Tweet
Dan Shapiro ancien ambassadeur américain en Israël
قال السفير السابق للولايات المتحدة الامريكية بإسرائيل دان شابيرو، أنّ جريمة قتل الصحافيّ السعوديّ جمال الخاشقجي، بالإضافة إلى اجتيازها الخطوط الحمراء حتى لانعدام الأخلاق، أنّها تُشير إلى أنّه لا يُمكِن الوثوق بالسعودية تحتى حكم محمد بن سلمان كشريكٍ استراتيجيٍّ، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ اغتيال الخاشقجي هو كارثة بالنسبة للدولة اللاسرائلية، ولافتًا إلى أنّ ما حدث يطرح على واشنطن وتل أبيب تساؤلاتٍ مفصليّةٍ لها علاقة بمُقاربتهما الإستراتيجيّة العامّة في الشرق الأوسط، على حدّ تعبيره
وبلغةٍ غيرُ دبلوماسيّةٍ بالمرّة قال شابيرو إنّه وبأمرٍ من ولي العهد، جرى تنفيذ جريمة مروعة في وضح النهار، مُتهمًا السعوديين بالكذب على الرئيس الأمريكيّ، ومُشيرًا إلى أنّهم ما زالوا يكذِبون، مُرجّحًا أنّه من المحتمل أنّ الأمر لا يهم ترامب فعلاً، ربمّا بسبب مستواه الأخلاقي المشكوك فيه، وربمّا بسبب الدعاية الكبيرة التي أحاط بها كلّ صفقة بيع سلاح إلى السعودية كمصدرٍ لخلق فرص عملٍ، كما قال
وأوضح أنّ بن سلمان لم يأخذ في اعتباره أنّه في إعطائه الأوامر باغتيال الخاشقجي قد تخطّى كلّ حدود المسموح والممنوع لدى الرأي العام الأمريكيّ والحزبين في الكونغرس، مُستدرِكًا أنّ القمع في السعوديّة ليس أمرًا جديدًا، وربمّا المؤسسة السياسيّة الأمريكيّة مستعدّة لقبوله إذا بقي خارج مجال النظر، لكن بن سلمان ارتكب خطأ جسيمًا عندما لم يدرك أنّ خطف وتقطيع جثة صحافيّ مُقيم في واشنطن، جريمته لا تتعدّى التعبير عن آرائه، هي ببساطة أكثر ممّا يتحمله الأمريكيون، طبقًا للسفير السابق
وتابع في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، أنّ جريمة قتل الخاشقجي تتعلّق أيضًا بتوجهاتٍ دوليّةٍ واسعة النطاق من العداء لليبرالية ومُلاحقة صحافيين من أنصار الحقيقة، مُوضحًا بالوقت ذاته أنّ المسألة ليست أنّ “محمد بن سلمان يُسكت منتقدًا للسعودية”، لا أكثر
وساق قائلاً إنّ حقيقة أنّ بن سلمان لم يفهم هذا الواقع أوْ لم يكن قادرًا على تقديره، وحقيقة أنّه اعتقد أنّه قادر على فعل ذلك من دون تحمّل النتائج، ولم يكن هناك مستشار ينصحه، أوْ قادر على لجم اندفاعه، يطرح تساؤلات مهمة تتعلق برجاحة رأيه ومصداقيته، وتقدم إجابات حاسمة تتعلّق بأخلاقياته
أمّا فيما يتعلّق بإسرائيل، فقال شابيرو أنّه ربمّا تُشير هذه القضية القذرة إلى أنّه لا يُمكِن الاعتماد على مرساة الشرق الأوسط الجديد الذي تُحاوِل إسرائيل الدفع به قدمًا، أيْ ائتلافٍ إسرائيليٍّ- سُنّيٍّ، تحت مظلّةٍ أمريكيّةٍ، يلجم إيران والجهاديين السُنّة
