Annonce

Réduire
Aucune annonce.

Que veut le maroc de la Mauritanie

Réduire
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • Que veut le maroc de la Mauritanie

    نواكشط: الإثنين, 27 كانون1/ديسمبر 2016

    جددت التصريحات العلنية الأخيرة لرئيس حزب الاستقلال المغربي حميد شباط، حول وحدة بلاده "المطاطية" التي تمتد من طنجة إلى نهر السنغال، الأطماع المغربية في سيادة الدولة الموريتانية، ولا داعي للتذكير أن المغرب هو آخر بلد عربي اعترف باستقلال الدولة الموريتانية، لأن الخريطة المعتمدة من قبل النظام المغربي مستمدة من الخريطة التي وضعها علال الفاسي مؤسس حزب حميد شباط، وهي خريطة تضُم إلى جانب الصحراء الغربية كل من موريتانيا وشرق الجزائر

    والجديد هذه المرة هو تزامن الحملات الإعلامية المغربية ضد موريتانيا مع التوتر الذي تشهده منطقة الكركرات على حدودها مع الصحراء الغربية، مما يفرض التساؤل: ماذا يريد المغرب من موريتانيا؟

    يجب التذكير أولا أن المغرب كان يراهن على تضامن أو صمت موريتاني بعد محاولته احتلال منطقة الكركرات الصحراوية شهر أغسطس الماضي، لكن ردود الفعل الموريتانية فاجأت الرباط التي كانت تنظر لسياسة الحياد التي انتهجتها موريتانيا في تعاطيها مع قضية الصحراء الغربية بأنها سياسة تعبر عن عجز نواكشوط عن لعب أي دور محوري في المنطقة المغاربية، وبقاء دورها بمثابة عضو ملاحظ إلى جانب الأعضاء المؤثرة كالجزائر والمغرب وبدرجة أقل ليبيا في زمن الراحل العقيد القذافي

    وكان الهدف المغربي من احتلال الكركرات هو ضمان تواصل مباشر مع الأراضي الموريتانية مما يمكنه من التأثير في المشهد السياسي الموريتاني، اعتقادا منه أن الطبقة السياسية الموريتانية هي امتداد للأحزاب السياسية المغربية التي تأتمر بأوامر النظام المغربي ومنها حزب الاستقلال، لكن مواقف الرئيس ولد عبد العزيز من أزمة الكركرات، ونفي موريتانيا الرسمي أي علم لها بالعملية المغربية في المنطقة شكل شبه صدمة لصناع السياسة المغربية

    وأمام الحملات الإعلامية المغربية ضد موريتانيا ومحاولة تشويه حربها على الإرهاب، والمساس بسيادتها والتشكيك في استقلالها، تملك موريتانيا الكثير من أوراق الضغط على الطرف المغربي في الوقت الراهن لعل أبرزها هو التلويح بفتح سفارة صحراوية بالعاصمة نواكشوط، وهي خطوة من شانها أن تضع المغرب في حجمه الحقيقي، وتثبت له أن حدوده لم تتعدى "بويزكارن"، إضافة إلى تفعيل مقترح إعمار منطقة لكويرة بالتنسيق بين الطرفين الموريتاني والصحراوي، لأن الهدف المغربي من مشرع محاولة تعبيد الطريق كان هدفه السيطرة على الكركرات وليصبح له حدود مع موريتانيا، رغم أن الجغرافيا الحالية تقول إن الطريق إلى حدود مع موريتانية يمر عبر الكركرات التي يسيطر عليها جيش البوليساريو، المعطيات أصبحت تفرض أكثر من أي وقت مضى على السلطات الموريتانية التفكير في إعمار لكويرة وفرض الأمر الواقع بالمدينة عن طريق السماح لسكانها الأصليين من الصحراويين الذين شردهم الاحتلال المغربي من اراضيهم

    وأمام استمرار الأطماع المغربية في موريتانيا، أصبح لزاما على موريتانيا استخدام كافة الأوراق الممكنة من أجل الضغط على المغرب للتسليم بمعطيات الأمر الواقع الموجودة في الخريطة الجغرافية بعيدا عن خريطة علال الفاسي الوهمية، فالواقع يقول إن جنوب الكركرات الصحراوية هناك دولة ذات سيادة تسمى موريتانيا وهي دولة تحتل المرتبة الأولى في حرية الصحافة بالمنطقة العربية حسب تقرير منظمة مراسلوا بلا حدود للعام 2016. وبمنطقة الكركرات يتواجد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، ما يعني أن السيطرة العسكرية المغربية على الأراضي الصحراوية المحتلة تنتهي عند معبر الكركرات، أما السيطرة على الإنسان الصحراوي فقد اختصرها الملك المغربي السابق بعبارته الشهيرة "لقد كسبنا جزء من الأرض لكننا عاجزين عن كسب عقول الصحراويين"، وإذا كان المغرب قد اعترف بعجزه عن السيطرة على الصحراء الغربية، فلماذا ينتهج سياسة "التلواد اللخلط" في علاقاته مع موريتانيا



    م. الموريتانية
Chargement...
X