“القاعدة” كانت تهدف إلى إعادة تسليح عناصرها بالجزائر
الأسلحة نقلت بطائرة تابعة لسلاح جو دولة خليجية
كشفت مصادر أمنية جد مطلعة لـ«البلاد”، أن المصالح الإستخبارتية الجزائرية تحصلت على تقارير موثوقة تفيد بتهريب حوالي 800 ألف قطعة سلاح يدوي من ليبيا إلى بعض دول الساحل ودول الجوار، بما في ذلك الجزائر وتونس والمغرب وخاصة شمال مالي وحتى التشاد والنيجر وموريتانيا، غير أن أجهزة الأمن الجزائرية تمكنت من منع تهريب حوالي 180 ألف قطعة سلاح يدوي كان تنظيم “القاعدة” يريد تهريبها إلى الجزائر عن طريق الحدود الجزائرية الليبية لمنحها إلى الجماعات الإرهابية المتواجدة بجبال منطقة القبائل والشرق الجزائري. وتمكن عناصر الجيش الوطني الشعبي وعن طريق معلومات استخبارتية من القضاء على معظم أفراد المجموعة الإرهابية المكونة من 12 فردا والتي كلفت بتنفيذ هذا المخطط وكانت تهدف من ورائه “القاعدة” إلى تسليح عناصرها المحاصرين بجبال منطقة القبائل والجبال الشرقية الجزائرية، وبالتالي إعادة تسليح التنظيم الإرهابي بالجزائر والذي تعرض لضربات موجعة من طرف القوات الأمنية المشتركة الجزائرية في الجبال وداخل المدن، ما جعل التنظيم الإرهابي يعيش في عزلة كبيرة. وحسب المصدر الأمني المطلع، فإن تنظيم “القاعدة” لايزال يضع من أولوياته استهداف الجزائر وأمنها وذلك لما تمثله الجزائر من ثقل سياسي كبير على المستوى الإقليمي. وحسب التقارير التي بحوزة المصالح الأمنية، فإن بعض مئات الآلاف من قطع السلاح اليدوي اشتريت بمال دولة خليجية ونقل السلاح إلى ليبيا عن طريق طائرتين تابعين لسلاح جو دولة خليجية صغيرة. ويضف مصدرنا أن أجهزة الاستخبارات الجزائرية كانت بحوزتها تقارير أمنية تفيد أن المجموعات الإرهابية التي كانت تنشط بشمال مالي وبعد الضربات التي تعرضت لها على أيدي القوات الفرنسية هي الآن بصدد إعادة ترتيب بيتها من جديد، وأنها تحاول تشكيل مجموعات إرهابية جديدة ونقل التوتر إلى بلدان الجوار، خاصة الضعيفة منها أمنيا وهي النيجر وموريتانيا، وبدرجة أقل الجزائر وتونس والمغرب، لتوفر هذه الدول الثلاث على قدرات أمنية تصعب من تنفيذ مخطط هذه المجموعات الإرهابية.
رفيق شلغوم
Commentaire