رسالة مفتوحة إلى سعد الدين العثماني: أسقطتَ كل جدارن الاحترام لك
رسالة مفتوحة إلى سعد الدين العثماني: أسقطتَ كل جدارن الاحترام لك
فى: نوفمبر 01, 2016
محمد المساوي
الى السيد سعد الدين العثماني
السيد سعد الدين العثماني، أخاطبك انت بالذات لأني كنت أرى فيك القيادي البيجيداوي الذي كنتُ احترمه، أما الان فلم أعد كذلك، الان صرتُ أزدريك وأمقتك، لأنك أسقطت كل جدران الاحترام لك.
أسقطت جدران الاحترام لك لأنك أصبحت “متبحلساً” لاسيادك، تخليت عن الرزانة والحكمة التي كانت تطبع بعضا من سلوكك السياسي، أما الان في عز الالم والغضب الذي يعتصر أفئدة المغاربة، خرجت لتقول لنا تعليقا على جريمة اغتيال محسن فكري، محاولا تغليط الرأي العام وجعل الامر عاديا، أن تقول :”أن أمريكا من أشهر الديمقراطيات في العالم، ويقتل فيها السود رميا بالرصاص” …
طيب السي العثماني، متفق معك في امريكا وفي كل بلاد الدنيا تقع مثل هذه الجرائم، لكن ليس هنا المشكل، المشكل الذي أخفيته وحاولت جاهدا طمسه، هو أنه عندما يحدث هذا في بلاد الناس فإن التحقيق يأخذ مجراه الطبيعي، وينال كل مسؤول جزاءه، اما في المغرب، فتحدث هذه المآسي بشكل متواتر، ثم بعد ذلك يتم طمس القضية والتغطية على المجرمين والقتلة، ليعودوا مجددا ليثخنوا فينا عربدة وتسلطا..
سيد العثماني؛ تذكر أن رئيسك بنكيران قال في برنامج “حوار” على بلاطو القناة الاولى في مارس 2011 ان الروح عند الله عزيزة، وأننا لن نسكت عن اي متورط في جريمة احراق الشباب الخمسة بالحسيمة، فما الذي حدث بعد ذلك؟ بعد ذلك فزتم بالانتخابات، وترأستم الحكومة، وعُين اخوكم مصطفى الرميد وزيرا للعدل، وفي فبراير 2015، خرج علينا رميدكم قائلا: أن التحقيق الذي أجرته النيابة العامة التي يرأسها هو قد خلصت الى عدم المتابعة لكون الفاعل ظل مجهولا، فأُقفل ملف شهداء الحسيمة وسُجلت الجريمة ضد مجهول، وواصلت أمهات الشهداء ذرف دموعهن بحرقة وصمت وهن يعرفن القاتل الحقيقي، يجول امامهن مزهوا مختالا، ومستعدا للعودة مجددا لاقتراف جرائمه…
السي العثماني، ليس المشكل في حدوث الجرائم هنا وهناك، المشكل عندنا أن كل الجرائم التي ترتكب في حق الشعب المغربي تُسجل ضدّ مجهول، نحن لا نقول نريد ان نضع الحد نهائيا لهذه الجرائم بضربة واحدة، حتى تتقوّل علينا بمثال السود الذين يقتلون في امريكا، نحن نريد أن نعرف المجهول الذي يقتل فينا، وينسل دون حساب ولا عقاب ليعود مرة أخرى ليسفّ دمنا، وأنتم تطالبون منا أن نسكت درءا للفتنة، وتصنعون من أنفسكم متاريس في وجه تطلعات الشعب المغربي وجوعه للحرية والكرامة، تجعلون أنفسكم حائلا بين الشعب وبين القاتل المعلوم/المجهول..
سيد العثماني، ان كنتم عاجزين عن الاشارة الى القتلة الحقيقين، فعلى الأقل ارحمونا بصمتكم، لا أن تنطّوا كل مرة لتقفوا في وجه الشعب حتى لا يصل الى القاتل، إن كنتم رضيتم ذلا بعربدات أخنوش عليكم، واستلذتم بكل مازوشية تحرشات حصاد بكم، فرجاء لا تحاولوا أن تدفعوا الشعب المغرب ليرضى هو أيضا بالذل كما رضيتم به انتم…
السي العثماني انكم انتم من تزرعون الفتنة عندما تطلبون من المواطنين ان يسكتوا على مغتصبهم، لينسل دون عقاب ولا حساب. في أكتوبر 2015 خرجنا في طنجة لنصرخ بصوت عال في وجه شركة استعمارية تذبح المغاربة وتسلّ جيوبهم عنوة، فاتهمتمونا بأن جهات ما تحرّكنا ضدكم، وقال رئيسكم أننا ندعو إلى الفتنة، وعملتم كل ما بوسعكم بمعية البوليس السري والعلني والمخازنية والبلطجية لاطفاء غضب المواطنين بطنجة، بعد ذلك استأنفت الشركة الاستعمارية “أمانديس” عربدتها وتسلطها على قوت المغاربة.
