La diplomatie marocaine pousse le Polisario dans plus d'isolement
الدبلوماسية المغربية تدفع البوليساريو لعزلة أشدّ
عزلة جبهة البوليساريو الانفصالية تتفاقم مع ارتفاع البعثات الدبلوماسية في الصحراء المغربية إلى 15 قنصلية، في خطوة تعزز الاعترافات الإفريقية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
الثلاثاء 2020/10/27
افتتاح ممثليات دبلوماسية أجنبية جديدة في الصحراء المغربية
الاعترافات المحدودة بالبوليساريو تتآكل بدفع من الدبلوماسية المغربية
مدينتا العيون والداخلة تشهدان زخما دبلوماسيا
زامبيا وإسواتيني ترفعان عدد القنصليات الإفريقية بالصحراء المغربية إلى 15
الرباط - افتتحت كل من زامبيا ومملكة إيسواتيني الثلاثاء قنصليتين في العيون كبرى مدن الصحراء المغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية، في انجاز دبلوماسي مغربي آخر يثبّت سيادة المملكة على صحرائها ويُوجه ضربة أخرى لجبهة البوليساريو الانفصالية التي بدأت اعترافات محدودة بالكيان غير شرعي المسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تتفكك.
ويأتي افتتاح قنصليتين جديدتين في العيون بعد افتتاح ثلاث قنصليات الأسبوع الماضي في مدينة الداخلة جنوب العيون لكل من بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو، ليرتفع مجموع الممثليات الدبلوماسية الأجنبية بالمدينتين إلى 15 قنصلية لبلدان إفريقية منذ أواخر العام الماضي.
وبافتتاح قنصليتي إسواتيني وزامبيا يرتفع عدد الممثليات الدبلوماسية الإفريقية في مدينة العيون المغربية إلى ثمان يتم تدشينها بعاصمة الصحراء المغربية في أقلّ من عام.
وعرفت مدينة العيون زخما دبلوماسيا لافتا خلال أشهر افتتحت خلالها كل من جمهورية جزر القمر المتحدة والغابون وساو تومي وبرنسيب وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبوروندي قنصليات، لتتوسع قائمة الدول أخيرا بما شمل كلا من إسواتيني وزامبيا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي شهدت مدينة الداخلة افتتاح قنصليات كل من جمهورية بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو، عقب افتتاح غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا ممثليات دبلوماسية لها.
وبارتفاع عدد الدول الإفريقية التي افتتحت ممثليات دبلوماسية في العيون والداخلة، يتعزز رصيد الدعم الإفريقي لسيادة المغرب كاملة على أقاليمه الجنوبية. وفي المقابل فإن من شأن هذه التطورات أن تفاقم عزلة الكيان الانفصالي غير الشرعي (كيان البوليساريو) وتفقد أطروحاته الانفصالية أحزمة الدعم.
وأسس العاهل المغربي الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش لدبلوماسية هادئة تميزت بالرصانة والعقلانية في التعامل مع النزاع في الصحراء كما ساهم توجهه للعمق الإفريقي بعد إنهاء سياسة الكرسي الشاغر، في وضع حدّ لمحاولات قادتها الجزائر وأيضا جنوب إفريقيا لفك عزلة البوليساريو وتوفير حزام سياسي لها في المحافل الدولية.
ويخطط المغرب لجعل الصحراء المغربية قطبا دوليا للتنمية والاستثمار من خلال مشاريع تنموية واعدة أطلقها الملك محمد السادس وربط فيها المسؤولية بالمحاسبة لضمان سيرها بالشكل المطلوب.
وكان العاهل المغربي قد شدد بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء على أن "منطقة الصحراء المغربية هي بوابة المملكة نحو القارة الافريقية".
ويعتبر المغرب أن افتتاح الممثليات الدبلوماسية الأجنبية بالمنطقة "يكتسي أهمية خاصة وإشارة قانونية تأتي في إطار تبادل الوثائق ومعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المغربية الأسبوع الماضي عن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
والصّحراء المغربيّة مستعمرة إسبانيّة سابقة تمتدّ على مساحة 266 ألف كيلومتر مربّع، شهدت نزاعا مسلّحا حتّى وقف إطلاق النّار في العام 1991 بين المغرب الذي استعادة سيادته على صحرائه في 1975 وما يسمى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلالها مدعومة من الجزائر.
