presse marocaine
العابدي .. الضابط الذي أرعب البوليساريو
الرباط: الثلاثاء 17 ماي 2016
حلت الذكرى الستون لتأسيس القوات المسلحة الملكية بجيوشها الثلاثة، البرية والبحرية والجوية، يوم السبت الماضي، وهي مناسبة للبعض للثناء على ما يقوم به الجنود الأشاوس من مهام في سبيل صيانة وحدة البلاد، لكنها فرصة للبعض الآخر لتذكر "أبطال منسيين" قدموا ملاحم وتضحيات وسقطوا شهداء الجيش الملكي
من بين جنود وضباط القوات المسلحة الملكية الذين سقطوا شهداء في ساحة الوغى بعد أن زرعوا الرعب في نفوس مقاتلي جبهة البوليساريو الانفصالية، ضابط مغربي كبير يدعى عبد السلام العابدي، الذي تم أسره من طرف شرذمة الانفصاليين بسبب إصابته بجروح خطيرة، قبل أن يسلم الروح لبارئها في 16 شتنبر 1988
وفي مقطع فيديو نادر لم يسبق بثه على الشبكة العنكبوتية، نشره منتدى القوات المسلحة الملكية بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الجيش المغربي، تظهر ملامح من البطولات العسكرية التي كان يقف وراءها العقيد عبد السلام العابدي، قائد الفيلق الثالث للمشاة الميكانيكية
ويُظهر الفيديو مشاهد من معركة حية شارك فيها العابدي ضد شرذمة الانفصاليين؛ حيث أبانت الصور الملتقطة كيف تعرض جنود البوليساريو لهزيمة نكراء، تضمنت خسائر مادية وبشرية، كما أنهم فروا من المكان تحت ضغط الهجوم المدفعي العنيف ببطارية من قاذفات الكاتيوشا المغربية
وفي الفيديو ذاته، تظهر بقايا ملابس وأحذية تعود لجنود انفصاليين فروا من الصحراء، بسبب الهجوم العسكري المغربي الذي قاده العابدي، كما تبدو عربة عسكرية "جيب" تنفجر بسبب لغم أرضي، علاوة على أساليب ذكية أخرى استخدمها العابدي لمباغتة عناصر البوليساريو
وقال أحد أعضاء منتدى القوات المسلحة، في تصريح لهسبريس، إن اسم العابدي وحده كان يرهب أعداء الوطن في الصحراء، مشيرا إلى أن استشهاده كان في منطقة "أم دريكة"، بعد أن أصيب بجروح بليغة، ووقع تحت أسر الانفصاليين، لكن الله شاء أن ينتقل إلى جواره، قبل نقله إلى تندوف
وأورد المصدر ذاته أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يعلم جيدا بقدرات وبطولات العقيد العابدي، حيث أصدر قرارا ملكيا، وفق وثيقة سرية موثقة باسم "الحسن ابن محمد"، واطلعت هسبريس على نسخة منها، وقد جاء فيها إقراره بأن العابدي سقط بكل شهامة في ساحة الشرف
وأفادت الوثيقة الملكية أن أصحاب الحقوق بعد استشهاد العقيد عبد السلام العابدي يتعين أن يستفيدوا من جميع الميزات المرتبطة بالتربة العسكرية للراحل، كما أوجب التكفل بورثة الفقيد، والعناية بهم"، وذلك في سياق عناية الدولة بشهداء الوطن الذين سقطوا في ساحة المعارك لحماية البلاد
وكشف المتحدث أن ما أمر به الملك الراحل الحسن الثاني في حق ذوي الحقوق بعد استشهاد العقيد عبد السلام العابدي في شتنبر 1988، لم يتم تنفيذه من طرف المعنيين بالأمر"، داعيا إلى الاعتناء بشهداء وضحايا حرب الصحراء، وهو الملف الذي لا يطرح للنقاش في الساحة
وتقول مصادر البوليساريو عن استشهاد العابدي في ذلك اليوم المشهود، إن الضابط المغربي الشجاع كان يبحث عن تحقيق نصر عسكري كبير، إثر اجتماع عسكري رفيع ترأسه الملك الراحل الحسن الثاني، في بداية شتنبر 88، حيث اقترح العقيد اكتساحا عسكريا يقضي على القوة العسكرية للبوليساريو
.