والان خرج المغاربة ليقولوا بصوت واحد “كفى من الحكرة” فخرجتم علينا تتهموننا بالدعوة إلى الفتنة مرة أخرى، وتتهموننا أننا مدفوعين لافشال تشكيل حكومتكم/محكومتكم، وتضخمت اناكم إلى درجة جعلت كبيركم بنكيران يعتقد أن الشارع في اصبعه مثل الخاتم، يهدّد به متى يشاء، ويتحكم فيه كما تشاء غرائزه ومصالحه، كلاّ سيد العثماني، الشعب لن يرضى بالذل كما رضيتم به..
السي العثماني، ليس المشكل انه حتى في امريكا يُقتل السود بالرصاص، المشكل أن قتلة شهداء 20 فبراير بالحسيمة ما زالوا يصولون ويجولون، ومازالوا في وظائفهم، وربما تمت ترقيتهم، لذلك وقعت جريمة طحن الشهيد محسن فكري، لو تمت معاقبة قتلة شهداء الحسيمة، لو تمت معاقبة قتلة الشهيد كمال العماري، لو تمت معاقبة قتلة الشهيد كمال الحساني، لو تمت معاقبة من اعطى اوامره بتكسير عظام وجماجم المحتجين على العفو عن البيدوفيل الاسباني دانيال كلفان.. لما طُحن الشهيد محسن فكري غدرا..
فرجاء لا تستغبوننا، لملموا انبطاحكم وتذللكم للقاتل واصمتوا عنا، اذهبوا الى اخنوش راكعين اذلاء واتركوا الشعب يقول كلمته…فالشعب سيقول كلمته مهما اجتهدتم وبذلتم من جهد لحماية القاتل، سيقول كلمته وسيصل الى القاتل المجهول ليصبح معلوما مكشوفا وينال حسابه…
حاشية:
اليك هذا الفيديو لتتأكد أن المشكل ليس في “حتى في امريكا يُقتل فيها السود بالرصاص”، بل المشكل في أنه عندنا نُقتل ونُطحن في بلدنا، يظلّ القاتل حرا طليقا مستعدا للعودة في اية لحظة لارتكاب جرائمه..
رسالة مفتوحة إلى سعد الدين العثماني: أسقطتَ كل جدارن الاحترام لك
فى: نوفمبر 01, 2016
محمد المساوي
الى السيد سعد الدين العثماني
السيد سعد الدين العثماني، أخاطبك انت بالذات لأني كنت أرى فيك القيادي البيجيداوي الذي كنتُ احترمه، أما الان فلم أعد كذلك، الان صرتُ أزدريك وأمقتك، لأنك أسقطت كل جدران الاحترام لك.
أسقطت جدران الاحترام لك لأنك أصبحت “متبحلساً” لاسيادك، تخليت عن الرزانة والحكمة التي كانت تطبع بعضا من سلوكك السياسي، أما الان في عز الالم والغضب الذي يعتصر أفئدة المغاربة، خرجت لتقول لنا تعليقا على جريمة اغتيال محسن فكري، محاولا تغليط الرأي العام وجعل الامر عاديا، أن تقول :”أن أمريكا من أشهر الديمقراطيات في العالم، ويقتل فيها السود رميا بالرصاص” …
طيب السي العثماني، متفق معك في امريكا وفي كل بلاد الدنيا تقع مثل هذه الجرائم، لكن ليس هنا المشكل، المشكل الذي أخفيته وحاولت جاهدا طمسه، هو أنه عندما يحدث هذا في بلاد الناس فإن التحقيق يأخذ مجراه الطبيعي، وينال كل مسؤول جزاءه، اما في المغرب، فتحدث هذه المآسي بشكل متواتر، ثم بعد ذلك يتم طمس القضية والتغطية على المجرمين والقتلة، ليعودوا مجددا ليثخنوا فينا عربدة وتسلطا..