ويبسط المغرب سيادته على 80 بالمئة من مساحتها واقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب بوليساريو بانفصالها.
وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ينهي هذا النزاع.
وفي مايو/أيار 2019 استقال آخر مبعوث أممي في هذه القضية الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر "لأسباب صحية" بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد ست سنوات من القطيعة ولم تعين الأمم المتحدة بعد خلفا له.
وتمثل الصحراء قضية وطنية ومحورية في السياسة الخارجية للمغرب وهي قضية غير قابلة للمساومة.
انتصار دبلوماسي جديد للمغربانتصار دبلوماسي جديد للمغرب
الرباط - افتتحت جمهورية جزر القمر الأربعاء قنصلية عامة بمدينة العيون في الصحراء المغربية، في أول تمثيل دبلوماسي أجنبي في المنطقة التي يسيطر عليها المغرب وتطالب جبهة بوليساريو باستقلالها.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية على تويتر إن الوزير ناصر بوريطة دشن الأربعاء مع نظيره في جمهورية جزر القمر المتحدة محمد الأمين صيف، مقر القنصلية العامة لجمهورية القمر المتحدة في مدينة العيون، وهي أكبر مدن منطقة الصحراء المغربية وعاصمتها.
وقال مصدر دبلوماسي مغربي إن افتتاح هذه القنصلية يعد "أرفع تعبير على الاعتراف بمغربية الصحراء".
وقال سيد حسن القنصل العام لجمهورية جزر القمر بالعيون في تصريح لوكالة الأنباء المغربية إن "فتح هذه القنصلية العامة يأتي ليؤكد على مغربية الصحراء وعلى العلاقات الأخوية التي تجمع بلدينا" .
ودعا الذبلوماسي القمري جميع الدول الإفريقية إلى الحذو حذو بلاده وفتح تمثيليات دبلوماسية لها بمدن الصحراء المغربية.
وجزر القمر الواقعة في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا، هي أول دولة عربية تفتح قنصلية لها في الصحراء المغربية، بعد أن افتتحت جمهورية ساحل العاج في يونيو الماضي قنصلية شرفية بمدينة العيون أيضا.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية أن غامبيا تستعد بدورها لافتتاح قنصلية عامة بمدينة الداخلة الواقعة ضمن منطقة الصحراء المغربية، على المحيط الأطلسي جنوب العيون.
ونقلت عن وزير الخارجية الغامبي مامادو تانجارا أن افتتاح هذه القنصلية "سيتم في أقرب الآجال الممكنة".
والاثنين، صوت البرلمان المغربي على مشروع قانون يرسم الحدود البحرية ليمتد إلى هذه المنطقة، في خطوة رسمية لتثبيت سيادته على المياه الإقليمية للصحراء المغربية.
وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عزم بلده بسط سيادته على المجال البحري ليمتد حتى أقصى الجنوب ويشمل المياه الإقليمية لإقليم الصحراء المغربية المتنازع عليه مع جبهة 'البوليساريو'.
وقال بوريطة خلال تقديمه مشروعي قانونين أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن "المشروعان يتعلقان بحدود المياه الإقليمية وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة على مسافة 200 ميل بحري عرض الشواطئ المغربية، وهما مشروعان تاريخيان".
وأضاف "سنبسط سيادتنا الكاملة على المجال البحري لنؤكد بشكل واقعي أن قضية وحدتنا الترابية وسيادتنا على المجال البحري، محسومة بالقانون".
وزير الخارجية الغامبي مامادو تانجارا يؤكد افتتاح بلاده قنصلية عامة
وتقع الصحراء المغربية على الطرف الغربي للصحراء الكبرى وتمتد على مسافة 1000 كلم على طول ساحل المحيط الأطلسي.
ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من مساحتها واقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة 'البوليساريو" الانفصالية باستقلالها.
تحويل الصحراء المغربية إلى قطب متميز ينهي أوهام الانفصاليين
الأربعاء 19/02/2020
الصحراء المغربيةالصحراء المغربية مقبلة على مستقبل من التنمية ينهي ماضيا من التوتر والعنف
الرباط - تتواصل الجهود المغربية في دعم التنمية باقليم الصحراء وذلك في اطار سعي المملكة لتفويت الفرصة على كل الاطراف التي تريد استغلال ادعاءات غياب التنمية في الاقليم لدعم دعوات الانفصال التي تقودها اساسا جبهة البوليساريو بدعم خارجي.
وفي هذا الاطار قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الثلاثاء، إن إقليم الصحراء باعتباره ملتقى تجاريا هاما بين بلاده وعمقه الإفريقي، سيتحول إلى قطب (مركز) متميز للتعاون لدول "جنوب جنوب" (الدول النامية).
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير عقب مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير التكامل الإفريقي والمغتربين الإيفواري "علي كوليبالي"، بالعيون (كبرى مدن إقليم الصحراء)، على هامش افتتاح قنصلية لجمهورية كوت ديفوار، حسب بيان للوزارة.
واعتبر بوريطة أن إقليم الصحراء المتنازع عليه بين بلاده و"جبهة البوليساريو"، "ملتقى تجاري هام، وقطب للتعاون جنوب جنوب، فضلا على أنه صلة الوصل بين المغرب وعمقه الإفريقي".
ولفت الوزير المغربي إلى أن هذا الواقع "تكرس بفتح عدة تمثيليات دبلوماسية لبلدان شقيقة وصديقة".
وكانت قنصلية جمهورية كوت ديفوار تعد خامس تمثيلية دبلوماسية يتم افتتاحها بالعيون، بعد قنصليات جزر القمر المتحدة، والغابون وساو تومي وبرنسيبي وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وبذلك خسرت جبهة البوليساريو معركة دبلوماسية وسياسية جديدة مع تنامي عزلتها دبلوماسيا وانحسار خياراتها وتفكك دعاية التضليل التي كانت تروج لها في المنابر الدولية وتآكل الدعم والإسناد الخارجي الذي كانت تحظى به من بعض الدول الإفريقية.
وحاولت جبهة البوليساريو استغلال الفراغ الاممي لتصعيد خطابها مع تنامي عزلتها حيث فال عبدالقادر طالب عمر ممثل البوليساريو لدى الجزائر الداعمة والحاضنة الأساسية للانفصاليين أنه لم يعد أمام الجبهة من خيار إلا العودة لتبني العمل المسلح، مضيفا في تصريحات أدلى بها قبل اسبوعين لوكالة الأنباء الروسية 'سبوتنيك' إنّ "خيار الكفاح المسلح يبقى قائما والصحراويون مطالبون بإعداد قوتهم وتحضيرها لأن خيار الكفاح المسلح يبقى دائما مطروحا ويمكن اللجوء إليه عند الحاجة في حال فشل كل الحلول السياسية".
لا مستقبل للصحراء المغربية الا تحت سيادة الرباط
لا مستقبل للصحراء المغربية الا تحت سيادة الرباط
لكن مبررات البوليسارو للتصعيد انهارت بعد ان تحدث دبلوماسيون الاسبوع الماضي عن قرب تعيين وزير الخارجية السلوفيني ميروسلاف لايتشاك مبعوثا خاصا للأمم المتحدة الى الصحراء المغربية بعد استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر منه لأسباب صحية نهاية مايو/ايار الماضي.
وتعيش جبهة البوليساريو حالة من التخبط منذ ان أعلنت دول افريقية افتتاح قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة وسحب دول أخرى الاعتراف بالكيان غير الشرعي المسمى الجمهورية العربية الصحراوية في وقت أعلن فيه المغرب توافقه مع الاتحاد الأوروبي على مسار الحل السلمي وفقا للجهود الأممية وضمن حدود السيادة والثوابت الوطنية المعلنة.
