لا يعترف التسول بالحدود الدولية، فهو مثل العدوى ينتقل من بلد إلى آخر، غير عابئ بكل جوازات السفر.. لكن المثير أن يتحول متسولوا بلد يصنف عادة من البلدان الغنية إلى بلد من العالم الثالث للتسول، حينها تسود الدهشة لرؤية أجانب اختاروا مدينة طنجة لاستجداء عطف المارة. التحق إسبانيون في الآونة الأخيرة، بطابور المتسولين بطنجة، واقتحموا وسط المدينة لاستجداء عطف السائقين والمارة طمعا في الحصول على دراهم قليل إذ اتخدوا منذ الأسبوع الماضي بشارع باستور بالقرب من قنصلية فرنسا(سور المعكازين) مقرا للتسول واستعطاف المارة بطريقتهم المهذبة بالعزف على آلة الساكسوفون يسعون من خلالها إلى كسب ما يجود به عليهم المارة من مال، يواصلون حركاتهم إلى حين اقتراب انطلاق السيارات، حينها وأمام اندهاش وحيرة المارة والسائقين توقف المتسولون الإسبان عن عروضهم و توجهوا مباشرة إلى السائقين يستجدونهم، حيث نجحوا في نيل عطف عدد كبير منهم للحصول على بعض الدراهم كانوا يضعونها في الحقيبة الخاصة بآلة الساكسوفون،ولم يخف المتسولون هويتهم، إذ تحدثوا باللغة الإسبانية، وحين سأل سائق أحدهم عن هويته وأسباب اختيارهم هذه الطريقة للتسول، قال أحدهم :" إنه إسباني"، وغادر المكان في اتجاه سائق آخر قبل انطلاق السيارات.
Tanjanews
Tanjanews
Commentaire