
المعتقل هشام الربجة
كشف معتقل إسلامي يدعى هشام الربجة، من خلال ثلاثة رسائل كتبها بخط يده وبصمها بدمه، عن رسم تخطيطي لزنازن وأقبية ادعى أنها تعود لـ"معتقل تمارة السري"، الذي يقول إنه احتجز فيه لمدة 3 سنوات ونصف
صاحب الرسالة، التي يتوفر "لكم.كوم" على نسخة منها، وضع في زنزانة انفرادية بسجن "سلا 2"، بعد خمسة أيام من تسريبه للرسالة خارج أسوار السجن، وهي الرسالة التي تبين من خلال "رسم تخطيطي" أن "معتقل تمارة السري" يضم حوالي 22 زنزانة تحتوي كل واحدة منها سور صغير على شكل خندق، إضافة إلى نافذة ومرحاض، وبالوعات لمياه الصرف الصحي وممرات للدخول وللخروج إلى المعتقل، وكذا حمامات وأبواب وأدراج وأشجار في جنبات المعتقل
الربجة، سبق له أن بعث من داخل سجن "مول البركي" الذي يبعد عن آسفي بخمسين كيلومترا، ببيان إلى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب، يحكي فيه تفاصيل اختفائه في "معتقل تمارة السري" لمدة 3 سنوات ونصف، ويقول فيها "أعلمكم أني حي أرزق، في زنزانة صخرية باردة بالسجن الرهيب (مول البركي) المتواجد خارج مدينة آسفي بخمسين كيلومترا بعد اختطافي من سجن (سلا 2) حيث تعرضت للتعذيب والترهيب ولمحاولة اغتيال، فقد تم إيداعي في السجن المذكور آنفا سنة 2011 آتيا من (معتقل تمارة السري)، بعد اختطافي من مطار محمد الخامس سنة 2007 حيث قضيت به ثلاث سنوات ونصف كلها معاناة وتعذيب
وأضاف الربجة في بيانه عن مرحلة اعتقاله بالمعتقل السري بتمارة "كانت البناية تتكون من طابقين زنازينها الأرضية أشبه بأقبية الموت مخيفة بظلامها الحالك وببرودتها التي لا تطاق وبمراحيضها الكريهة، فقد كان المكان أفظع من سجن أبو غريب حيث العزلة والوحشة القاتلة ولا صوت يعلو فوق صوت أنين الجراحات وآهات المعانات. كنت أختلس النظر من النوافذ ومن تحت العصابة التي كانوا يضعونها على عيني لألمح غرف التعذيب مملوءة بالأثقال الحديدية التي كانوا يستعملونها في تعذيب أبناء الشعب
الربجة، المحكوم عليه في ملفين، الأول بالسجن 20 سنة والثاني بالسجن 6 سنوات، في ملفات لها علاقة بما يسمى بـ"الإرهاب"، سرد في إحدى رسائله الثلاث، قائمة بأسماء من وصفهم بـ"الجلادين"، قسمهم إلى 4 مجموعات، حيث ذكر أسماء من قبيل المرضي، المخ أو المختار، عبد الباقي، الشيباني، والطيارة، والصغير وعنتر وعلي، وحميد، الباكستاني وبن عبدالقادر ومحمادي، ولعمش ولحمار


خريطة معتقل تمارة السري كما رسمه اهشام لربجة
المصدر صحيفة المساء المغربية و موقع لكم . كوم 2013.02.06
.