وبحسب تلك المصادر التي وثقت لحظة أسر ووفاة العابدي، فإن الضابط توجه لمهاجمة الناحية العسكرية الثالثة بالصحراء، وبعد خوضه لمعركة كبيرة، سقط بمعية بعض رفاقه في قبضة الانفصاليين، متأثرا بجروح وكسور خطيرة، بعد أن تعرضت عربته لنيران العدو، لكن ما لبث أن لبى نداء ربه حتى قبل أن يصل إلى تندوف
حلت الذكرى الستون لتأسيس القوات المسلحة الملكية بجيوشها الثلاثة، البرية والبحرية والجوية، يوم السبت الماضي، وهي مناسبة للبعض للثناء على ما يقوم به الجنود الأشاوس من مهام في سبيل صيانة وحدة البلاد، لكنها فرصة للبعض الآخر لتذكر "أبطال منسيين" قدموا ملاحم وتضحيات وسقطوا شهداء الجيش الملكي
من بين جنود وضباط القوات المسلحة الملكية الذين سقطوا شهداء في ساحة الوغى بعد أن زرعوا الرعب في نفوس مقاتلي جبهة البوليساريو الانفصالية، ضابط مغربي كبير يدعى عبد السلام العابدي، الذي تم أسره من طرف شرذمة الانفصاليين بسبب إصابته بجروح خطيرة، قبل أن يسلم الروح لبارئها في 16 شتنبر 1988
وفي مقطع فيديو نادر لم يسبق بثه على الشبكة العنكبوتية، نشره منتدى القوات المسلحة الملكية بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الجيش المغربي، تظهر ملامح من البطولات العسكرية التي كان يقف وراءها العقيد عبد السلام العابدي، قائد الفيلق الثالث للمشاة الميكانيكية
ويُظهر الفيديو مشاهد من معركة حية شارك فيها العابدي ضد شرذمة الانفصاليين؛ حيث أبانت الصور الملتقطة كيف تعرض جنود البوليساريو لهزيمة نكراء، تضمنت خسائر مادية وبشرية، كما أنهم فروا من المكان تحت ضغط الهجوم المدفعي العنيف ببطارية من قاذفات الكاتيوشا المغربية
وفي الفيديو ذاته، تظهر بقايا ملابس وأحذية تعود لجنود انفصاليين فروا من الصحراء، بسبب الهجوم العسكري المغربي الذي قاده العابدي، كما تبدو عربة عسكرية "جيب" تنفجر بسبب لغم أرضي، علاوة على أساليب ذكية أخرى استخدمها العابدي لمباغتة عناصر البوليساريو
وقال أحد أعضاء منتدى القوات المسلحة، في تصريح لهسبريس، إن اسم العابدي وحده كان يرهب أعداء الوطن في الصحراء، مشيرا إلى أن استشهاده كان في منطقة "أم دريكة"، بعد أن أصيب بجروح بليغة، ووقع تحت أسر الانفصاليين، لكن الله شاء أن ينتقل إلى جواره، قبل نقله إلى تندوف
وأورد المصدر ذاته أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يعلم جيدا بقدرات وبطولات العقيد العابدي، حيث أصدر قرارا ملكيا، وفق وثيقة سرية موثقة باسم "الحسن ابن محمد"، واطلعت هسبريس على نسخة منها، وقد جاء فيها إقراره بأن العابدي سقط بكل شهامة في ساحة الشرف
وأفادت الوثيقة الملكية أن أصحاب الحقوق بعد استشهاد العقيد عبد السلام العابدي يتعين أن يستفيدوا من جميع الميزات المرتبطة بالتربة العسكرية للراحل، كما أوجب التكفل بورثة الفقيد، والعناية بهم"، وذلك في سياق عناية الدولة بشهداء الوطن الذين سقطوا في ساحة المعارك لحماية البلاد
وكشف المتحدث أن ما أمر به الملك الراحل الحسن الثاني في حق ذوي الحقوق بعد استشهاد العقيد عبد السلام العابدي في شتنبر 1988، لم يتم تنفيذه من طرف المعنيين بالأمر"، داعيا إلى الاعتناء بشهداء وضحايا حرب الصحراء، وهو الملف الذي لا يطرح للنقاش في الساحة
وتقول مصادر البوليساريو عن استشهاد العابدي في ذلك اليوم المشهود، إن الضابط المغربي الشجاع كان يبحث عن تحقيق نصر عسكري كبير، إثر اجتماع عسكري رفيع ترأسه الملك الراحل الحسن الثاني، في بداية شتنبر 88، حيث اقترح العقيد اكتساحا عسكريا يقضي على القوة العسكرية للبوليساريو
.
وبحسب تلك المصادر التي وثقت لحظة أسر ووفاة العابدي، فإن الضابط توجه لمهاجمة الناحية العسكرية الثالثة بالصحراء، وبعد خوضه لمعركة كبيرة، سقط بمعية بعض رفاقه في قبضة الانفصاليين، متأثرا بجروح وكسور خطيرة، بعد أن تعرضت عربته لنيران العدو، لكن ما لبث أن لبى نداء ربه حتى قبل أن يصل إلى تندوف
هسبريس
Commentaire