زعموا أن صباحاً كان
زعموا أن تراباً كان
و دم الطفلة سال على الصخر
لتشربه الوديان
و سيطلع ذات صباح
كي يهدينا خرزاً
و شقائق نعمان
سأحدثكم عن أيمن
سأحدثكم عن أيمن
عن فرح الغابات الفاتن في عينيه
و عن سحر يديه
إذا فرت أنهار الأرض وخبأها بين أصابعه
سأحدثكم عن أيمن
عن قمر تشتبك الأشجار على دمه المنسي
فيسقط في النسيان عن طفل
يركض خلف فراشته
و عن الخنجر في أقصى الوديان
في الأفق عصافير معادية
في الأفق طيور سود
في الأفق دم و رعود
امتشق الطفل فراشته البيضاء
صوب نحو الطائرة الأولى فأصيب
صوب نحو الشمس فلم تسقط
صوب نحو البحر فلم يسقط
صوب نحو الأرض فمات
بكت الشجرات
بكت السروة في السر
بكى النرجس في الساحات
قرع النهر الأجراس المنسية في الأحلام
ارتدت الأرض صدور الشهداء
و جاءت كي تشهد أيمن و هو ينام
و مشى النهر إليه
و مشى البحر إليه
مشى الوطن العربي إليه
مشينا نحو خطاه
كان يفر جنوباً
يحمل جثته ويهاجر
نحو حدود ترقد خلف حدود ترقد خلف حدود
سيعبر ورداً ودماً و صدو
Commentaire