نيويورك: ان العلاقة بين المغرب والأمم المتحدة ليست على مايرام منذ أن قرر المغرب من طرف واحد سحب ثقته من كريستوفر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء. وبالرغم من المكالمة الهاتفية التي جرت قبل أسبوعين بين الملك محمد السادس وبان كيمون ألأمين العام للأمم المتحدة، إلا أن العلاقات بين الطرفين مازالت تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تعود إلى سابق عهدها
وطبقا للمعلومات في نيويورك والرباط، فإن قرار المغرب الأحادي سحب الثقة من كريستوفر روس، في شهر ماي الماضي فاجأ الجميع، وأقلق الأمين العام للأمم المتحدة الذي أبلغ المغرب عبر قنوات شبه رسمية أن سحب الثقة من مبعوثه الشخصي والطعن في نزاهته هو بمثابة سحب الثقة من الأمين العام نفسه واتهامه بعدم النزاهة
فإن ما أقلق أكثر الأمين العام للأمم المتحدة هو أن المغرب لم يبدي من قبل أي ملاحظة حول عمل روس، بل إنه وافق على آخر تقرير أعده رغم تحفظه على بعض عباراته التي طالب بتعديلها وتم تعديلها
وطبقا لآلية العمل الدبلوماسي في الأمم المتحدة فلم يتوصل بان كيمون بأية مراسلة رسمية من المغرب من قبل تتضمن ملاحظات المغرب حول آداء مبعوثه الخاص، لذلك كانت مفاجئته كبيرة عندما علم بقرار المغرب الأحادي سحب الثقة منه، وهو ما وتر العلاقة بين الرباط ونيويورك حيث يوجد مقر الأمم المتحدة
وطبقا لآلية العمل الدبلوماسي في الأمم المتحدة فلم يتوصل بان كيمون بأية مراسلة رسمية من المغرب من قبل تتضمن ملاحظات المغرب حول آداء مبعوثه الخاص، لذلك كانت مفاجئته كبيرة عندما علم بقرار المغرب الأحادي سحب الثقة منه، وهو ما وتر العلاقة بين الرباط ونيويورك حيث يوجد مقر الأمم المتحدة
وقد سبق لسعد الدين العثماني، رئيس الدبلوماسية المغربية، أن كشف عن هذا التوتر عندما قال أمام تجمع داخلي خاص بحزبه "منذ اتخاذنا قرار سحب الثقة من كريستوفر روس ونحن في حالة استنفار. فالأمريكيون مقلقين والأمين العام للأمم المتحدة مقلق لأنه (ماعجباتوش) لم تريق له الطريقة التي اتخذنا بها القرار
لكنه سرعان ما صحح هذه التصريحات في حوار خص به الجريدة الناطقة بحزبه "التجديد"، نفى فيه وجود أي سوء فهم ما بين الرباط والأمم المتحدة بخصوص موقف المغرب الذي كان يقضي بسحب ثقته من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء الغربية
لكنه سرعان ما صحح هذه التصريحات في حوار خص به الجريدة الناطقة بحزبه "التجديد"، نفى فيه وجود أي سوء فهم ما بين الرباط والأمم المتحدة بخصوص موقف المغرب الذي كان يقضي بسحب ثقته من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء الغربية
ولتلطيف الأجواء المتوترة مع الأمين العام للأمم المتحدة غازله العثماني في "صحيفة التجديد" في عددها الصادر يوم الثلاثاء 29 ، قائلا له إن "المغرب يشكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون على حياده وعمله الدؤوب لمعالجة نزاع الصحراء
وأعاد العثماني في نفس الحوار تمسك المغرب بالمسلسل الذي يرعاه الأمين العام للأمم المتحدة وبقرارات مجلس الأمن في قضية الصحراء، وذلك على إثر علمه بأن بان كيمون أقلقه اتهام ممثله الشخصي من قبل المغرب بعدم النزاهة والحياد، في حين أنه كان يتحرك تحت غطاء قرارات مجلس الأمن الخاصة بالصحراء الغربية، والتي سبق للمغرب أن قبلها
