الرباط ـ 'القدس العربي' : حمل تقرير امريكي مسؤولية هجمات انتحارية استهدفت مدينة الدار البيضاء المغربية في ايار(مايو) 2003 الى الجماعة الليبية المقاتلة التي يقودها احد ابرز القادة العسكريين في ليبيا.
وقالت تقرير لوزارة الخارجية الامريكية حول الارهاب في العالم أن الجماعة الليبية المقالة كان لها دور مهم في التخطيط والدعم اللوجستي لمنفذي هجمات 16 ايار(مايو) بالدار البيضاء والتي استهدفت فندقا وناد اسباني ومطعما ومقبرة وناد لليهود المغاربة واسفرت تلك الهجمات عن 43 قتيلا من بينهم 13 انتحاريا بالاضافة الى عشرات الجرحى.
وحسم التقرير الذي صدر الاسبوع الماضي الجدل بشأن الجهة التي نفذت الهجمات الانتحارية التي لم توجه السلطات المغربية أي اتهام لاية جهة بشانها رغم التحقيق مع الاف من الذين اشتبهت بهم خاصة من اطلقت عليهم اتباع تيار السلفية الجهادية وقدمت اكثر من 2000 منهم للمحاكمات التي ادانت حوالي 900 معتقلا.
وأكد التقرير الامريكي أن الاعتداءات المذكورة نفذت بتخطيط ودعم لوجستي من الجماعة الليبية المقاتلة، التي يتزعمها عبد الحكيم بلحاج الخويلدي القائد الحالي لقوات المعارضة بالعاصمة الليبية طرابلس.
واوضح محمد ضريف، الخبير المغربي في الجماعات الإسلامية، أن الجماعة الليبية المقاتلة وفرت الدعم اللوجستي للانتحاريين الذين نفذوا هجمات 16 ايار (مايو) وأن التقرير الأمريكي له ما يبرره لأنه حتى حدود 2003 كان هناك تداخل بين الجماعة الليبية المقاتلة والجماعة المغربية المقاتلة المتهمة بالإشراف المباشر على الاعتداءات.
وأكد ضريف على أن قيادتي الجماعتين كانتا تتحركان بين بريطانيا وأفغانستان، التي كان يوجد بها زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج الخويلدي، مضيفا أن الجماعة الليبية المقاتلة تأسست قبل ظهور الجماعة المغربية المقاتلة، وهو ما دفع عددا كبيرا من المغاربة إلى الالتحاق بها في انتظار خلق جماعة مغربية. وأشار ضريف إلى أنه قبل هجمات 16 ايار (مايو) 2003 كانت هناك مواجهة بين مغربيين وقوات الأمن قتل على إثرها ربيع آيت أوزو، الذي كان مرتبطا بالجماعة الليبية المقاتلة، وأن الجماعة الليبية نعته على موقعها الالكتروني باعتباره أحد أعضائها الذين قتلوا على يد قوات الأمن المغربية.
وأكد ضريف على أن الجماعة المغربية المقاتلة عمدت بعد نشأتها سنة 1998 إلى استقطاب المغاربة المقاتلين في صفوف الجماعة الليبية المقاتلة التي وفرت للجماعة المغربية دعما لوجستيا. ولم يستبعد ضريف في اتصال مع 'القدس العربي' ان تكون الادارة الامريكية في تقريرها الجديد حول الارهاب وتحميلها مسؤولية هجمات 16 ايار (مايو) لجماعة الليبية المقاتلة تمارس ضغطا على الحكام الجدد في ليبيا لابعاد التيارات الاصولية المتشددة عن موقع القرار في ليبيا ما بعد القذافي وان كانت هذه التيارات تلعب الدور المؤثر الاول في الميدان.
وفي نفس الاطار أكد تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم أن المغرب نجح في تفكيك العديد من المجموعات والخلايا الإرهابية عبر تعزيز 'تجميع المعلومة وعمل المصالح الأمنية، بالإضافة إلى التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين'. وأشاد التقرير ب'الجهود الهامة' التي يبذلها الملك محمد السادس من أجل 'مكافحة التطرف' مشيرا الى الدروس الدينية التي يقيمها الملك كل سنة بمناسبة شهر رمضان، والتي ينشطها محاضرون يفدون من مختلف بقاع العالم بهدف النهوض بتصورات دينية معتدلة وسلمية.
