بلحاج لـ "قدس برس": الانقلاب على الديمقراطية في مصر يهدد أمن المنطقة والعالم
الجزائر ـ خدمة قدس برس
حذر الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر الشيخ علي بلحاج، من خطورة إقدام المؤسسة العسكرية في مصر على الانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي المنتخب، ودعا إلى إعادة الأمور إلى نصابها من حيث إلزام المؤسسة العسكرية بقرارات السياسيين على اعتبار أنها جزء من الدولة وليس دولة فوق الدولة.
وانتقد بلحاج في تصريحات خاصة له اليوم الثلاثاء (2|7) لـ "قدس برس" تهديد القوات المسلحة المصرية للقوى السياسية بالتدخل لحسم الأمور خلال 48 ساعة واعتبر ذلك خطوة خطيرة رأى بأن لها ما بعدها ليس في مصر والمنطقة وحدها بل في العالم أجمع، وقال: "لا شك أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين التجربتين الجزائرية والمصرية، أعني ما جرى للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر عام 1992 وما يجري للإخوان في مصر اليوم لكن هناك الكثير أيضا من نقاط الاختلاف، لكن في النهاية النتيجة واحدة .
.
والحقيقة المرة في التجربتين أن المؤسسة العسكرية عندنا تبدو كما لو أنها ليست دولة داخل الدولة بل هي دولة فوق الدولة، ولست أدري من خول للمؤسسة العسكرية أن تلعب هذا الدور، وبالتالي ما جرى في الجزائر سابقا وما يجري اليوم في مصر هو انقلاب عسكري كامل الأوصاف، من خول للسيسي (وزير الدفاع المصري)، وهو بالقانون موظف سامي في الدولة غير منتخب، أن يصدر أمرا يمهل فيه رئيسا منتخبا انتخابا ديمقراطيا بشهادة العالم أجمع 48 ساعة، وإلا فإنه سيقدم على اجراءات لم يحددها بعد".
ورأى بلحاج أن مرسي هو من يمتلك الشرعية "ولا يجوز لأي كان أن يهدده، وأعتقد أن الأصل أن الرئاسة تصدر أمرا بإقالة من أصدر بيان التهديد هذا، وأن تكون مرنة في الحوار وحتى التنازل، لكن أن تدافع عن الشرعية"، وقال إنه "في سيرة الخلفاء الراشدين الدليل فعمر بن الخطاب رضي الله عنه (الخليفة الثاني) أقال خالد بن الوليد وهو في قلب المعركة، وعبد الله بن عمر نصح عثمان بن عفان بعدم التنازل عن الشرعية لأنها ستكون سنة لمن بعده، وكذلك الشأن بالنسبة لمرسي أتى عبر صناديق الاقتراع، ولذلك عليه أن يدافع عن هذه الشرعية".
واتهم بلحاج السعودية والإمارات والجزائر بتزعم الثورة المضادة ضد ثورات التغيير في العالم العربي، وقال: "لا شك أن السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر كانوا ولازالوا ضد الثورات العربية، ولا شك أن الجزائر تحديدا تدعم النظام السوري في المحافل الدولية، واللغة الموجودة اليوم في الصحافة الجزائرية بمختلف ألوانها، والتي تكشف عن رأي المؤسسة العسكرية، كلها تهلل للذي يجري في مصر ضد الثورة، ونحن من موقع التجربة نحذر ليس مصر وحدها ولا دول المنطقة أيضا، وإنما العالم بأسره بأنه لو حدث انقلاب عسكري في مصر فإن تداعيات الأزمة لن تقف عند مصر بل ستمتد إلى مختلف أنحاء العالم، لأن الناس ستقتنع أن تجربة الجبهة الإسلامية للانقاذ تم إجهاضها وكذلك تجربة "حماس" والآن مصر وغدا تونس، والشعور بالتهميش والإقصاء واليأس من التغيير نتائجه وخيمة على الجميع، ولذلك ينبغي على العالم بأسره أن يكون مع الشرعية، لأن الثورة تجوز عندما يكون هناك حاكم طاغية كما جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن واليوم في سورية، أما الانقلاب على انتخابات شفافة شهد بها العالم أجمع من المؤسسة العسكرية فهذا أمر خطير للغاية".
ورأى بلحاج أن الجزائر تبذل كل ما في وسعها لإفشال تجارب الربيع العربي، وقال: "لا يخفى على أحد أن النظام الجزائري والمؤسسة العسكرية التي هي صانعة الأحزاب والرؤساء لا يرضيها ما يحدث في العالم العربي والإسلامي، وبالتالي هي تتآمر بطريقة سرية في المحافل الدولية من أجل أن تثبت للعالم أن اغتصابها للإرادة الشعبية عام 92 كان له مبرراته.
وهذا ما يفسر مناهضة هذا النظام للثورات العربية، وهو اليوم لا يساند مصر ولا تونس ولا يساعدهما حتى من باب رد الجميل لهذه الدول التي وقفت مع ثورة التحرير الجزائرية، وتدفع الجزائر 5 مليارات لصندوق النقد الدولي ولا تساعد تونس أو مصر، ولذلك فهذا النظام يعمل بطرق خفية للإطاحة بالثورات العربية وتشويهها، وهي تنتظر اليوم تدخل المؤسسة العسكرية للانقلاب على الديمقراطية في مصر".
وأضاف: "ما ننصح به إخواننا في مصر أن يكونوا أصحاب حكمة وروية وأن يكونوا حازمين صارمين في الدفاع عن الشرعية، لأنه لو سقطت الشرعية في مصر لن يستقيم أي نظام بعدها.
وعموما سيندم المصريون وعلى رأسهم الذين يقودون الانقلاب على أي خطوة تنتقص من الخيار الديمقراطي"، على حد تعبيره.