وأعاد العثماني في نفس الحوار تمسك المغرب بالمسلسل الذي يرعاه الأمين العام للأمم المتحدة وبقرارات مجلس الأمن في قضية الصحراء، وذلك على إثر علمه بأن بان كيمون أقلقه اتهام ممثله الشخصي من قبل المغرب بعدم النزاهة والحياد، في حين أنه كان يتحرك تحت غطاء قرارات مجلس الأمن الخاصة بالصحراء الغربية، والتي سبق للمغرب أن قبلها
ومما زاد من قلق الأمين العام للأمم المتحدة هو قول المغرب على لسان مسؤولين حكوميين، من بينهم وزير الخارجية سعد الدين العثماني الذي صرح أمام البرلمان بأن قرار المغرب سحب ثقته من كريستوفر "يهدف إلى الدفع في اتجاه مراجعة شاملة لمسار ملف الصحراء وعملية التفاوض" مضيفا أنه "جاء أيضا نتيجة عملية تقييم شامل وموضوعي للملف". وهو رأى فيه بان كيمون تجاوز حتى لقرارات مجلس الأمن التي صادق عليها المغرب من قبل ولم يبدي قط تجاهها أي تحفظ
وقد صرح عامل قريب في هيئة الأمم المتحدة، أن العثماني اصطدم بالموقف الصارم لمنظمة الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بمقترح جعل الحكم الذاتي كقاعدة أساسية للمفاوضات مع جبهة البوليساريو. ووقال أن العثماني حاول اختبار موقف الأمم المتحدة في نزاع الصحراء بعد قرارها التمسك بكريستوفر روس، ومعرفة مدى استعداد هذه المنظمة جعل مقترح الحكم الذاتي قاعدة للمفاوضات المقبلة مع جبهة البوليساريو، وقد وجد موقفا صارما من طرف مسؤولي منظمة الأمم المتحدة الدولية
وكان العثماني قد سافر إلى نيويورك الأسبوع الماضي للمشاركة في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن لبحث الأزمة السورية. ونسبة إلى مصادر دبلوماسية في الرباط فإن سفر العثماني إلى نيويورك كان بهدف تلطيف الأجواء المتوترة مع المنظمة الأممية، إلا أن نفس المصادر لاحظت أن العثماني لم يحظ بلقاء الأمين العام للأمم المتحدة الذي يبدو أنه ما زال قلقا تجاه المغرب حتى بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين ملك المغرب محمد السادس والتي أكد له خلالها تمسكه بكريستوفر روس كمبعوثه الشخصي في قضية الصحراء الغربية
وفي المقابل تم إبلاغ عميد الدبلوماسية المغربية بأن المفاوضات مع جبهة البوليساريو يجب أن تكون في أقرب وقت لتحريك هذا الملف ويجب أن تجري على أرضية قرارات مجلس الأمن التي تدعو الى "حل متفق عليه يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي" وأن قبول الحكم الذاتي يبقى من اختصاص الصحراويين ومدى قدرة المغرب إقناعهم بهذا المقترح كحل للنزاع. وتطرح الأمم المتحدة كتاريخ للمفاوضات بين نهاية سبتمبر الجاري و بداية أكتوبر المقبل
وطبقا لنفس المصادر الدبلوماسية في الرباط فقد التزم العثماني الصمت حول هذه المفاوضات التي لم يقم بتقديم بيان علني حولها أو تسريب أي خبر عنها لوسائل الاعلام التي تتعاطف مع حزبه. وفسر هذا الصمت بكونه "دليل على تصلب الأمم المتحدة تجاه المغرب بعد حادث رفضه لكريستوفر روس وتراجعه عنه
بوسطن-نيوز-اراب
Commentaire