Annonce

Réduire
Aucune annonce.

Conseil des droits de l'homme:USA dégage

Réduire
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • Conseil des droits de l'homme:USA dégage

    لماذا نَعتَبِر انسحاب الوِلايات المتحدة من مَجلِس حُقوق الإنسان الدَّولي نَبأً سارًّا وقَرارًا تأخَّر كَثيرًا؟ وهَل تكون الخُطوَة التَّالِية الانسحاب من الأُمم المتحدة كمُكافأةٍ كُبرَى لإسرائيل؟
    June 20, 2018

    نَحْمُدُ الله أنّ الوِلايات المتحدة الأمريكيّة قرَّرت أخيرًا الانسحاب من مَجلِس حُقوق الإنسان التَّابِع للأُمم المتحدة، لأنّها لا تَستَحِق أن تكون فيه من الأساس، باعتبارِها واحِدَةً من أكثَرِ الدُّوَل في العالم انْتِهاكًا لحُقوق الإنسان، ودَعمًا للدُّول التي تَرتَكِب جَرائِم حَرب، وعلى رَأسِها دَولة الاحتلال الإسرائيلي.
    فقرار الانسحاب هذا جاء “مُكافأةً” لإسرائيل، وتَشجيعًا لها على المُضِي قُدُمًا في مَجازِرِها التي تَرتَكِبها في قِطاع غزّة والضِّفّة الغربيّة المُحتلَّين، بالإضافةِ إلى مَجازِرِها في لُبنان.
    دَولةٌ تُقدِم على فَصل الأطفال القُصَّر عن آبائِهم المُهاجِرين غير الشَّرعيين طالِبي اللُّجوء، وتَضَعهم في مُعَسكَراتِ اعتقالٍ على الطَّريقةِ النَّازِيّة بعد تَرحيل والديهم، دَولةٌ تُمارِس العُنصريّة في أبْشَعِ صُوَرِها ضِد مُسلِمين، وتَمنَع دُخولَهم إلى أراضيها بِسَبب عَقيدتهم، دولة دخلت التاريخ باستخدامِها القَنابِل النَّوويّة ضِد المَدنيين في مَدينتيّ هيروشيما وناجازاكي، هَذهِ الدَّولة لا يَحِق لها مُطلقًا أن تكون في هذا المَجلِس أو حتى الأُمم المتحدة نَفسها التي انتَهكت قوانينها، ومِيثاقِها الدُّوَليّ وكُل قِيَم العَدالة والدِّيمقراطيّة.
    “المُنافِق” ليس من يُدافِع عن الإنسانيّة، و”الانحياز″ يَجِب أن يكون لصالِح الضَّحايا والمَظلومين، وفي هَذهِ الحالة فإنّ التُّهمة مَردودةٌ على أصحابِها، وتَليق بِهِم وليس بهذا المَجلِس وأعضائِه وقِيادَتِه.
    كُل ما يَهُم إدارة ترامب الحاليّة هو الدِّفاع عن الجَرائِم الإسرائيليّة، وتُوَظِّف كُل طاقاتِها العَسكريّة والاقتصاديّة، ومكانَتها الدَّوليّة في هذا المَيدان، هكذا فَعلت عندما انسحَبت من منظمة “اليونسكو”، وهكذا تَفعل لأنّ مجلس حُقوق الإنسان قرَّر في شَهر أيّار (مايو) الماضي تشكيل لجنةِ تَحقيقٍ في المَجازِر التي ارتكَبها القنّاصة الإسرائيليّون على حُدود قِطاع غزّة في حَق المَدنيين العُزَّل المُشارِكين في مَسيرات العَودة، وراحَ ضحيّتها أكثَر من 120 شَهيدًا، كان من بَينِهم أطفال وقُصَّر ومُقعَدون على كراسيٍ مُتحَرِّكَةٍ.
    لا أسَف على انسحابِ الوِلايات المتحدة من مَجلِس الأُمم المتحدة لحُقوق الإنسان، لأنّ وجودها في هذا المَجلِس “وَصمَة عار”، وحالة شاذّة، وكان يَجِب أن لا يُسمَح لها بالانضمام إليه عام 2009، لأنّ مَكانَها في خندق الدُّوَل المارِقة الخارِجة عن القانون.. وهَنيئًا لها بإسرائيل وجَرائِمها ونَبذِ العالم الحُر لها.. والاثنان يَستَحِقَّان بَعضَهُما البَعض.
    “رأي اليوم”
Chargement...
X