم لأنظر أيكم أطوع . ومثله قوله تعالى : " سلهم أيهم بذلك زعيم " [ القلم : 40 ] أي سلهم ثم انظر أيهم . ف " أيكم " رفع بالابتداء و " أحسن " خبره . والمعنى : ليبلوكم فيعلم أو فينظر أيكم أحسن عملا .

        وَهُوَ الْعَزِيزُ
        في انتقامه ممن عصاه .

        الْغَفُورُ
        لمن تاب .


        تفسير ابن كثير

        الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
        قال تعالى " الذي خلق الموت والحياة " واستدل بهذه الآية من قال إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق ومعنى الآية أنه أوجد الخلائق من العدم " ليبلوهم " أي يختبرهم" أيهم أحسن عملا " كما قال تعالى " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم " فسمى الحال الأول وهو العدم موتا وسمى هذه النشأة حياة ولهذا قال تعالى " ثم يميتكم ثم يحييكم " وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا صفوان حدثنا الوليد حدثنا خليد عن قتادة في قوله تعالى " الذي خلق الموت والحياة " قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله أذل بني آدم بالموت وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء " . . ورواه معمر عن قتادة وقوله تعالى " ليبلوكم أيكم أحسن عملا " أي خير عملا كما قال محمد بن عجلان ولم يقل أكثر عملا ثم قال تعالى " وهو العزيز الغفور " أي هو العزيز العظيم المنيع الجناب وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب بعدما عصاه وخالف أمره وإن كان تعالى عزيزا هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز .0



        تفسير الجلالين

        الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
        "الذي خلق الموت" في الدنيا "والحياة" في الآخرة أو هما في الدنيا فالنطفة تعرض لها الحياة وهي ما به الإحساس والموت ضدها أو عدمها قولان والخلق على الثاني بمعنى التقدير "ليبلوكم" ليختبركم في الحياة "أيكم أحسن عملا" أطوع لله "وهو العزيز" في انتقامه ممن عصاه "الغفور" لمن تاب إليه



        تفسير الطبري

        الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
        وقوله : { الذي خلق الموت والحياة } فأمات من شاء وما شاء , وأحيا من أراد وما أراد إلى أجل معلوم . وقد : 26721 - حدثني ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله : { الذي خلق الموت والحياة } قال : أذل الله ابن آدم بالموت , وجعل الدنيا دار حياة ودار فناء , وجعل الآخرة دار جزاء وبقاء . 26722 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم } ذكر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " إن الله أذل ابن آدم بالموت " .

        لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
        يقول : ليختبركم فينظر أيكم له أيها الناس أطوع , وإلى طلب رضاه أسرع .

        وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
        وقوله : { وهو العزيز } يقول : وهو القوي الشديد انتقامه ممن عصاه , وخالف أمره { الغفور } ذنوب من أناب إليه وتاب من ذنوبه .


        Passi passi werrana dipassi!

        Commentaire


        • #5
          وهاكم السورة مرتلة بصوت الشيخ مشاري العفاسي
          Passi passi werrana dipassi!

          Commentaire


          • #6
            الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ

            الملك3


            تفسيــر القرطبي


            الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا
            أي بعضها فوق بعض . والملتزق منها أطرافها ; كذا روي عن ابن عباس . و " طباقا " نعت ل " سبع " فهو وصف بالمصدر . وقيل : مصدر بمعنى المطابقة ; أي خلق سبع سموات وطبقها تطبيقا أو مطابقة . أو على طوبقت طباقا . وقال سيبويه : نصب " طباقا " لأنه مفعول ثان . قلت : فيكون " خلق " بمعنى جعل وصير . وطباق جمع طبق ; مثل جمل وجمال . وقيل : جمع طبقة .وقال أبان بن تغلب : سمعت بعض الأعراب يذم رجلا فقال : شره طباق , وخيره غير باق . ويجوز في غير القرآن سبع سموات طباق ; بالخفض على النعت لسموات . ونظيره " وسبع سنبلات خضر " [ يوسف : 46 ] .

            مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ

            قراءة حمزة والكسائي " من تفوت " بغير ألف مشددة . وهي قراءة ابن مسعود وأصحابه . الباقون " من تفاوت " بألف . وهما لغتان مثل التعاهد والتعهد , والتحمل والتحامل , والتظهر والتظاهر , وتصاغر وتصغر , وتضاعف وتضعف , وتباعد وتبعد ; كله بمعنى . واختار أبو عبيد " من تفوت " واحتج بحديث عبد الرحمن بن أبي بكر : " أمثلي يتفوت عليه في بناته " ! النحاس : وهذا أمر مردود على أبي عبيد , لأن يتفوت يفتات بهم . " وتفاوت " في الآية أشبه . كما يقال تباين يقال : تفاوت الأمر إذا تباين وتباعد ; أي فات بعضها بعضا . ألا ترى أن قبله قوله تعالى : " الذي خلق سبع سموات طباقا " . والمعنى : ما ترى في خلق الرحمن من اعوجاج ولا تناقض ولا تباين - بل هي مستقيمة مستوية دالة على خالقها - وإن اختلفت صوره وصفاته . وقيل : المراد بذلك السموات خاصة ; أي ما ترى في خلق السموات من عيب . وأصله من الفوت , وهو أن يفوت شيء شيئا فيقع الخلل لقلة استوائها ; يدل عليه قول ابن عباس رضي الله عنه : من تفرق . وقال أبو عبيدة : يقال : تفوت الشيء أي فات . ثم أمر بأن ينظروا في خلقه ليعتبروا به فيتفكروا في قدرته : فقال :0

            فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ

            أي اردد طرفك إلى السماء . ويقال : قلب البصر في السماء . ويقال : اجهد بالنظر إلى السماء . والمعنى متقارب . وإنما قال : " فارجع " بالفاء وليس قبله فعل مذكور ; لأنه قال : " ما ترى " . والمعنى انظر ثم ارجع البصر هل ترى من فطور ; قاله قتادة . والفطور : الشقوق , عن مجاهد والضحاك . وقال قتادة : من خلل . السدي : من خروق . ابن عباس : من وهن . وأصله من التفطر والانفطار وهو الانشقاق . قال الشاعر : بنى لكم بلا عمد سماء وزينها فما فيها فطور وقال آخر : شققت القلب ثم ذررت فيه هواك فليم فالتأم الفطور تغلغل حيث لم يبلغ شراب ولا سكر ولم يبلغ سرور


            تفسير ابن كثير


            الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ

            ثم قال تعالى " الذي خلق سبع سماوات طباقا " أي طبقة بعد طبقة وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض أو متفاصلات بينهن خلاء ؟ فيه قولان أصحهما الثاني كما دل ذلك حديث الإسراء وغيره وقوله تعالى " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت " أي بل هو مصطحب مستو ليس فيه اختلاف ولا تنافر ولا مخافة ولا نقص ولا عيب ولا خلل ولهذا قال تعالى " فارجع البصر هل ترى من فطور " أي انظر إلى السماء هل ترى فيها عيبا أو نقصا أو خللا أو فطورا قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري وغيرهم في قوله تعالى " فارجع البصر هل ترى من فطور " أي شقوق وعن السدي " هل ترى من فطور " أي من خروق وقال ابن عباس في رواية " من فطور" أي من وهاء وقال قتادة " هل ترى من فطور " أي هل ترى خللا يا ابن آدم ؟ .


            تفسير الجلالين


            الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ
            "الذي خلق سبع سماوات طباقا" بعضها فوق بعض من غير مماسة "ما ترى في خلق الرحمان" لهن أو لغيرهن "من تفاوت" تباين وعدم تناسب "فارجع البصر" أعده إلى السماء "هل ترى" فيها "من فطور" صدوع وشقوق




            تفسير الطبري

            الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا

            القول في تأويل قوله تعالى : { الذي خلق سبع سموات طباقا } يقول تعالى ذكره : مخبرا عن صفته { الذي خلق سبع سموات طباقا } طبقا فوق طبق , بعضها فوق بعض .

            مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ

            وقوله : { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } يقول جل ثناؤه : ما ترى في خلق الرحمن الذي خلق لا في سماء ولا في أرض , ولا في غير ذلك من تفاوت , يعني من اختلاف. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 26723 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } : ما ترى فيهم من اختلاف . * - حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله { من تفاوت } قال : من اختلاف . واختلفت القراء في قراءة ذلك , فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين : { من تفاوت } بألف . وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة : " من تفوت " بتشديد الواو بغير ألف . والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان بمعنى واحد , كما قيل : ولا تصاعر , ولا تصعر ; وتعهدت فلانا , وتعاهدته ; وتظهرت , وتظاهرت ; وكذلك التفاوت والتفوت .

            فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ



            وقوله : { فارجع البصر هل ترى من فطور } يقول : فرد البصر , هل ترى فيه من صدوع ؟ وهي من قول الله : { تكاد السموات والأرض يتفطرن من فوقهن } بمعنى يتشققن ويتصدعن , الفطور مصدر فطر فطورا . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 26724- حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس { هل ترى من فطور } قال : الفطور : الوهي 26725 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله { هل ترى من فطور } يقول : هل ترى من خلل يا ابن آدم . * - حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة { من فطور } قال : من خلل 26726 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان { هل ترى من فطور} قال : من شقوق. 0
            Passi passi werrana dipassi!

            Commentaire


            • #7
              ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ

              الملك 4

              تفسيــر القرطبي


              ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ
              " كرتين " في موضع المصدر ; لأن معناه رجعتين , أي مرة بعد أخرى . وإنما أمر بالنظر مرتين لأن الإنسان إذا نظر في الشيء مرة لا يرى عيبه ما لم ينظر إليه مرة أخرى . فأخبر تعالى أنه وإن نظر في السماء مرتين لا يرى فيها عيبا بل يتحير بالنظر إليها ; فذلك قوله تعالى : " ينقلب إليك البصر خاسئا " أي خاشعا صاغرا متباعدا عن أن يرى شيئا من ذلك . يقال : خسأت الكلب أي أبعدته وطردته . وخسأ الكلب بنفسه , يتعدى ولا يتعدى . وانخسأ الكلب أيضا . وخسأ بصره خسأ وخسوءا أي سدر , ومنه قوله تعالى :0

              يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا
              وقال ابن عباس : الخاسئ الذي لم ير ما يهوى .

              وَهُوَ حَسِيرٌ
              أي قد بلغ الغاية في الإعياء . فهو بمعنى فاعل ; من الحسور الذي هو الإعياء . ويجوز أن يكون مفعولا من حسره بعد الشيء , وهو معنى قول ابن عباس . ومنه قول الشاعر : من مد طرفا إلى ما فوق غايته ارتد خسآن منه الطرف قد حسرا يقال : قد حسر بصره يحسر حسورا , أي كل وانقطع نظره من طول مدى وما أشبه ذلك , فهو حسير ومحسور أيضا . قال : نظرت إليها بالمحصب من منى فعاد إلي الطرف وهو حسير وقال آخر يصف ناقة : فشطرها نظر العينين محسور نصب " شطرها " على الظرف , أي نحوها . وقال آخر : والخيل شعث ما تزال جيادها حسرى تغادر بالطريق سخالها وقيل : إنه النادم . ومنه قول الشاعر : ما أنا اليوم على شيء خلا يا ابنة القين تولى بحسر المراد ب " كرتين " هاهنا التكثير . والدليل على ذلك : " ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير " وذلك دليل على كثرة النظر .




              تفسير ابن كثير


              ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ
              وقوله تعالى " ثم ارجع البصر كرتين" قال قتاده مرتين " ينقلب إليك البصر خاسئا" قال ابن عباس ذليلا وقال مجاهد وقتادة صاغرا" وهو حسير " قال ابن عباس يعني وهو كليل وقال مجاهد وقتادة والسدي : الحسير المنقطع من الإعياء ومعنى الآية إنك لو كررت البصر مهما كررت لانقلب إليك أي لرجع إليك البصر " خاسئا " عن أن يرى عيبا أو خللا " وهو حسير " أي كليل قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرر ولا يرى نقصا .0



              تفسير الجلالين


              ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ
              "ثم ارجع البصر كرتين" كرة بعد كرة "ينقلب" يرجع "إليك البصر خاسئا" ذليلا لعدم إدراك خلل "وهو حسير" منقطع عن رؤية خلل




              تفسير الطبري

              ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ
              وقوله : { ثم ارجع البصر كرتين } يقول جل ثناؤه : ثم رد البصر يا ابن آدم كرتين , مرة بعد أخرى , فانظر { هل ترى من فطور } أو تفاوت { ينقلب إليك البصر خاسئا } يقول : يرجع إليك بصرك صاغرا معبدا من قولهم للكلب : اخسأ , إذا طردوه ; أي أبعد صاغرا { وهو حسير } يقول : وهو معي كال . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 26727- حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس { ثم ارجع البصر مرتين } يقول : هل ترى في السماء من خلل ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير بسواد الليل . 26728 - حدثني علي , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , في قوله { خاسئا وهو حسير } يقول : ذليلا وقوله : { وهو حسير } يقول : مرجف . 26729 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { ينقلب إليك البصر خاسئا } أي حاسرا { وهو حسير } أي معي * -حدثني ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله { خاسئا } قال : صاغرا , { وهو حسير } يقول : معي لم ير خللا ولا تفاوتا . وقال بعضهم : الخاسئ والحسير واحد . ذكر من قال ذلك : 26730 - حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { فارجع البصر هل ترى من فطور } . .. الآية , قال : الخاسئ , والخاسر واحد ; حسر طرفه أن يرى فيها فطرا فرجع وهو حسير قبل أن يرى فيها فطرا ; قال : فإذا جاء يوم القيامة انفطرت ثم انشقت , ثم جاء أمر أكبر من ذلك انكشطت .
              Passi passi werrana dipassi!

