Eitan Haber ancien conseiller et chef de bureau du premier ministre israélien
دع إتيان هابر الحكومة الإسرائيليّة إلى إجراء مفاوضاتٍ مع إيران، لأنّ هذه الدولة، باتت الدولة الأشّد عداءً لإسرائيل، لافتًا إلى أنّ الحديث عن أنّ الشعب الإيرانيّ لا يستمع إلى زعماء الجمهوريّة الإسلاميّة ولا تهمه إسرائيل، هو حديث فارغ ولا يمتّ للحقيقة بصلةٍ، إن الشعب الإيرانيّ متعطّش للحرب مع الدولة الإسرائيلية ، وعلى استعدادٍ للتضحية من أجل محوها عن الخريطة، ومن هنا، فإنّ إمكانية اندلاع حرب هجوجٍ ومجوجٍ باتت قائمة اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وبالتالي لدرء هذا الخطر المُحدّق، أطالب صنّاع القرار في تل أبيب بتغيير سياساتهم بالنسبة لهذه الدولة، والولوج معها في مفاوضاتٍ لحلّ الخلافات القائمة بينهما
إن إيران، أخطر وأقوى من جميع الدول العربيّة مُجتمعةً، كذلك، فإنّ الحديث يدور عن عدوٍ راقٍ وحضاريٍّ، والذي يبحث ع طريقةٍ للانتقام من إسرائيل، على ما فعلته إبّان حكم الشاه في إيران، والذي اتسّم بالقمع والعقوبات وقتل الأبرياء لأنّهم كانوا من معارضيه، مُضيفًا أنّه على الرغم من ديكتاتوريّة الشاه، فقد كان الأمر مُريحًا لإسرائيل، التي تغاضت عن هذا النظام القمعيّ والاستبداديّ، وواصلت التعامل معه حتى كنسه من قبل الثورة الإسلاميّة في العام 1979
إتيان هابر، كان صريحًا للغاية في مقاله، ولم يُخفِ الرجل مخاوفه من نتائج الحرب بين إسرائيل وإيران في حال اندلاعها. وبحسبه، فإنّه في حال نشوب مُواجهةٍ عسكريّةٍ بين الدولة العبريّة والجمهوريّة الإسلاميّة، فإنّ يدّ إيران ستكون العليا، بحسب توصيفه
وأضاف إتيان هابر، يتحتّم على المُستوى السياسيّ في تل أبيب أنْ يعمل كلّ ما في وسعه من أجل إيجاد الطرق والوسائل لإجراء مفاوضات صلحٍ وسلامٍ مع إيران، مُشدّدًا على أنّ الدولة الاسرائيلية فعلت ذلك مع مصر ومع الأردن، وتُحاول أنْ تمضي قدمًا نحو السلام مع الفلسطينيين، وعليه، تابع هابر قائلاً، إنّه يجب التوصّل لسلامٍ مع إيران الأكثر قوّةً
وخلُص هابر إلى القول إنّ إيران هي دولة مُتقدّمةً جدًا، وتمتلك الأسلحة والصواريخ، وربمّا قريبًا سيكون بحوزتها سلاحًا نوويًا، وبالتالي يجب على الحكومة الإسرائيليّة البدء فورًا في البحث عن قنوات اتصالٍ مع طهران، حتى بدون موافقة الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ أمريكا لا يُمكنها أنْ تُخاطر بأرواح مواطنيها، كما تفعل إسرائيل مع إيران في هذه الأيّام، على حدّ قوله
الخبر مترجم عن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية
Yedioth Ahronoth
Yedioth Ahronoth
Commentaire