Eddachra
Auteur : anonyme
Présentation et traduction par Ahmed-Amine Dellaï
Ceux qui pensaient que le Melhoun était mort et enterré, après une vieillesse interminable et une non moins longue agonie, seront bien déçus. Car, à la lecture de ce texte, on constate avec soulagement que le génie de la poésie habite toujours le peuple et que sa capacité d’indignation est toujours aussi grande devant tout ce qui peut heurter ses convictions séculaires. En l’occurrence, ici, un principe fondamental de sa culture politique de base, à savoir que la direction de ce peuple, qui n’a pas perdu le souvenir des vieilles hiérarchies traditionnelles du commandement (chorfa et djouâd) ne doit jamais tomber, au risque d’une dangereuse régression sociale et morale, dans les mains d’individus sans noblesse d’origine et sans noblesse d’âme, sans capital culturel, dirait un sociologue, et sans traditions bien intégrées du commandement et de la gouvernance.
En outre, il importe peu de savoir qui est ce poète en colère, ni de quelle ville du pays transformée en trou perdu il s’agit, car le propos peut s’appliquer à n’importe quelle « dachra » de n’importe quel région du pays. Le lire comme l’expression d’un règlement de compte personnel entre un habitant déçu et sa ville, lui enlèverait toute sa charge et sa dimension, et ferait le jeu, justement, de ceux que notre courageux poète stigmatise. Toute la littérature religieuse, d’ailleurs, retentit de ces histoires de prophètes dont la mission a commencé d’abord par vitupérer leurs compatriotes. Notre auteur n’est pas, bien sûr, un prophète, ni un saint, mais son anathème retentit, à nos oreilles, comme l’écho obsédant d’une insondable colère.
ابقاي على خير يا هذا الدّشرة - - - لي غاشيها غي فلان يسكّ فلان
راني حالف ما نولّي ذا المرّة - - - يا لو كان نموت في صحرا عطشان
نعشر برّ الرّوم و بلاد الكفرة - - - و لا نعشر برّ الشّماية و الرّعيان
الحديث تنوفيق و الضّحكة صفرا - - - و الصّحبة تحيى و تفنى بالقضيان
بلسانه يعطيك قنطار مسرّة - - - و الحيلة متلمّدة تحت البيطان
بالرّشوة تلڨاه ماشي للعمرة - - - و يصلّي في البيت فآخر رمضان
و يولّي بكلاح و عباية صفرا - - - و يعطيها للزّور و كلام البهتان
يحلف لك ليمين ڨدّاه ان مرّة - - - و يحلف بالكعبة و يحلف بالقرآن
و يحرّم البزوز و يحرّم المرا - - - و غير يصدّ عليك تلڤى كذبه بان
اخزيهم يا خالقي في ذا الدّشرة - - - ذا القوم الّي حلفها ما فيه أمان
2
ابقاي على خير يا هذا الحفرة - - - لي يحكمها غي الجاهل و الخوّان
تلڤى الّي فشلو ڤبال الصبّورة - - - للسّيّاسة داخلين بلا سلطان
المرفوعة تاليتها مجرورة - - - و العطف يورّوه غي لفلان و فلان
و الفعل المجهول مبني بالكسرة - - - و الاسماء الخمسة يديرو لهم شان
تلڤى المير حمار و النّايب بڤرة - - - و المجلس ثعبان يختل في ثعبان
ما تفرز أمّي على واحد يقرا - - - و لا تفرز صاحي على واحد سكران
غي حيدورة لاسقة في هيدورة - - - و غي خاين مدسوس في وسط الخيّان
و كي الكلاب مدرّبين على الحڤرة - - - و يا ويح الّي جا لهم بين النّيبان
ما يهدو الاثار ليه و لا جرّة - - - و ليا عاش يعيش مبهوت و حيران
3
و العالم في برّهم يغرق ڤدرة - - - و الجاهل في ديارهم يلڤى الامان
فتّش في التّاريخ تلڤى ذا الصّورة - - - و للواقع تلڤى لذا الهدرة برهان
كي تسمع لحديثهم عند الهدرة - - - تڤول انت الابطال هذو و الشّجعان
و لو تعجنهم ما يجو في ساڤ امرا - - - و لو توزنهم ما يوفّو لك ميزان
كي الغراب منين يعلا في شجرة - - - يحسب كل الخلق تحته غي ذبّان
