Abdelkader Amara Ministre de l'Energie, des Mines, de l'Eau et de l'Environnement
اعمارة يقطع الشكّ باليقين ويقول إنّ المغرب لن يُصبح بلدا نفطيّا
خلافَ البلاغات الصادرة عن الشركات المُنقّبة عن النفط في المغرب، والتي تحْمل توقّعاتٍ بوجود بترول في حقوق التنقيب، قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة، اليوم بالرباط، إنّ المُحدّد الوحيد لوجود البترول من عدمه في المغرب رهينٌ بالنتيجة التي ستسفر عنْها عمليّات الحفرِ "التي تتمّ على قدم وساق" ولا شيء غيْرها
وأضاف اعمارة، أنّ البلاغات الدورية الصادرة عن الشركات المُنقّبة عن النفط في المغرب، "شيء طبيعي، ولا تعني أنّها وجدتْ شيئا قابلا للتسويق"؛ وذهب اعمارة إلى قطع الشكّ باليقين، حينما قال إنّ ما سيتمّ اكتشافه خلال الثلاث سنوات المقبلة سيُمكّن فقط من تخفيض الفاتورة الطاقية، ولن تغيّر معطيات ميزان الطاقة، "والمغربُ لن يصير بلدا نفطيا
وبَدا اعمارة حذرا حينَ حديثه خلال منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء عن موضوع التحوّل الطاقي للمغرب، عن موضوع اكتشاف البترول، إذ أشار إلى الإشاعات التي راجت قبل سنوات حول اكتشافات البترول في تلسينت قائلا إنّ ذلك "كان درسا استفدنا منه، ونحن نتعامل مع هذا الموضوع بمسؤولية
واعترف وزير الطاقة والمعاد والبيئة والماء أنّ المغرب لم يكن يتعاطى مع موضوع الطاقة بجدّية، مؤكّدا على أنّ التحوّلات التي عرفتها السوق الدولية في مجال الطاقة، ما بين سنتي 2007 و 2008 "جعلتنا كسياسيين وفاعلين وصنّاع قرار نتأكد من معطى أساسي لم يتمّ التعامل معه بجدّية، وهو أنّ المغرب لديه هشاشة طاقية
وأكّد اعمارة أنّ المغرب "لا يُنتج شيئا" في مجال الطاقة، فيما يتعلق بالبترول والغز الطبيعي، وهو ما يجعله تابعا للخارج، حيث يستورد ما يقارب 98 في المائة من حاجياته الطاقية، أما فيما يتعلق بالطاقة الكهرومائي، التي انخرط فيها المغرب منذ سبعينيات القرن الماضي، فقال اعمارة إنّ المغرب "لا ينتج شيئا ذا بال" في هذا القطاع، لكونه مرتهنا بالتساقطات المطرية
وبخصوص خيار استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية في المغرب قال اعمارة "لم نقم بأي شيء في هذا المجال"، وعلى الرغم من تأكيده على أنّ خيار اللجوء إلى الطاقة النووية هو خيار كباقي الخيارات، لتنويع باقة الطاقة، إلّا أنه شدّد على أنّه "قرار كبير سيُتخذ على أعلى مستويات الدولة"، لافتا إلى أنّ الشروع في إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية يمكن أن يكون مطروحا بعد سنة 2030
وشدّد اعمارة على أهمّية الاستثمار في مجال الطاقات المتجدّدة، قائلا إنّ على الدولة أن تقوم، أيا كانت طبيعة الحكومة التي تسيّر الشأن العامّ، للخروج من التبعية للخارج، هو الاستثمار في الطاقات المتجدّدة، مضيفا أن المغرب لديه إمكانيات جيدة في مجال الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الريحية والطاقة الشمسية
هسبريس - محمد الراجي الثلاثاء 28 أكتوبر 2014
.
Commentaire