سيد العثماني؛ تذكر أن رئيسك بنكيران قال في برنامج “حوار” على بلاطو القناة الاولى في مارس 2011 ان الروح عند الله عزيزة، وأننا لن نسكت عن اي متورط في جريمة احراق الشباب الخمسة بالحسيمة، فما الذي حدث بعد ذلك؟ بعد ذلك فزتم بالانتخابات، وترأستم الحكومة، وعُين اخوكم مصطفى الرميد وزيرا للعدل، وفي فبراير 2015، خرج علينا رميدكم قائلا: أن التحقيق الذي أجرته النيابة العامة التي يرأسها هو قد خلصت الى عدم المتابعة لكون الفاعل ظل مجهولا، فأُقفل ملف شهداء الحسيمة وسُجلت الجريمة ضد مجهول، وواصلت أمهات الشهداء ذرف دموعهن بحرقة وصمت وهن يعرفن القاتل الحقيقي، يجول امامهن مزهوا مختالا، ومستعدا للعودة مجددا لاقتراف جرائمه…
السي العثماني، ليس المشكل في حدوث الجرائم هنا وهناك، المشكل عندنا أن كل الجرائم التي ترتكب في حق الشعب المغربي تُسجل ضدّ مجهول، نحن لا نقول نريد ان نضع الحد نهائيا لهذه الجرائم بضربة واحدة، حتى تتقوّل علينا بمثال السود الذين يقتلون في امريكا، نحن نريد أن نعرف المجهول الذي يقتل فينا، وينسل دون حساب ولا عقاب ليعود مرة أخرى ليسفّ دمنا، وأنتم تطالبون منا أن نسكت درءا للفتنة، وتصنعون من أنفسكم متاريس في وجه تطلعات الشعب المغربي وجوعه للحرية والكرامة، تجعلون أنفسكم حائلا بين الشعب وبين القاتل المعلوم/المجهول..
سيد العثماني، ان كنتم عاجزين عن الاشارة الى القتلة الحقيقين، فعلى الأقل ارحمونا بصمتكم، لا أن تنطّوا كل مرة لتقفوا في وجه الشعب حتى لا يصل الى القاتل، إن كنتم رضيتم ذلا بعربدات أخنوش عليكم، واستلذتم بكل مازوشية تحرشات حصاد بكم، فرجاء لا تحاولوا أن تدفعوا الشعب المغرب ليرضى هو أيضا بالذل كما رضيتم به انتم…
السي العثماني انكم انتم من تزرعون الفتنة عندما تطلبون من المواطنين ان يسكتوا على مغتصبهم، لينسل دون عقاب ولا حساب. في أكتوبر 2015 خرجنا في طنجة لنصرخ بصوت عال في وجه شركة استعمارية تذبح المغاربة وتسلّ جيوبهم عنوة، فاتهمتمونا بأن جهات ما تحرّكنا ضدكم، وقال رئيسكم أننا ندعو إلى الفتنة، وعملتم كل ما بوسعكم بمعية البوليس السري والعلني والمخازنية والبلطجية لاطفاء غضب المواطنين بطنجة، بعد ذلك استأنفت الشركة الاستعمارية “أمانديس” عربدتها وتسلطها على قوت المغاربة.
والان خرج المغاربة ليقولوا بصوت واحد “كفى من الحكرة” فخرجتم علينا تتهموننا بالدعوة إلى الفتنة مرة أخرى، وتتهموننا أننا مدفوعين لافشال تشكيل حكومتكم/محكومتكم، وتضخمت اناكم إلى درجة جعلت كبيركم بنكيران يعتقد أن الشارع في اصبعه مثل الخاتم، يهدّد به متى يشاء، ويتحكم فيه كما تشاء غرائزه ومصالحه، كلاّ سيد العثماني، الشعب لن يرضى بالذل كما رضيتم به..
السي العثماني، ليس المشكل انه حتى في امريكا يُقتل السود بالرصاص، المشكل أن قتلة شهداء 20 فبراير بالحسيمة ما زالوا يصولون ويجولون، ومازالوا في وظائفهم، وربما تمت ترقيتهم، لذلك وقعت جريمة طحن الشهيد محسن فكري، لو تمت معاقبة قتلة شهداء الحسيمة، لو تمت معاقبة قتلة الشهيد كمال العماري، لو تمت معاقبة قتلة الشهيد كمال الحساني، لو تمت معاقبة من اعطى اوامره بتكسير عظام وجماجم المحتجين على العفو عن البيدوفيل الاسباني دانيال كلفان.. لما طُحن الشهيد محسن فكري غدرا..
فرجاء لا تستغبوننا، لملموا انبطاحكم وتذللكم للقاتل واصمتوا عنا، اذهبوا الى اخنوش راكعين اذلاء واتركوا الشعب يقول كلمته…فالشعب سيقول كلمته مهما اجتهدتم وبذلتم من جهد لحماية القاتل، سيقول كلمته وسيصل الى القاتل المجهول ليصبح معلوما مكشوفا وينال حسابه…
حاشية:
اليك هذا الفيديو لتتأكد أن المشكل ليس في “حتى في امريكا يُقتل فيها السود بالرصاص”، بل المشكل في أنه عندنا نُقتل ونُطحن في بلدنا، يظلّ القاتل حرا طليقا مستعدا للعودة في اية لحظة لارتكاب جرائمه..
Commentaire