4
ابقاي على خير يا هذا الدّشرة - - - الّي لاحت تاريخها في عڤب زمان
يا سعد الّي جا موضّف من برّا - - - بالوصلة يحضى عزيز و مولى شان
يهدوله الفراش و يزيدوه امرا - - - و كل خميس عشاه مشوي عند فلان
ما يحتاجش لا حليب و لا خضرة - - - كلّش خالص جاي من عند الرّعيان
هذا باهز جايب مخدّة حمرا - - - و هذا يجري جايب قريعات دهان
تلڤى المشمت غي توصّل فالهدرة - - - و تلڤى المرعن غي تجرجر فالخرفان
أخزيهم يا خالقي في ذا الدّشرة - - - ذا القوم الّي شانها ما جا كي شان
و ارزقهم العجاج و معاه الغبرة - - - و الزّلط الّي بدراهمه بالصّح جيعان
5
إذا راد الله من هذا المرّة - - - ما نرجعش خلاص لبلاد البهتان
و نڤول على خير يا هذا الحفرة - - - راها ليكم يا المشمت و الرّعيان
ما رانيش على الرّجال أهل النّعرة - - - لي كلمتهم ما لڤات منين تبان
و ما رانيش على البزوز الّي تقرا - - - و ما رانيش على الّي سكنو الاكفان
و ما رانيش على الشّجرة و الحجرة - - - و ما رانيش على الوليا و الحيوان
مقصودي رعيان ما ليهم جرّة - - - و كي عكست الايّام ولّى لهم شان
6
كانو مدسوسين في وقت الكفرة - - - و ياسر منهم كان في صفّ العديان
و دروك جاب شهود و دخل فالثّورة - - - و خرج عنده كاميو قهوة و بلان
و لحق له راپيل حجّ و زاد امرا - - - و صبح فالتّاريخ يفتي بالبرهان
و يعاود و يڤول بيا واش صرى - - - كي كنّا في الزّيش نا و حياة فلان
فوڨ حمار و لاحڤتني طيّارة - - - و ذاك الشّي و ضربتها بين الجنحان
و هجمت على شار بعمود و حجرة - - - دڤدڤته و ڤديت في جدّه نيران
أخزيهم يا خالقي في ذا الدّشرة - - - ذا الحركة الّي عايشة غي بالبهتان
و ارحم من شافو الكحلة و المرّة - - - و ماتو شهدا عن الصّدق و ليمان
متّعهم بالحور فالجنّة الخضرا - - - و سكّنهم يا خالقي خير الجنان
Auteur : anonyme
Présentation et traduction par Ahmed-Amine Dellaï
Ceux qui pensaient que le Melhoun était mort et enterré, après une vieillesse interminable et une non moins longue agonie, seront bien déçus. Car, à la lecture de ce texte, on constate avec soulagement que le génie de la poésie habite toujours le peuple et que sa capacité d’indignation est toujours aussi grande devant tout ce qui peut heurter ses convictions séculaires. En l’occurrence, ici, un principe fondamental de sa culture politique de base, à savoir que la direction de ce peuple, qui n’a pas perdu le souvenir des vieilles hiérarchies traditionnelles du commandement (chorfa et djouâd) ne doit jamais tomber, au risque d’une dangereuse régression sociale et morale, dans les mains d’individus sans noblesse d’origine et sans noblesse d’âme, sans capital culturel, dirait un sociologue, et sans traditions bien intégrées du commandement et de la gouvernance.
En outre, il importe peu de savoir qui est ce poète en colère, ni de quelle ville du pays transformée en trou perdu il s’agit, car le propos peut s’appliquer à n’importe quelle « dachra » de n’importe quel région du pays. Le lire comme l’expression d’un règlement de compte personnel entre un habitant déçu et sa ville, lui enlèverait toute sa charge et sa dimension, et ferait le jeu, justement, de ceux que notre courageux poète stigmatise. Toute la littérature religieuse, d’ailleurs, retentit de ces histoires de prophètes dont la mission a commencé d’abord par vitupérer leurs compatriotes. Notre auteur n’est pas, bien sûr, un prophète, ni un saint, mais son anathème retentit, à nos oreilles, comme l’écho obsédant d’une insondable colère.
