Le calme règne au passage de Guerguerat dans le désert occidenal.
24 - نوفمبر - 2020
الهدوء يسود معبر الكركرات بالصحراء الغربية
الكركرات (الصحراء الغربية): أنهى المغرب، الثلاثاء، الأشغال التي بدأها في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في منطقة الكركرات العازلة بالصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو، “لتأمين” الطريق البرية الوحيدة نحو موريتانيا.
وتم تعبيد الكيلومترين الأخيرين من هذه الطريق الحيوية للمبادلات التجارية مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، عبر موريتانيا، بينما جمعت مختلف أنواع البقايا التي كانت تنتشر فوق رمال المنطقة الصحراوية ليتم التخلص منها حرقا.
وتحافظ القوات المغربية على مواقعها في المنطقة انسجاما مع القرار الذي اتخذه الملك محمد السادس “لفرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة”، وتفادي أي توغل لعناصر من جبهة بوليساريو، بحسب ما أوضح مسؤول حكومي مغربي في الرباط لوكالة فرانس برس.
وكانت القوات المسلحة الملكية تحركت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر لطرد مجموعة من نشطاء جبهة بوليساريو الذين كانوا يقطعون الطريق مدعومين بأربع عربات مسلحة، على مدى ثلاثة أسابيع.
وهي الطريق التي تعتبرها الجبهة غير شرعية ومناقضة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين العام 1991، برعاية الأمم المتحدة.
واعتبرت بوليساريو، المُطالِبة باستقلال الصحراء الغربية مدعومة من الجزائر، أن التدخل المغربي في الكركرات إنهى هذا الاتفاق معلنة الحرب.
وتبادل الطرفان منذ ذلك إطلاق النار، على مستوى الجدار الرملي الممتد على طول 2700 كيلومتر الذي أقامه المغرب نهاية الثمانينات في حدود المنطقة العازلة التي أنشأتها الأمم المتحدة للفصل بينهما.
وتؤكد بوليساريو إصرارها على مواصلة القتال معلنة يوميا شن “هجمات مكثفة” على مواقع مختلفة للجدار الذي تراقبه القوات المغربية بشكل وثيق. بينما لم تسجل قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في المنطقة سقوط أي ضحية.
من جانب آخر شهدت أحياء في العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين موالين لجبهة بوليساريو تزامنا مع اندلاع أزمة الكركرات، بحسب ما أفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المدينة. ولم ترغب السلطات المغربية في التعليق على هذه الأنباء بدون أن تنفيها.
وتجمع، الثلاثاء، مجموعة من الصحراويين عند المعبر الحدودي في المنطقة العازلة للكركرات للتعبير عن تأييدهم تدخل القوات المغربية في المنطقة. كما سبق أن أعرب منتخبو وشيوخ القبائل الصحراوية، في المنطقة التي يسيطر عليها المغرب، عن هذا الموقف.
ويسيطر المغرب على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء الغربية، الغنية بالفوسفات والثروة السمكية. ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق العام 1991.
ودعا مجلس الأمن الدولي في آخر قرار له حول النزاع نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الى استئناف المفاوضات “بدون شروط مسبقة وبحسن نية (…) من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل دائم يحظى بالقبول المتبادل، يمكن من تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
alquds.co.uk
Commentaire