En réponse aux propos du représentant Syrien aux Nations Unis, le représentant Français a rappelé lors de la réunion du conseil de sécurité d'hier quelques faits historiques assez amusants sur la famille Assad. Voici la transcription de son propos :
"Puisque vous parlez du mandat que la France a exercé en Syrie au nom de la Société des Nations, je vous rappelle que le grand-père du président actuel, le grand-père du président Assad, a demandé à la France, en 1936 de NE PAS ACCORDER L'INDEPENDANCE A LA SYRIE. Il faisait partie d'une délégation et nous pourrions vous communiquer le texte de la pétition qui a été faite à cette occasion"
Cf. le site de l'ONU, vidéo du 30/8/2012 à partir de 3: 45:50.
Voici le texte de la pétition en question datée du 15 juin 1936 et qui a été révélée pour la première fois par la presse libanaise en 2008 :
"Puisque vous parlez du mandat que la France a exercé en Syrie au nom de la Société des Nations, je vous rappelle que le grand-père du président actuel, le grand-père du président Assad, a demandé à la France, en 1936 de NE PAS ACCORDER L'INDEPENDANCE A LA SYRIE. Il faisait partie d'une délégation et nous pourrions vous communiquer le texte de la pétition qui a été faite à cette occasion"
Cf. le site de l'ONU, vidéo du 30/8/2012 à partir de 3: 45:50.
Voici le texte de la pétition en question datée du 15 juin 1936 et qui a été révélée pour la première fois par la presse libanaise en 2008 :
دولة ليون بلوم ــــــ رئيس الحكومة الفرنسية
تحية طيبة وبعد،
ارتباطا بالمفاوضات الجارية حاليا بين فرنسا وسورية، نتشرف نحن زعماء ووجهاء الطائفة العلوية في سورية أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط التالية:
1 ـ إن الشعب العلوي يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل السوري.
2 ـ إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يُعتبر كافرا. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من رقابة الانتداب، ويصبح بإمكانها أن تطبق القوانين المستمدة من دينها.
3 ـ إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يمثلان تطبيقاً للمبادئ الاشتراكية. إلاّ أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة المسلمين على العلويين في كيليكيا واسكندرون وجبال النصيرية. أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يضمن الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها أية قيمة، بل يخفي في الحقيقة نظاماً يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيين أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي، ليلقو به في أحضان البؤس؟
4 ـ إن روح الحقد والتعصب متجذرة في صدور المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فان الأقليات في سوريا تصبح، في حالة إلغاء الانتداب، معرضة لخطر الموت والفناء. وها نحن نلمس اليوم كيف أن المسلمين العرب في دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بموجبها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. وحالة اليهود في فلسطين تمثل دليلا واضحا وساطعا على عدوانية العرب المسلمين ضد كل من لا ينتمي إلى الإسلام. فأولئك اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونشروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يتسببوا لأحد بأذى، ولم يأخذوا شيئاً بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في ذبح أطفالهم ونسائهم، هذا على الرغم من تواجد إنكلترا في فلسطين، وفرنسا في سورية. لذلك فان مصيراً اسود ينتظر اليهود والاقليات الأخرى في حال إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. علما بأن التوحد هو الهدف الأسمى للعربي المسلم.
5 ـ إننا نقدر نبل الشعور الذي يدفعكم لدعم مطالب الشعب السوري في نيل الاستقلال، لكن السوريين مشبعون بروح الاقطاعية الدينية، وبالتالي فهم بعيدون كل البعد عن الأهداف السامية التي تسعون لتحقيقها. ونحن على يقين بأن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي لا يقبلان بمنح استقلالٍ للسوريون سوف يؤدي حتما إلى استعباد الشعب العلوي، وتعريض الأقليات الأخرى للإبادة. أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سورية، فمن المستحيل أن تقبلوا به أو توافقوا إليه، لان مبادئكم النبيلة، إذ كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل أن يقوم شعب ما بخنق شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.
6 ـ قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص معاهدة أو اتفاقية. أما نحن فنؤكد لكم أنه ليس للمعاهدات أية قيمة في العقلية العربية الإسلامية. وهذا ما لمسناه قبلاً في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق، التي تمنع ذبح الأشوريين واليزيديين. فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المجتمعون والموقعون على هذه العريضة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما ضمان حريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع مصيره بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه سيجد فيهم سنداً قوياً أميناً لشعب صديق مخلص، قدم لفرنسا خدمات عظيمة، مهدد بالموت والفناء.
ختاما، تقبولوا، دولتكم، فائق الإحترام والتقدير
الموقعون:
عزيز آغا الهوّاش ومحمد بك جنيد وسليمان المرشد ومحمود آغا جديد وسليمان أسـد ومحمد سليمان الأحمد.