وتلويح الانفصاليين بالعودة للحرب يأتي على وقع إنهاء المغرب للفراغات التشريعية المتعلقة بترسيم الحدود البحرية للمملكة بما يشمل مجالاتها البحرية في الأقاليم الجنوبية.
وسبق للجبهة أن انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة كما أقدمت على خطوات تصعيدية بنقل مقرات لداخل المنطقة وهي انتهاكاتها تصدت لها الرباط حينها بتحرك دبلوماسي لدى المنظمة الأممية ومجلس الأمن الدولي، مؤكدة في الوقت ذاته أن التزامها بالمواثيق والقانون الدولي لا يعني ضعفا أو تهاونا في مواجهة تلك الخروقات.
ويبدو أن البوليساريو لم تجد من سبيل للتشويش على الجهود التي يبذلها المغرب لإحداث نقلة نوعية في صحرائه من خلال حزمة مشاريع تنموية على طريق تحويل الأقاليم الجنوبية إلى قطب عالمي للاستثمار، إلا بافتعال ضجيج المراد منه في النهاية تعطيل مسار التنمية. ياستغلال حجة الفراغ الاممي الذي يبدو انه سينتهي قريبا بتعيين الوزير السلوفيني وبالتالي تهاوي دعاوي البوليساريو.
وتتمسك البوليساريو بمطلب تقرير المصير فيما اقترح المغرب حكما ذاتيا تحت سيادته وهو اقتراح لقي ترحيبا دوليا بوصفه حلا للأزمة وإنهاء للنزاع المستمر منذ عقود.
وسبق لوزير الخارجية المغربي أن أوضح أن"الحكم الذاتي مطابق مائة بالمائة لمبدأ تقرير المصير وهذا الأخير لا يعني قطعا الاستفتاء أو الاستقلال وإنما يعني حلا في إطار الحكم الذاتي".
وأكد كذلك أن "الشرعية موجودة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية وليس فوق الأراضي الجزائرية لأن 80 بالمائة من ساكنة الصحراء توجد بأقاليمنا الصحراوية".
الدبلوماسية المغربية تدفع البوليساريو لعزلة أشدّ
عزلة جبهة البوليساريو الانفصالية تتفاقم مع ارتفاع البعثات الدبلوماسية في الصحراء المغربية إلى 15 قنصلية، في خطوة تعزز الاعترافات الإفريقية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
الثلاثاء 2020/10/27
افتتاح ممثليات دبلوماسية أجنبية جديدة في الصحراء المغربية
الاعترافات المحدودة بالبوليساريو تتآكل بدفع من الدبلوماسية المغربية
مدينتا العيون والداخلة تشهدان زخما دبلوماسيا
زامبيا وإسواتيني ترفعان عدد القنصليات الإفريقية بالصحراء المغربية إلى 15
الرباط - افتتحت كل من زامبيا ومملكة إيسواتيني الثلاثاء قنصليتين في العيون كبرى مدن الصحراء المغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية، في انجاز دبلوماسي مغربي آخر يثبّت سيادة المملكة على صحرائها ويُوجه ضربة أخرى لجبهة البوليساريو الانفصالية التي بدأت اعترافات محدودة بالكيان غير شرعي المسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تتفكك.
ويأتي افتتاح قنصليتين جديدتين في العيون بعد افتتاح ثلاث قنصليات الأسبوع الماضي في مدينة الداخلة جنوب العيون لكل من بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو، ليرتفع مجموع الممثليات الدبلوماسية الأجنبية بالمدينتين إلى 15 قنصلية لبلدان إفريقية منذ أواخر العام الماضي.
وبافتتاح قنصليتي إسواتيني وزامبيا يرتفع عدد الممثليات الدبلوماسية الإفريقية في مدينة العيون المغربية إلى ثمان يتم تدشينها بعاصمة الصحراء المغربية في أقلّ من عام.
