الظفيري: ملك المغرب "حالة نادرة" .. ولا ينتمي للطغاة العرب
أثنى الإعلامي بقناة الجزيرة الفضائية، علي الظفيري، على الملك محمد السادس لكونه الرجل الوحيد بين الحكام العرب الذي تعامل بطريقة مغايرة مع الاحتجاجات في بلده"، مبرزا أنه يمثل "حالة نادرة في عالمنا العربي الذي تقدم فيه معظم أنظمة الحكم أمثلة حية على انعدام الذكاء وقلة الحيلة".
وقال الظفيري، في مقال له موسوم بعنوان "ملك المغرب مرة أخرى"، إن فريق الطغاة العرب، قد في البلدان التي ثارت شعوبها على الظلم والاستبداد والفقر، خطاباً واحداً في مواجهة هذه الاحتجاجات، اختصره معمر القذافي في سؤاله الشهير "من أنتم".
واستثنى الظفيري من بين هؤلاء الحكام العرب رجلا واحدا هو العاهل المغربي محمد السادس، إذ "تعامل بشكل مغاير شكلاً ومضموناً مع حالة الاحتجاج في بلده"، مؤكدا أن "ملك المغرب لا يمكن ضمه إلى فريق الطغاة والمستبدين العرب".
ويشرح مقدم برنامج "في العمق" بأن عهد الملك عرف انفتاحاً واضحاً وتغييراً كبيراً عن العهد الذي سبقه، بل إن محاولة جادة جرت للتكفير عن ذنوب ذلك العهد وأخطائه، وفي بدايات 2011 خطاب تاريخي وتعديلات كبيرة في النظام الدستوري، كانت كفيلة باحتواء المطالبات الشعبية، ولو مؤقتا".
واسترسل "ما جرى في المغرب ليس نهاية المشوار، ولا يمكن القول إنه حقق مطالب المغاربة في بلادهم، لكننا اليوم أمام عملية تحول ديمقراطي واضحة المعالم، وتستطيع الجزم بما ستفضي إليه في قادم الأيام".
"قد يستغرق الأمر وقتاً طويلا، لكن العجلة دارت، والمشاركة الشعبية الفاعلة تمت، ومهما كانت الصعوبات والعقبات، فإن تجاوزها لا يحتاج ثورة شعبية عارمة، وهدماً للنظام القائم"، يورد علي الظفيري.
وتطرق الظفيري إلى زيارة الملك التي قام بها إلى تونس، من الجمعة إلى الأحد، حيث قال إنها زيارة تعني أن "ملكاً عربياً يعترف بالثورة الشعبية التي حدثت في البلاد المجاورة له، ويقبل بهذا الواقع، ولا يتآمر عليه، ولا يرى فيه خطراً، خصوصاً بعد قيامه بإصلاحات جزئية، تشكل حماية لنظامه وحكمه من الثورات التي تقتلع، ولا تذر شيئا".
وخلص الظفيري إلى أن المرء يفرح لوجود نظام حكم عربي، يتصرف بشكل بشري، وبطريقة توحي بالقدرة على التكيف والمواءمة، والتطور بشكل معقول مع الأحداث، ما يمثل حالة نادرة في عالمنا العربي، الذي تقدم فيه معظم أنظمة الحكم أمثلة حية على انعدام الذكاء وقلة الحيلة، والجنوح إلى الممارسات والخيارات الخطأ".
hespress
هسبريس من الرباط
الثلاثاء 03 يونيو 2014 - 03:00 أثنى الإعلامي بقناة الجزيرة الفضائية، علي الظفيري، على الملك محمد السادس لكونه الرجل الوحيد بين الحكام العرب الذي تعامل بطريقة مغايرة مع الاحتجاجات في بلده"، مبرزا أنه يمثل "حالة نادرة في عالمنا العربي الذي تقدم فيه معظم أنظمة الحكم أمثلة حية على انعدام الذكاء وقلة الحيلة".
وقال الظفيري، في مقال له موسوم بعنوان "ملك المغرب مرة أخرى"، إن فريق الطغاة العرب، قد في البلدان التي ثارت شعوبها على الظلم والاستبداد والفقر، خطاباً واحداً في مواجهة هذه الاحتجاجات، اختصره معمر القذافي في سؤاله الشهير "من أنتم".
واستثنى الظفيري من بين هؤلاء الحكام العرب رجلا واحدا هو العاهل المغربي محمد السادس، إذ "تعامل بشكل مغاير شكلاً ومضموناً مع حالة الاحتجاج في بلده"، مؤكدا أن "ملك المغرب لا يمكن ضمه إلى فريق الطغاة والمستبدين العرب".
ويشرح مقدم برنامج "في العمق" بأن عهد الملك عرف انفتاحاً واضحاً وتغييراً كبيراً عن العهد الذي سبقه، بل إن محاولة جادة جرت للتكفير عن ذنوب ذلك العهد وأخطائه، وفي بدايات 2011 خطاب تاريخي وتعديلات كبيرة في النظام الدستوري، كانت كفيلة باحتواء المطالبات الشعبية، ولو مؤقتا".
واسترسل "ما جرى في المغرب ليس نهاية المشوار، ولا يمكن القول إنه حقق مطالب المغاربة في بلادهم، لكننا اليوم أمام عملية تحول ديمقراطي واضحة المعالم، وتستطيع الجزم بما ستفضي إليه في قادم الأيام".
"قد يستغرق الأمر وقتاً طويلا، لكن العجلة دارت، والمشاركة الشعبية الفاعلة تمت، ومهما كانت الصعوبات والعقبات، فإن تجاوزها لا يحتاج ثورة شعبية عارمة، وهدماً للنظام القائم"، يورد علي الظفيري.
وتطرق الظفيري إلى زيارة الملك التي قام بها إلى تونس، من الجمعة إلى الأحد، حيث قال إنها زيارة تعني أن "ملكاً عربياً يعترف بالثورة الشعبية التي حدثت في البلاد المجاورة له، ويقبل بهذا الواقع، ولا يتآمر عليه، ولا يرى فيه خطراً، خصوصاً بعد قيامه بإصلاحات جزئية، تشكل حماية لنظامه وحكمه من الثورات التي تقتلع، ولا تذر شيئا".
وخلص الظفيري إلى أن المرء يفرح لوجود نظام حكم عربي، يتصرف بشكل بشري، وبطريقة توحي بالقدرة على التكيف والمواءمة، والتطور بشكل معقول مع الأحداث، ما يمثل حالة نادرة في عالمنا العربي، الذي تقدم فيه معظم أنظمة الحكم أمثلة حية على انعدام الذكاء وقلة الحيلة، والجنوح إلى الممارسات والخيارات الخطأ".
hespress
Commentaire