              Commentaire


              • #8
                وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
                الملك 5

                تفسيــر القرطبي


                وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ
                جمع مصباح وهو السراج . وتسمى الكواكب مصابيح لإضاءتها.0

                وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ
                أي جعلنا شهبها ; فحذف المضاف . دليله " إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب " [ الصافات : 10 ] . وعلى هذا فالمصابيح لا تزول ولا يرجم بها . وقيل : إن الضمير راجع إلى المصابيح على أن الرجم من أنفس الكواكب , ولا يسقط الكوكب نفسه إنما ينفصل منه شيء يرجم به من غير أن ينقص ضوءه ولا صورته . قاله أبو علي جوابا لمن قال : كيف تكون زينة وهي رجوم لا تبقى . قال المهدوي : وهذا على أن يكون الاستراق من موضع الكواكب . والتقدير الأول على أن يكون الاستراق من الهوى الذي هو دون موضع الكواكب . القشيري : وأمثل من قول أبي علي أن نقول : هي زينة قبل أن يرجم بها الشياطين . والرجوم جمع رجم ; وهو مصدر سمي به ما يرجم به . قال قتادة : خلق الله تعالى النجوم لثلاث : زينة للسماء , ورجوما للشياطين , وعلامات يهتدى بها في البر والبحر والأوقات . فمن تأول فيها غير ذلك فقد تكلف ما لا علم له به , وتعدى وظلم . وقال محمد بن كعب : والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم , ولكنهم يتخذون الكهانة سبيلا ويتخذون النجوم علة .

                وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
                أي أعتدنا للشياطين أشد الحريق ; يقال : سعرت النار فهي مسعورة وسعير ; مثل مقتولة وقتيل .0




                تفسير ابن كثير



                وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
                ولما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها فقال " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح " وهي الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت وقوله تعالى " وجعلناها رجوما للشياطين " عاد الضمير في قوله وجعلناها على جنس المصابيح لا على عينها لأنه لا يرمي بالكواكب التي في السماء بل بشهب من دونها وقد تكون مستمدة منها والله أعلم وقوله تعالى " وأعتدنا لهم عذاب السعير" أي جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا وأعتدنا لهم عذاب السعير في الأخرى كما قال تعالى في أول الصافات " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب " قال قتادة إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال خلقها الله زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به رواه ابن جرير وابن أبي حاتم .0






                تفسير الجلالين



                وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
                "ولقد زينا السماء الدنيا" القربى إلى الأرض "بمصابيح" بنجوم "وجعلناها رجوما" مراجم "للشياطين" إذا استرقوا السمع بأن ينفصل شهاب عن الكوكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله لا أن الكوكب يزول عن مكانه "وأعتدنا لهم عذاب السعير" النار الموقدة.0


                تفسير الطبري



                وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ
                القول في تأويل قوله تعالى : { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } يقول تعالى ذكره : { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } وهي النجوم , وجعلها مصابيح لإضاءتها , وكذلك الصبح إنما قيل له صبح للضوء الذي يضئ للناس من النهار .0

                وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ
                يقول : وجعلنا المصابيح التي زينا بها السماء الدنيا رجوما للشياطين ترجم بها. وقد : 26731 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين } إن الله جل ثناؤه إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال : خلقها زينة للسماء الدنيا , ورجوما للشياطين , وعلامات يهتدى بها ; فمن يتأول منها غير ذلك , فقد قال برأيه , وأخطأ حظه , وأضاع نصيبه , وتكلف ما لا علم له به 0.

                وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
                وقوله : { وأعتدنا لهم عذاب السعير } يقول جل ثناؤه : وأعتدنا للشياطين في الآخرة عذاب السعير , لتسعر عليهم فتسجر .0



                Passi passi werrana dipassi!

                Commentaire


                • #9
                  Je posterai InchAllah 5 sourate tous les jours...
                  Passi passi werrana dipassi!

                  Commentaire

                  Chargement...
                  X