وقالت تقرير لوزارة الخارجية الامريكية حول الارهاب في العالم أن الجماعة الليبية المقالة كان لها دور مهم في التخطيط والدعم اللوجستي لمنفذي هجمات 16 ايار(مايو) بالدار البيضاء والتي استهدفت فندقا وناد اسباني ومطعما ومقبرة وناد لليهود المغاربة واسفرت تلك الهجمات عن 43 قتيلا من بينهم 13 انتحاريا بالاضافة الى عشرات الجرحى.
وحسم التقرير الذي صدر الاسبوع الماضي الجدل بشأن الجهة التي نفذت الهجمات الانتحارية التي لم توجه السلطات المغربية أي اتهام لاية جهة بشانها رغم التحقيق مع الاف من الذين اشتبهت بهم خاصة من اطلقت عليهم اتباع تيار السلفية الجهادية وقدمت اكثر من 2000 منهم للمحاكمات التي ادانت حوالي 900 معتقلا.
وأكد التقرير الامريكي أن الاعتداءات المذكورة نفذت بتخطيط ودعم لوجستي من الجماعة الليبية المقاتلة، التي يتزعمها عبد الحكيم بلحاج الخويلدي القائد الحالي لقوات المعارضة بالعاصمة الليبية طرابلس.
واوضح محمد ضريف، الخبير المغربي في الجماعات الإسلامية، أن الجماعة الليبية المقاتلة وفرت الدعم اللوجستي للانتحاريين الذين نفذوا هجمات 16 ايار (مايو) وأن التقرير الأمريكي له ما يبرره لأنه حتى حدود 2003 كان هناك تداخل بين الجماعة الليبية المقاتلة والجماعة المغربية المقاتلة المتهمة بالإشراف المباشر على الاعتداءات.
وأكد ضريف على أن قيادتي الجماعتين كانتا تتحركان بين بريطانيا وأفغانستان، التي كان يوجد بها زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج الخويلدي، مضيفا أن الجماعة الليبية المقاتلة تأسست قبل ظهور الجماعة المغربية المقاتلة، وهو ما دفع عددا كبيرا من المغاربة إلى الالتحاق بها في انتظار خلق جماعة مغربية. وأشار ضريف إلى أنه قبل هجمات 16 ايار (مايو) 2003 كانت هناك مواجهة بين مغربيين وقوات الأمن قتل على إثرها ربيع آيت أوزو، الذي كان مرتبطا بالجماعة الليبية المقاتلة، وأن الجماعة الليبية نعته على موقعها الالكتروني باعتباره أحد أعضائها الذين قتلوا على يد قوات الأمن المغربية.
وأكد ضريف على أن الجماعة المغربية المقاتلة عمدت بعد نشأتها سنة 1998 إلى استقطاب المغاربة المقاتلين في صفوف الجماعة الليبية المقاتلة التي وفرت للجماعة المغربية دعما لوجستيا. ولم يستبعد ضريف في اتصال مع 'القدس العربي' ان تكون الادارة الامريكية في تقريرها الجديد حول الارهاب وتحميلها مسؤولية هجمات 16 ايار (مايو) لجماعة الليبية المقاتلة تمارس ضغطا على الحكام الجدد في ليبيا لابعاد التيارات الاصولية المتشددة عن موقع القرار في ليبيا ما بعد القذافي وان كانت هذه التيارات تلعب الدور المؤثر الاول في الميدان.
وفي نفس الاطار أكد تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم أن المغرب نجح في تفكيك العديد من المجموعات والخلايا الإرهابية عبر تعزيز 'تجميع المعلومة وعمل المصالح الأمنية، بالإضافة إلى التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين'. وأشاد التقرير ب'الجهود الهامة' التي يبذلها الملك محمد السادس من أجل 'مكافحة التطرف' مشيرا الى الدروس الدينية التي يقيمها الملك كل سنة بمناسبة شهر رمضان، والتي ينشطها محاضرون يفدون من مختلف بقاع العالم بهدف النهوض بتصورات دينية معتدلة وسلمية.
Commentaire