ورأى شابيرو أيضًا أنّه يتعيّن على إسرائيل أنْ تكون حذرةً في تخطيط خطواتها، مُوضحًا أنّه لا شكّ في أنّ واشنطن ستردّ على قتل الخاشقجي، حتى لو عارضت إدارة ترامب ذلك، لافتًا إلى أنّ الردّ لن يُفكّك مُطلقًا الحلف الأمريكيّ-السعوديّ، لكنّ الاشمئزاز الذي يشعر به الجمهور والكونغرس سيكون لهما ثمن، وشدّدّ سفير واشنطن السابق في تل أبيب على أنّه لإسرائيل مصلحةً قويّةً في أنْ تبقى السعوديّة حليفةً لأمريكا
وذلك من أجل القيام بأفضل الاستعدادات لمُواجهة إيران، ويجب أنْ تمتنع من التحوّل إلى لوبي لبن سلمان في واشنطن، مُضيفًا أنّ التنسيق بين إسرائيل وشركائها في المنطقة لا يزال مطلوبًا ومرغوبًا فيه، وهذه واقعية سياسية بسيطة، لكن ثمة خطر جديد لأنْ تتضرر صورتها بسبب العلاقة القريبة من السعودية
وبرأيه، ليس سهلاً على إسرائيل التحرّك عندما ينقسم واضعو السياسة الخارجية في الإدارة الأمريكيّة بين معسكرٍ معادٍ لإيران ومعسكرٍ معادٍ للسعودية، ويجب على واشنطن التصرّف بصورةٍ مُتساويةٍ مع الوحشية التي تستخدمها إيران والسعودية تجاه مواطنيهما، وألاّ تسمح لجرائم بن سلمان بأنْ تؤدّي إلى تخفيف الضغط الذي تقوم به على إيران بسبب نشاطها المؤذي في المنطقة، لكن ثمة خطر بألاّ يحدث ذلك
واختتم شابيرو قائلاً إنّه بالنسبة للإسرائيليين من المحتمل أنْ يكون ذلك هو النتيجة الأكثر خطرًا لقتل الخاشقجي، فوليّ العهد مهووس بإسكات منتقديه، ويسعى لذلك في ظلّ محاولة تشكيل إجماعٍ دوليٍّ للضغط على إيران، مُشدّدًا على أنّ الضرر كبيرًا، وأنّ ترامب قد يكون استثناءً، لكن أيّ عضو كونغرس وأيّ زعيمٍ أوروبيٍّ يقبل الجلوس والبحث مع محمد بن سلمان في موضوع إيران؟ هذا هو الدليل القاطع على العمى الاستراتيجيّ لبن سلمان، والضرر سيظل قائمًا طالما بقي هو مَنْ يحكم المملكة، بحسب السفير السابق شابيرو
أخبار اليوم
وبلغةٍ غيرُ دبلوماسيّةٍ بالمرّة قال شابيرو إنّه وبأمرٍ من ولي العهد، جرى تنفيذ جريمة مروعة في وضح النهار، مُتهمًا السعوديين بالكذب على الرئيس الأمريكيّ، ومُشيرًا إلى أنّهم ما زالوا يكذِبون، مُرجّحًا أنّه من المحتمل أنّ الأمر لا يهم ترامب فعلاً، ربمّا بسبب مستواه الأخلاقي المشكوك فيه، وربمّا بسبب الدعاية الكبيرة التي أحاط بها كلّ صفقة بيع سلاح إلى السعودية كمصدرٍ لخلق فرص عملٍ، كما قال
وأوضح أنّ بن سلمان لم يأخذ في اعتباره أنّه في إعطائه الأوامر باغتيال الخاشقجي قد تخطّى كلّ حدود المسموح والممنوع لدى الرأي العام الأمريكيّ والحزبين في الكونغرس، مُستدرِكًا أنّ القمع في السعوديّة ليس أمرًا جديدًا، وربمّا المؤسسة السياسيّة الأمريكيّة مستعدّة لقبوله إذا بقي خارج مجال النظر، لكن بن سلمان ارتكب خطأ جسيمًا عندما لم يدرك أنّ خطف وتقطيع جثة صحافيّ مُقيم في واشنطن، جريمته لا تتعدّى التعبير عن آرائه، هي ببساطة أكثر ممّا يتحمله الأمريكيون، طبقًا للسفير السابق
