Annonce

Réduire
Aucune annonce.

lettre du AbdelKarim Khattabi aux Rifains

Réduire
Cette discussion est fermée.
X
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • lettre du AbdelKarim Khattabi aux Rifains

    C'est une lettre ecrite dans une revue Arabe. Le grand Abelkarim Khattabi expliquait pourquoi il voulait l'independance du Rif:

    رسالة محمد عبد الكريم الخطابي لشعبه !
    يقول الأمير رحمه الله :
    أردت أن أجعل الريف بلادًا مستقلة كفرنسة، وأسبانية، وأن أنشئ فيها دولة حرة ذات سيادة، لا إمارة خاضعة لأحكام الحماية، أو الوصاية فحاولت في بدء الأمر أن أفهم موطني أنهم لا يستطيعون البقاء إلا إذا كانوا متضامنين كالبنيان المرصوص وعملوا بصدق وإخلاص على تأليف وحدة قومية من القبائل المختلفة الأهواء والنزعات؛ أي إني أردت أن يشعر مواطني بأن لهم وطنًا كما لهم دين. انتقدني المنتقدون كثيرًا لأني في مفاوضات (وجدة) طلبت بإلحاح تحديد معنى الاستقلال؛ فإن هذا التحديد كان ضروريًّا جدًّا؛ لأن غرضنا كان الاستقلال الحقيقي الذي لا تشوبه شائبة، الاستقلال الذي يكفل لنا الحرية التامة في تعيين مصيرنا، وإدارة شؤوننا الاستقلالية، وعقد الاتفاقات والمحالفات التي نراها موافقة لنا.
    وكنا أنا وأخي أطلقنا على بلادنا اسم (جمهورية الريف) منذ سنة 1923م وطبعنا في فاس أوراقًا للحكومة عليها هذا الإسم للدلالة على أننا دولة مؤلفة من قبائل مستقلة متحالفة لا دولة نيابية ذات برلمان منتخب، أما اسم الجمهورية فلم يكن ليتخذ معناه الحقيقي في نظرنا إلا بعد مدة من الزمن؛ لأن جميع الشعوب تحتاج حين تأليفها إلى حكومة حازمة وسلطة قوية ونظام قومي متين.
    ولكن لسوء الحظ لم يفهمني غير أفراد قلائل يعدون على أصابع اليدين بل كان أخلص أنصاري وأكثرهم علمًا، وذكاء يعتقدون أني بعد إحراز النصر سأترك لكل قبيلة حريتها التامة مع علمهم بأن ذلك يعيد البلاد إلى أشد حالات الفوضى والهمجية. وكان التعصب الديني أعظم أسباب فشلي، إن لم أقل: إنه سببه الوحيد؛ لأن مشايخ الطرق أعظم نفوذًا في الريف منهم في المغرب الأقصى وفي سائر بلدان الإسلام وكنت عاجزًا عن العمل من دونهم ومضطرًّا إلى التماس مساعدتهم كل حين، وقد حاولت في أول الأمر أن أستميل الجماهير إلى رأيي بالحجج والبراهين، ولكني صادفت مقاومة عظيمة من الأسر الكبيرة ذات النفوذ إلا أسرة (خملاشة) التي كان رئيسها صديقًا قديمًا لوالدي وأما الباقون فقد كانوا أعداء لي، ولا سيما بعد ما أنفقت من أموال الأوقاف لشراء معدات الحرب؛ فإنهم لم يفهموا أن الأموال لا يمكن أن تصرف على مشروع أشرف من مشروع استقلال البلاد.
    ولا أنكر أني اضطررت في بعض الأحوال إلى استخدام الشعور الديني لتأييد سياستي , مثال ذلك أن الأسبانيين بعدما احتلوا أجدير أكرهوا على الجلاء عن قسم منها كان فيه مسجد لم يحترموه بل جعلوه إصطبلاً، فلما بلغني ذلك أمرت ثلاثة من القواد المشهورين بالورع والتقوى أن يحققوا الأمر بأنفسهم وقد ضاعف عملي هذا حماسة المحاربين وزاد تعلقهم بي وبقضيتي. والحقيقة أن الإسلام عدو التعصب والخرافات، وأنا أعرف من قواعده ما يجعلني أؤكد للملأ أن الإسلام الذي أعرفه في المغرب والجزائر بعيد جدًّا عن الإسلام الذي جاء به النبي العظيم فإن الذين ادعوا خطأ أو صوابًا أنهم من تلك السلالة الطاهرة وجهوا كل اهتمامهم إلى اكتساب عطف الشعب على أشخاصهم الفانية، وأقاموا أنفسهم أصنامًا يعبدها الجهلاء وأنشئوا طرقًا دينية حولوها إلى جيش منظم لخدمة أغراضهم الشخصية مع أن الإسلام أبعد ما يكون عن تقديس الأشخاص ؛ لأنه يأمر بالإخاء، والاتحاد في وجه العدو، ويحض على الموت في سبيل الحرية والاستقلال؛ ولكن مشايخ الطرق ورؤساء الدين عبثوا بكتاب الله وسنة رسوله إرضاء لشهواتهم وسدًّا لأطماعهم ، ولم يشتركوا في الثورة بحجة أن القتال في سبيل الوطن لا يعنيهم وأنهم لا يقاتلون إلا في سبيل الدين. وقد أفرغت قصارى جهدي لتحرير بلادي من نير مشايخ الطرق هؤلاء الذين هم عقبة في سبيل كل حرية واستقلال، وكانت خطة تركيا قد أعجبتني كثيرًا لعلمي بأن البلدان الإسلامية لا يمكن أن تستقل ما لم تتحرر من التعصب الديني وتقتدي بالشعوب الأوربية، ولكن الريفيين لم يفهموني لسوء حظي وحظهم حتى إن قيامة المشايخ قامت عليّ؛ لأني خرجت في إحدى الأيام بلباس ضابط على أني لم أعد إلى مثل هذا العمل فيما بعد. وكان مشايخ الطرق ألد أعدائي وأعداء بلادي كما تقدم فلم يحجموا عن شيء في سبيل إحباط مسعاي حتى أذاعوا في طول البلاد وعرضها أني أريد الاقتداء بتركيا وأن ذلك يقضي حتمًا بتغيير عادات البلاد وتقاليدها وإطلاق حرية المرأة فتخرج سافرة بالبرنيطة وتلبس كنساء الإفرنج، وتقلدهن في عاداتهن إلى غير ذلك مما عزوه إليّ ، وقد أقنعتني دسائس هؤلاء المتعصبين الجهلاء بأن التطور في كل بلاد لهم فيها نفوذ قوي لا يمكن أن يتم إلا ببطء وبالالتجاء إلى القوة والعنف. ويجب أن أعلن هنا أني لم أجد في الريف أقل عضد في مساعي الإصلاحية وأن فريقًا قليلاً من سكان فاس والجزائر فهموني وأيدوني ووافقوا على خطتي لأنهم على احتكاك بالأجانب، ولأنهم يعرفون أين هي مصلحة بلادنا الحقيقية.
    وخلاصة القول: أني جئت قبل الأوان للقيام بمثل هذا العمل ولكني موقن بأن آمالي ستحقق كلها عاجلاً أو آجلاً بحكم الحوادث وتقلبات الأحوال. انتهـى كلامه
    (المنار)
    __________
    مجلة المنار / عدد ربيع الأول : 1345 هـ
Chargement...
X