تحية طيبة وبعد،
ارتباطا بالمفاوضات الجارية حاليا بين فرنسا وسورية، نتشرف نحن زعماء ووجهاء الطائفة العلوية في سورية أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط التالية:
1 ـ إن الشعب العلوي يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل السوري.
2 ـ إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يُعتبر كافرا. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من رقابة الانتداب، ويصبح بإمكانها أن تطبق القوانين المستمدة من دينها.
3 ـ إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يمثلان تطبيقاً للمبادئ الاشتراكية. إلاّ أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة المسلمين على العلويين في كيليكيا واسكندرون وجبال النصيرية. أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يضمن الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها أية قيمة، بل يخفي في الحقيقة نظاماً يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيين أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي، ليلقو به في أحضان البؤس؟
4 ـ إن روح الحقد والتعصب متجذرة في صدور المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فان الأقليات في سوريا تصبح، في حالة إلغاء الانتداب، معرضة لخطر الموت والفناء. وها نحن نلمس اليوم كيف أن المسلمين العرب في دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بموجبها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. وحالة اليهود في فلسطين تمثل دليلا واضحا وساطعا على عدوانية العرب المسلمين ضد كل من لا ينتمي إلى الإسلام. فأولئك اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونشروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يتسببوا لأحد بأذى، ولم يأخذوا شيئاً بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في ذبح أطفالهم ونسائهم، هذا على الرغم من تواجد إنكلترا في فلسطين، وفرنسا في سورية. لذلك فان مصيراً اسود ينتظر اليهود والاقليات الأخرى في حال إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. علما بأن التوحد هو الهدف الأسمى للعربي المسلم.
5 ـ إننا نقدر نبل الشعور الذي يدفعكم لدعم مطالب الشعب السوري في نيل الاستقلال، لكن السوريين مشبعون بروح الاقطاعية الدينية، وبالتالي فهم بعيدون كل البعد عن الأهداف السامية التي تسعون لتحقيقها. ونحن على يقين بأن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي لا يقبلان بمنح استقلالٍ للسوريون سوف يؤدي حتما إلى استعباد الشعب العلوي، وتعريض الأقليات الأخرى للإبادة. أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سورية، فمن المستحيل أن تقبلوا به أو توافقوا إليه، لان مبادئكم النبيلة، إذ كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل أن يقوم شعب ما بخنق شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.
6 ـ قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص معاهدة أو اتفاقية. أما نحن فنؤكد لكم أنه ليس للمعاهدات أية قيمة في العقلية العربية الإسلامية. وهذا ما لمسناه قبلاً في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق، التي تمنع ذبح الأشوريين واليزيديين. فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المجتمعون والموقعون على هذه العريضة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما ضمان حريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع مصيره بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه سيجد فيهم سنداً قوياً أميناً لشعب صديق مخلص، قدم لفرنسا خدمات عظيمة، مهدد بالموت والفناء.
ختاما، تقبولوا، دولتكم، فائق الإحترام والتقدير
الموقعون:
عزيز آغا الهوّاش ومحمد بك جنيد وسليمان المرشد ومحمود آغا جديد وسليمان أسـد ومحمد سليمان الأحمد.
Les points importants de cette pétition :
Tout est dit!
Moins de 40 ans plus tard, le fils de ce "Harki" prendra le pouvoir sur toute la Syrie et s'autoproclamera Patriote et Résistant au Sionisme et son petit-fils après lui fera de même sans pour autant renier les méthodes de grand-papa sur l'importance du statu-quo dans le maintien du "fragile" équilibre ethnique et religieux du pays...
- Les signataires, dont le grand-père Assad, parlent au nom de la secte alaouite;
- Les signataires affirment que leur secte est différente de l'Islam Sunnite et qu'ils sont considérés comme mécréants par lui;
- Les signataires traitent les Sunnites de barbares et de fanatiques religieux qui menacent d'exterminer toutes les minorités religieuses de Syrie si jamais le mandat français devait prendre fin (le même argument qu'on nous rabâche aujourd'hui!);
- Pour prouver le fanatisme des Sunnites, les signataires s’apitoient sur le sort "des gentils Juifs qui ont ramené aux Arabo-Musulmans la civilisation et la paix... et ont apporté la prospérité à la Palestine sans faire de mal à personne... Ce qui n'a pas empêché les Musulmans de leur déclarer la guerre sainte et d'égorger leurs femmes et leurs enfants..." en allusion à la grande révolte palestinienne de 1936;
- Les signataires refusent l'indépendance et l'unification des Alaouites avec la Syrie.
Tout est dit!
Moins de 40 ans plus tard, le fils de ce "Harki" prendra le pouvoir sur toute la Syrie et s'autoproclamera Patriote et Résistant au Sionisme et son petit-fils après lui fera de même sans pour autant renier les méthodes de grand-papa sur l'importance du statu-quo dans le maintien du "fragile" équilibre ethnique et religieux du pays...
Commentaire