وعرفت مدينة العيون زخما دبلوماسيا لافتا خلال أشهر افتتحت خلالها كل من جمهورية جزر القمر المتحدة والغابون وساو تومي وبرنسيب وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبوروندي قنصليات، لتتوسع قائمة الدول أخيرا بما شمل كلا من إسواتيني وزامبيا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي شهدت مدينة الداخلة افتتاح قنصليات كل من جمهورية بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو، عقب افتتاح غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا ممثليات دبلوماسية لها.
وبارتفاع عدد الدول الإفريقية التي افتتحت ممثليات دبلوماسية في العيون والداخلة، يتعزز رصيد الدعم الإفريقي لسيادة المغرب كاملة على أقاليمه الجنوبية. وفي المقابل فإن من شأن هذه التطورات أن تفاقم عزلة الكيان الانفصالي غير الشرعي (كيان البوليساريو) وتفقد أطروحاته الانفصالية أحزمة الدعم.
وأسس العاهل المغربي الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش لدبلوماسية هادئة تميزت بالرصانة والعقلانية في التعامل مع النزاع في الصحراء كما ساهم توجهه للعمق الإفريقي بعد إنهاء سياسة الكرسي الشاغر، في وضع حدّ لمحاولات قادتها الجزائر وأيضا جنوب إفريقيا لفك عزلة البوليساريو وتوفير حزام سياسي لها في المحافل الدولية.
ويخطط المغرب لجعل الصحراء المغربية قطبا دوليا للتنمية والاستثمار من خلال مشاريع تنموية واعدة أطلقها الملك محمد السادس وربط فيها المسؤولية بالمحاسبة لضمان سيرها بالشكل المطلوب.
وكان العاهل المغربي قد شدد بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء على أن "منطقة الصحراء المغربية هي بوابة المملكة نحو القارة الافريقية".
ويعتبر المغرب أن افتتاح الممثليات الدبلوماسية الأجنبية بالمنطقة "يكتسي أهمية خاصة وإشارة قانونية تأتي في إطار تبادل الوثائق ومعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المغربية الأسبوع الماضي عن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
والصّحراء المغربيّة مستعمرة إسبانيّة سابقة تمتدّ على مساحة 266 ألف كيلومتر مربّع، شهدت نزاعا مسلّحا حتّى وقف إطلاق النّار في العام 1991 بين المغرب الذي استعادة سيادته على صحرائه في 1975 وما يسمى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلالها مدعومة من الجزائر.
ويبسط المغرب سيادته على 80 بالمئة من مساحتها واقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب بوليساريو بانفصالها.
وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ينهي هذا النزاع.
وفي مايو/أيار 2019 استقال آخر مبعوث أممي في هذه القضية الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر "لأسباب صحية" بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد ست سنوات من القطيعة ولم تعين الأمم المتحدة بعد خلفا له.
وتمثل الصحراء قضية وطنية ومحورية في السياسة الخارجية للمغرب وهي قضية غير قابلة للمساومة.
انتصار دبلوماسي جديد للمغربانتصار دبلوماسي جديد للمغرب
الرباط - افتتحت جمهورية جزر القمر الأربعاء قنصلية عامة بمدينة العيون في الصحراء المغربية، في أول تمثيل دبلوماسي أجنبي في المنطقة التي يسيطر عليها المغرب وتطالب جبهة بوليساريو باستقلالها.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية على تويتر إن الوزير ناصر بوريطة دشن الأربعاء مع نظيره في جمهورية جزر القمر المتحدة محمد الأمين صيف، مقر القنصلية العامة لجمهورية القمر المتحدة في مدينة العيون، وهي أكبر مدن منطقة الصحراء المغربية وعاصمتها.
وقال مصدر دبلوماسي مغربي إن افتتاح هذه القنصلية يعد "أرفع تعبير على الاعتراف بمغربية الصحراء".
وقال سيد حسن القنصل العام لجمهورية جزر القمر بالعيون في تصريح لوكالة الأنباء المغربية إن "فتح هذه القنصلية العامة يأتي ليؤكد على مغربية الصحراء وعلى العلاقات الأخوية التي تجمع بلدينا" .