وتابع في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، أنّ جريمة قتل الخاشقجي تتعلّق أيضًا بتوجهاتٍ دوليّةٍ واسعة النطاق من العداء لليبرالية ومُلاحقة صحافيين من أنصار الحقيقة، مُوضحًا بالوقت ذاته أنّ المسألة ليست أنّ “محمد بن سلمان يُسكت منتقدًا للسعودية”، لا أكثر
وساق قائلاً إنّ حقيقة أنّ بن سلمان لم يفهم هذا الواقع أوْ لم يكن قادرًا على تقديره، وحقيقة أنّه اعتقد أنّه قادر على فعل ذلك من دون تحمّل النتائج، ولم يكن هناك مستشار ينصحه، أوْ قادر على لجم اندفاعه، يطرح تساؤلات مهمة تتعلق برجاحة رأيه ومصداقيته، وتقدم إجابات حاسمة تتعلّق بأخلاقياته
أمّا فيما يتعلّق بإسرائيل، فقال شابيرو أنّه ربمّا تُشير هذه القضية القذرة إلى أنّه لا يُمكِن الاعتماد على مرساة الشرق الأوسط الجديد الذي تُحاوِل إسرائيل الدفع به قدمًا، أيْ ائتلافٍ إسرائيليٍّ- سُنّيٍّ، تحت مظلّةٍ أمريكيّةٍ، يلجم إيران والجهاديين السُنّة
ورأى شابيرو أيضًا أنّه يتعيّن على إسرائيل أنْ تكون حذرةً في تخطيط خطواتها، مُوضحًا أنّه لا شكّ في أنّ واشنطن ستردّ على قتل الخاشقجي، حتى لو عارضت إدارة ترامب ذلك، لافتًا إلى أنّ الردّ لن يُفكّك مُطلقًا الحلف الأمريكيّ-السعوديّ، لكنّ الاشمئزاز الذي يشعر به الجمهور والكونغرس سيكون لهما ثمن، وشدّدّ سفير واشنطن السابق في تل أبيب على أنّه لإسرائيل مصلحةً قويّةً في أنْ تبقى السعوديّة حليفةً لأمريكا
وذلك من أجل القيام بأفضل الاستعدادات لمُواجهة إيران، ويجب أنْ تمتنع من التحوّل إلى لوبي لبن سلمان في واشنطن، مُضيفًا أنّ التنسيق بين إسرائيل وشركائها في المنطقة لا يزال مطلوبًا ومرغوبًا فيه، وهذه واقعية سياسية بسيطة، لكن ثمة خطر جديد لأنْ تتضرر صورتها بسبب العلاقة القريبة من السعودية
وبرأيه، ليس سهلاً على إسرائيل التحرّك عندما ينقسم واضعو السياسة الخارجية في الإدارة الأمريكيّة بين معسكرٍ معادٍ لإيران ومعسكرٍ معادٍ للسعودية، ويجب على واشنطن التصرّف بصورةٍ مُتساويةٍ مع الوحشية التي تستخدمها إيران والسعودية تجاه مواطنيهما، وألاّ تسمح لجرائم بن سلمان بأنْ تؤدّي إلى تخفيف الضغط الذي تقوم به على إيران بسبب نشاطها المؤذي في المنطقة، لكن ثمة خطر بألاّ يحدث ذلك
واختتم شابيرو قائلاً إنّه بالنسبة للإسرائيليين من المحتمل أنْ يكون ذلك هو النتيجة الأكثر خطرًا لقتل الخاشقجي، فوليّ العهد مهووس بإسكات منتقديه، ويسعى لذلك في ظلّ محاولة تشكيل إجماعٍ دوليٍّ للضغط على إيران، مُشدّدًا على أنّ الضرر كبيرًا، وأنّ ترامب قد يكون استثناءً، لكن أيّ عضو كونغرس وأيّ زعيمٍ أوروبيٍّ يقبل الجلوس والبحث مع محمد بن سلمان في موضوع إيران؟ هذا هو الدليل القاطع على العمى الاستراتيجيّ لبن سلمان، والضرر سيظل قائمًا طالما بقي هو مَنْ يحكم المملكة، بحسب السفير السابق شابيرو
أخبار اليوم