الجزائر ـ خدمة قدس برس
حذر الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر الشيخ علي بلحاج، من خطورة إقدام المؤسسة العسكرية في مصر على الانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي المنتخب، ودعا إلى إعادة الأمور إلى نصابها من حيث إلزام المؤسسة العسكرية بقرارات السياسيين على اعتبار أنها جزء من الدولة وليس دولة فوق الدولة.
وانتقد بلحاج في تصريحات خاصة له اليوم الثلاثاء (2|7) لـ "قدس برس" تهديد القوات المسلحة المصرية للقوى السياسية بالتدخل لحسم الأمور خلال 48 ساعة واعتبر ذلك خطوة خطيرة رأى بأن لها ما بعدها ليس في مصر والمنطقة وحدها بل في العالم أجمع، وقال: "لا شك أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين التجربتين الجزائرية والمصرية، أعني ما جرى للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر عام 1992 وما يجري للإخوان في مصر اليوم لكن هناك الكثير أيضا من نقاط الاختلاف، لكن في النهاية النتيجة واحدة .
.
والحقيقة المرة في التجربتين أن المؤسسة العسكرية عندنا تبدو كما لو أنها ليست دولة داخل الدولة بل هي دولة فوق الدولة، ولست أدري من خول للمؤسسة العسكرية أن تلعب هذا الدور، وبالتالي ما جرى في الجزائر سابقا وما يجري اليوم في مصر هو انقلاب عسكري كامل الأوصاف، من خول للسيسي (وزير الدفاع المصري)، وهو بالقانون موظف سامي في الدولة غير منتخب، أن يصدر أمرا يمهل فيه رئيسا منتخبا انتخابا ديمقراطيا بشهادة العالم أجمع 48 ساعة، وإلا فإنه سيقدم على اجراءات لم يحددها بعد".
ورأى بلحاج أن مرسي هو من يمتلك الشرعية "ولا يجوز لأي كان أن يهدده، وأعتقد أن الأصل أن الرئاسة تصدر أمرا بإقالة من أصدر بيان التهديد هذا، وأن تكون مرنة في الحوار وحتى التنازل، لكن أن تدافع عن الشرعية"، وقال إنه "في سيرة الخلفاء الراشدين الدليل فعمر بن الخطاب رضي الله عنه (الخليفة الثاني) أقال خالد بن الوليد وهو في قلب المعركة، وعبد الله بن عمر نصح عثمان بن عفان بعدم التنازل عن الشرعية لأنها ستكون سنة لمن بعده، وكذلك الشأن بالنسبة لمرسي أتى عبر صناديق الاقتراع، ولذلك عليه أن يدافع عن هذه الشرعية".
واتهم بلحاج السعودية والإمارات والجزائر بتزعم الثورة المضادة ضد ثورات التغيير في العالم العربي، وقال: "لا شك أن السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر كانوا ولازالوا ضد الثورات العربية، ولا شك أن الجزائر تحديدا تدعم النظام السوري في المحافل الدولية، واللغة الموجودة اليوم في الصحافة الجزائرية بمختلف ألوانها، والتي تكشف عن رأي المؤسسة العسكرية، كلها تهلل للذي يجري في مصر ضد الثورة، ونحن من موقع التجربة نحذر ليس مصر وحدها ولا دول المنطقة أيضا، وإنما العالم بأسره بأنه لو حدث انقلاب عسكري في مصر فإن تداعيات الأزمة لن تقف عند مصر بل ستمتد إلى مختلف أنحاء العالم، لأن الناس ستقتنع أن تجربة الجبهة الإسلامية للانقاذ تم إجهاضها وكذلك تجربة "حماس" والآن مصر وغدا تونس، والشعور بالتهميش والإقصاء واليأس من التغيير نتائجه وخيمة على الجميع، ولذلك ينبغي على العالم بأسره أن يكون مع الشرعية، لأن الثورة تجوز عندما يكون هناك حاكم طاغية كما جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن واليوم في سورية، أما الانقلاب على انتخابات شفافة شهد بها العالم أجمع من المؤسسة العسكرية فهذا أمر خطير للغاية".
ورأى بلحاج أن الجزائر تبذل كل ما في وسعها لإفشال تجارب الربيع العربي، وقال: "لا يخفى على أحد أن النظام الجزائري والمؤسسة العسكرية التي هي صانعة الأحزاب والرؤساء لا يرضيها ما يحدث في العالم العربي والإسلامي، وبالتالي هي تتآمر بطريقة سرية في المحافل الدولية من أجل أن تثبت للعالم أن اغتصابها للإرادة الشعبية عام 92 كان له مبرراته.
وهذا ما يفسر مناهضة هذا النظام للثورات العربية، وهو اليوم لا يساند مصر ولا تونس ولا يساعدهما حتى من باب رد الجميل لهذه الدول التي وقفت مع ثورة التحرير الجزائرية، وتدفع الجزائر 5 مليارات لصندوق النقد الدولي ولا تساعد تونس أو مصر، ولذلك فهذا النظام يعمل بطرق خفية للإطاحة بالثورات العربية وتشويهها، وهي تنتظر اليوم تدخل المؤسسة العسكرية للانقلاب على الديمقراطية في مصر".
وأضاف: "ما ننصح به إخواننا في مصر أن يكونوا أصحاب حكمة وروية وأن يكونوا حازمين صارمين في الدفاع عن الشرعية، لأنه لو سقطت الشرعية في مصر لن يستقيم أي نظام بعدها.
وعموما سيندم المصريون وعلى رأسهم الذين يقودون الانقلاب على أي خطوة تنتقص من الخيار الديمقراطي"، على حد تعبيره.
Parfait!
Commentaire