ودعا الذبلوماسي القمري جميع الدول الإفريقية إلى الحذو حذو بلاده وفتح تمثيليات دبلوماسية لها بمدن الصحراء المغربية.
وجزر القمر الواقعة في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا، هي أول دولة عربية تفتح قنصلية لها في الصحراء المغربية، بعد أن افتتحت جمهورية ساحل العاج في يونيو الماضي قنصلية شرفية بمدينة العيون أيضا.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية أن غامبيا تستعد بدورها لافتتاح قنصلية عامة بمدينة الداخلة الواقعة ضمن منطقة الصحراء المغربية، على المحيط الأطلسي جنوب العيون.
ونقلت عن وزير الخارجية الغامبي مامادو تانجارا أن افتتاح هذه القنصلية "سيتم في أقرب الآجال الممكنة".
والاثنين، صوت البرلمان المغربي على مشروع قانون يرسم الحدود البحرية ليمتد إلى هذه المنطقة، في خطوة رسمية لتثبيت سيادته على المياه الإقليمية للصحراء المغربية.
وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عزم بلده بسط سيادته على المجال البحري ليمتد حتى أقصى الجنوب ويشمل المياه الإقليمية لإقليم الصحراء المغربية المتنازع عليه مع جبهة 'البوليساريو'.
وقال بوريطة خلال تقديمه مشروعي قانونين أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن "المشروعان يتعلقان بحدود المياه الإقليمية وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة على مسافة 200 ميل بحري عرض الشواطئ المغربية، وهما مشروعان تاريخيان".
وأضاف "سنبسط سيادتنا الكاملة على المجال البحري لنؤكد بشكل واقعي أن قضية وحدتنا الترابية وسيادتنا على المجال البحري، محسومة بالقانون".
وزير الخارجية الغامبي مامادو تانجارا يؤكد افتتاح بلاده قنصلية عامة
وتقع الصحراء المغربية على الطرف الغربي للصحراء الكبرى وتمتد على مسافة 1000 كلم على طول ساحل المحيط الأطلسي.
ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من مساحتها واقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة 'البوليساريو" الانفصالية باستقلالها.
تحويل الصحراء المغربية إلى قطب متميز ينهي أوهام الانفصاليين
الأربعاء 19/02/2020
الصحراء المغربيةالصحراء المغربية مقبلة على مستقبل من التنمية ينهي ماضيا من التوتر والعنف
الرباط - تتواصل الجهود المغربية في دعم التنمية باقليم الصحراء وذلك في اطار سعي المملكة لتفويت الفرصة على كل الاطراف التي تريد استغلال ادعاءات غياب التنمية في الاقليم لدعم دعوات الانفصال التي تقودها اساسا جبهة البوليساريو بدعم خارجي.
وفي هذا الاطار قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الثلاثاء، إن إقليم الصحراء باعتباره ملتقى تجاريا هاما بين بلاده وعمقه الإفريقي، سيتحول إلى قطب (مركز) متميز للتعاون لدول "جنوب جنوب" (الدول النامية).
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير عقب مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير التكامل الإفريقي والمغتربين الإيفواري "علي كوليبالي"، بالعيون (كبرى مدن إقليم الصحراء)، على هامش افتتاح قنصلية لجمهورية كوت ديفوار، حسب بيان للوزارة.
واعتبر بوريطة أن إقليم الصحراء المتنازع عليه بين بلاده و"جبهة البوليساريو"، "ملتقى تجاري هام، وقطب للتعاون جنوب جنوب، فضلا على أنه صلة الوصل بين المغرب وعمقه الإفريقي".
ولفت الوزير المغربي إلى أن هذا الواقع "تكرس بفتح عدة تمثيليات دبلوماسية لبلدان شقيقة وصديقة".
وكانت قنصلية جمهورية كوت ديفوار تعد خامس تمثيلية دبلوماسية يتم افتتاحها بالعيون، بعد قنصليات جزر القمر المتحدة، والغابون وساو تومي وبرنسيبي وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وبذلك خسرت جبهة البوليساريو معركة دبلوماسية وسياسية جديدة مع تنامي عزلتها دبلوماسيا وانحسار خياراتها وتفكك دعاية التضليل التي كانت تروج لها في المنابر الدولية وتآكل الدعم والإسناد الخارجي الذي كانت تحظى به من بعض الدول الإفريقية.