الدّشرة
1ابقاي على خير يا هذا الدّشرة - - - لي غاشيها غي فلان يسكّ فلان
راني حالف ما نولّي ذا المرّة - - - يا لو كان نموت في صحرا عطشان
نعشر برّ الرّوم و بلاد الكفرة - - - و لا نعشر برّ الشّماية و الرّعيان
الحديث تنوفيق و الضّحكة صفرا - - - و الصّحبة تحيى و تفنى بالقضيان
بلسانه يعطيك قنطار مسرّة - - - و الحيلة متلمّدة تحت البيطان
بالرّشوة تلڨاه ماشي للعمرة - - - و يصلّي في البيت فآخر رمضان
و يولّي بكلاح و عباية صفرا - - - و يعطيها للزّور و كلام البهتان
يحلف لك ليمين ڨدّاه ان مرّة - - - و يحلف بالكعبة و يحلف بالقرآن
و يحرّم البزوز و يحرّم المرا - - - و غير يصدّ عليك تلڤى كذبه بان
اخزيهم يا خالقي في ذا الدّشرة - - - ذا القوم الّي حلفها ما فيه أمان
2
ابقاي على خير يا هذا الحفرة - - - لي يحكمها غي الجاهل و الخوّان
تلڤى الّي فشلو ڤبال الصبّورة - - - للسّيّاسة داخلين بلا سلطان
المرفوعة تاليتها مجرورة - - - و العطف يورّوه غي لفلان و فلان
و الفعل المجهول مبني بالكسرة - - - و الاسماء الخمسة يديرو لهم شان
تلڤى المير حمار و النّايب بڤرة - - - و المجلس ثعبان يختل في ثعبان
ما تفرز أمّي على واحد يقرا - - - و لا تفرز صاحي على واحد سكران
غي حيدورة لاسقة في هيدورة - - - و غي خاين مدسوس في وسط الخيّان
و كي الكلاب مدرّبين على الحڤرة - - - و يا ويح الّي جا لهم بين النّيبان
ما يهدو الاثار ليه و لا جرّة - - - و ليا عاش يعيش مبهوت و حيران
3
و العالم في برّهم يغرق ڤدرة - - - و الجاهل في ديارهم يلڤى الامان
فتّش في التّاريخ تلڤى ذا الصّورة - - - و للواقع تلڤى لذا الهدرة برهان
كي تسمع لحديثهم عند الهدرة - - - تڤول انت الابطال هذو و الشّجعان
و لو تعجنهم ما يجو في ساڤ امرا - - - و لو توزنهم ما يوفّو لك ميزان
كي الغراب منين يعلا في شجرة - - - يحسب كل الخلق تحته غي ذبّان
4
ابقاي على خير يا هذا الدّشرة - - - الّي لاحت تاريخها في عڤب زمان
يا سعد الّي جا موضّف من برّا - - - بالوصلة يحضى عزيز و مولى شان
يهدوله الفراش و يزيدوه امرا - - - و كل خميس عشاه مشوي عند فلان
ما يحتاجش لا حليب و لا خضرة - - - كلّش خالص جاي من عند الرّعيان
هذا باهز جايب مخدّة حمرا - - - و هذا يجري جايب قريعات دهان
تلڤى المشمت غي توصّل فالهدرة - - - و تلڤى المرعن غي تجرجر فالخرفان
أخزيهم يا خالقي في ذا الدّشرة - - - ذا القوم الّي شانها ما جا كي شان
و ارزقهم العجاج و معاه الغبرة - - - و الزّلط الّي بدراهمه بالصّح جيعان
5
إذا راد الله من هذا المرّة - - - ما نرجعش خلاص لبلاد البهتان
و نڤول على خير يا هذا الحفرة - - - راها ليكم يا المشمت و الرّعيان
ما رانيش على الرّجال أهل النّعرة - - - لي كلمتهم ما لڤات منين تبان
و ما رانيش على البزوز الّي تقرا - - - و ما رانيش على الّي سكنو الاكفان
و ما رانيش على الشّجرة و الحجرة - - - و ما رانيش على الوليا و الحيوان
مقصودي رعيان ما ليهم جرّة - - - و كي عكست الايّام ولّى لهم شان
6
كانو مدسوسين في وقت الكفرة - - - و ياسر منهم كان في صفّ العديان
و دروك جاب شهود و دخل فالثّورة - - - و خرج عنده كاميو قهوة و بلان
و لحق له راپيل حجّ و زاد امرا - - - و صبح فالتّاريخ يفتي بالبرهان
و يعاود و يڤول بيا واش صرى - - - كي كنّا في الزّيش نا و حياة فلان
فوڨ حمار و لاحڤتني طيّارة - - - و ذاك الشّي و ضربتها بين الجنحان
و هجمت على شار بعمود و حجرة - - - دڤدڤته و ڤديت في جدّه نيران
أخزيهم يا خالقي في ذا الدّشرة - - - ذا الحركة الّي عايشة غي بالبهتان
و ارحم من شافو الكحلة و المرّة - - - و ماتو شهدا عن الصّدق و ليمان
متّعهم بالحور فالجنّة الخضرا - - - و سكّنهم يا خالقي خير الجنان
Commentaire