وحاولت جبهة البوليساريو استغلال الفراغ الاممي لتصعيد خطابها مع تنامي عزلتها حيث فال عبدالقادر طالب عمر ممثل البوليساريو لدى الجزائر الداعمة والحاضنة الأساسية للانفصاليين أنه لم يعد أمام الجبهة من خيار إلا العودة لتبني العمل المسلح، مضيفا في تصريحات أدلى بها قبل اسبوعين لوكالة الأنباء الروسية 'سبوتنيك' إنّ "خيار الكفاح المسلح يبقى قائما والصحراويون مطالبون بإعداد قوتهم وتحضيرها لأن خيار الكفاح المسلح يبقى دائما مطروحا ويمكن اللجوء إليه عند الحاجة في حال فشل كل الحلول السياسية".
لا مستقبل للصحراء المغربية الا تحت سيادة الرباط
لا مستقبل للصحراء المغربية الا تحت سيادة الرباط
لكن مبررات البوليسارو للتصعيد انهارت بعد ان تحدث دبلوماسيون الاسبوع الماضي عن قرب تعيين وزير الخارجية السلوفيني ميروسلاف لايتشاك مبعوثا خاصا للأمم المتحدة الى الصحراء المغربية بعد استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر منه لأسباب صحية نهاية مايو/ايار الماضي.
وتعيش جبهة البوليساريو حالة من التخبط منذ ان أعلنت دول افريقية افتتاح قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة وسحب دول أخرى الاعتراف بالكيان غير الشرعي المسمى الجمهورية العربية الصحراوية في وقت أعلن فيه المغرب توافقه مع الاتحاد الأوروبي على مسار الحل السلمي وفقا للجهود الأممية وضمن حدود السيادة والثوابت الوطنية المعلنة.
وتلويح الانفصاليين بالعودة للحرب يأتي على وقع إنهاء المغرب للفراغات التشريعية المتعلقة بترسيم الحدود البحرية للمملكة بما يشمل مجالاتها البحرية في الأقاليم الجنوبية.
وسبق للجبهة أن انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة كما أقدمت على خطوات تصعيدية بنقل مقرات لداخل المنطقة وهي انتهاكاتها تصدت لها الرباط حينها بتحرك دبلوماسي لدى المنظمة الأممية ومجلس الأمن الدولي، مؤكدة في الوقت ذاته أن التزامها بالمواثيق والقانون الدولي لا يعني ضعفا أو تهاونا في مواجهة تلك الخروقات.
ويبدو أن البوليساريو لم تجد من سبيل للتشويش على الجهود التي يبذلها المغرب لإحداث نقلة نوعية في صحرائه من خلال حزمة مشاريع تنموية على طريق تحويل الأقاليم الجنوبية إلى قطب عالمي للاستثمار، إلا بافتعال ضجيج المراد منه في النهاية تعطيل مسار التنمية. ياستغلال حجة الفراغ الاممي الذي يبدو انه سينتهي قريبا بتعيين الوزير السلوفيني وبالتالي تهاوي دعاوي البوليساريو.
وتتمسك البوليساريو بمطلب تقرير المصير فيما اقترح المغرب حكما ذاتيا تحت سيادته وهو اقتراح لقي ترحيبا دوليا بوصفه حلا للأزمة وإنهاء للنزاع المستمر منذ عقود.
وسبق لوزير الخارجية المغربي أن أوضح أن"الحكم الذاتي مطابق مائة بالمائة لمبدأ تقرير المصير وهذا الأخير لا يعني قطعا الاستفتاء أو الاستقلال وإنما يعني حلا في إطار الحكم الذاتي".
وأكد كذلك أن "الشرعية موجودة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية وليس فوق الأراضي الجزائرية لأن 80 بالمائة من ساكنة الصحراء توجد بأقاليمنا الصحراوية".
Commentaire