Bonjour à vous tous,
Je suis nouveau sur le forum et j’aimerais bien avoir votre avis sur un sujet qui me tracasse depuis plusieurs mois.
Peut-on comprendre le coran sans l’aide du patrimoine humain, religieux, historique ou autres ?
Uniquement en utilisant la raison et la logique et surtout sans maitriser totalement la langue arabe ?
Personnellement et en toute modestie, je suis sûr que oui.
Je vais partager avec vous un petit exemple (parmi pleins d’autres) afin de vous expliquer mon approche qui consiste tout simplement à se baser sur la raison et la logique uniquement.
C’est une histoire qui a coulé et coule encore beaucoup d’encre et que vous connaissez certainement.
Celle dans Sourate AL-KAHF, de l’enfant mineur « tué » par celui que le patrimoine corrompu appelle mensongèrement al-Khidr.
Mais vu que la traduction française est complétement approximative et pour que l’exemple soit vraiment constructif, je me permets donc de le faire en langue arabe.
الحدث
سورة الكهف 74 ـ 76
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمًۭا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًۭا زَكِيَّةًۢ بِغَيْرِ نَفْسٍۢ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْـًۭٔا نُّكْرًۭا
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًۭا
قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَىْءٍۭ بَعْدَهَا فَلَا تُصَٰحِبْنِى ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّى عُذْرًۭا
الدرس
أَقَتَلْتَ نَفْسًۭا زَكِيَّةًۢ بِغَيْرِ نَفْسٍۢ
هذه الآية تدل بلك وضوح أن عقوبة القصاص (النفس بالنفس) تنطبق حتما على هذا الغلام، كأن بسيدنا موسى يقول: لو أن الغلام كان قاتلا لنفس لما عارضتك على قتله وهذا يعني بأن هذا الغلام ليس طفلا صغيرا لا يطبق عليه عقوبة النفس بالنفس
إذا الغلام ليس قاصرا كما يدعي زورا التراث الديني المحرف
السؤال المنطقي هنا هو: كيف لموسى النبي أن يكمل الطريق مع قاتل النفس الزكية؟
وهو شاهد العيان على جريمة قتل متعمدة قام بها القاتل مع سبق الإصرار والترصد: فَقَتَلَهُ... أي أن القاتل قام بفعله بمجرد أن التقى بالقتيل المسالم: نَفْسًۭا زَكِيَّةًۢ
وهي أيضا جريمة موصوفة: أَقَتَلْتَ نَفْسًۭا زَكِيَّةًۢ بِغَيْرِ نَفْسٍۢ
هل من المعقول أن يقبل نبي الله بمثل هذا التصرف دون أن يقتص من قاتل النفس الزكية؟
الدرس
أولا، من المهم جدا التذكير بمن هو فعلا مرافق سيدنا موسى
هو عبد من عباد الله، أوتي رحمة وعلم وبذلك يستحيل أن يصدر عنه أي عمل مشين، فكل خطواته تكون عن علم ودراسة مسبقة وبعيدا عن كل اعتباطية والدليل هو رده على سيدنا موسى بالقول: وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
وقوله أيضا: فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
فهو في هذا السياق يقوم بدور المعلم الذي يعلم علم اليقين أنه سيبذل مجهودا كبيرا حتى يعلم تلميذه (سيدنا موسى) مما علم رشدا
لماذا جهدا كبيرا؟
لأن التلميذ ومن وجهة نضر المعلم لن يكون صبورا لأنه ليس على دراية كاملة بما حدث قبل اللقاء وما سيحدث بعده
بينما المعلم يعلم تماما ما سيحدث لأنه مبني أصلا عل ما حدث قبل هذا اللقاء
وبالعودة لقصة الغلام وبالتدقيق في إجابة سيدنا موسى بعد مقتل الغلام نرى شيئا من المنطق: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
لكن هذا المنطق مبني على مقاربة وتحليل خاطئ، خاصة لمن ينتسب لبني إسرائيل كسيدنا موسى، لماذا؟
لأنه يعلم يقينا أن قتل النفس لا يكون إلا في حالتين لا ثالث لهما
سورة المائدة 32
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
إذا، النبي موسى يعلم يقينا أن النفس لا تقتل إلا بنفس أو بفساد في الأرض ومع أن سيدنا موسى لم يشاهد أي فساد من قبل الغلام فهذا لا يعني أن هذا الأخير لم يكن مفسدا في الأرض
وحتى يكون سيدنا موسى منصف مع معلمه كان عليه أن يستفسر بالقول: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
ولكن عدم درايته بكل التفاصيل أفقده صبره وجعله يخطئ التقدير (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)
وبذلك يكون من الجلي أن عبد الله الذي أوتي رحمة وعلم لم يفعل مع الغلام إلا ما أمر الله بفعله، فالغلام كان حتما من المفسدين في الأرض وكان قتله عقابا منطقيا وعادلا - وهنا لن أخوض في معنى القتل حتى لا أطيل أكثر
وصدق عبد الله الذي أوتي رحمة وعلم عندما قال: وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي، فهو فعله عن علم سابق بفساد الغلام في الأرض وتطبيقا لأمر الله: مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ
وتطبيق عبد الله لأمر إلاهي موجه لبني إسرائيل حصرا، يدل بأنه ينتمي حتما لهؤلاء القوم (لكن هذه قصة أخرى داخل القصة)
وهكذا تتضح الصورة ويكون مغزى القصة مغاير تماما عما قدمه ويقدمه التراث الديني المحرف
بالتوفيق
Que pensez-vous de cette compréhension ?
Merci
Je suis nouveau sur le forum et j’aimerais bien avoir votre avis sur un sujet qui me tracasse depuis plusieurs mois.
Peut-on comprendre le coran sans l’aide du patrimoine humain, religieux, historique ou autres ?
Uniquement en utilisant la raison et la logique et surtout sans maitriser totalement la langue arabe ?
Personnellement et en toute modestie, je suis sûr que oui.
Je vais partager avec vous un petit exemple (parmi pleins d’autres) afin de vous expliquer mon approche qui consiste tout simplement à se baser sur la raison et la logique uniquement.
C’est une histoire qui a coulé et coule encore beaucoup d’encre et que vous connaissez certainement.
Celle dans Sourate AL-KAHF, de l’enfant mineur « tué » par celui que le patrimoine corrompu appelle mensongèrement al-Khidr.
Mais vu que la traduction française est complétement approximative et pour que l’exemple soit vraiment constructif, je me permets donc de le faire en langue arabe.
الحدث
سورة الكهف 74 ـ 76
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمًۭا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًۭا زَكِيَّةًۢ بِغَيْرِ نَفْسٍۢ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْـًۭٔا نُّكْرًۭا
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًۭا
قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَىْءٍۭ بَعْدَهَا فَلَا تُصَٰحِبْنِى ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّى عُذْرًۭا
الدرس
أَقَتَلْتَ نَفْسًۭا زَكِيَّةًۢ بِغَيْرِ نَفْسٍۢ
هذه الآية تدل بلك وضوح أن عقوبة القصاص (النفس بالنفس) تنطبق حتما على هذا الغلام، كأن بسيدنا موسى يقول: لو أن الغلام كان قاتلا لنفس لما عارضتك على قتله وهذا يعني بأن هذا الغلام ليس طفلا صغيرا لا يطبق عليه عقوبة النفس بالنفس
إذا الغلام ليس قاصرا كما يدعي زورا التراث الديني المحرف
السؤال المنطقي هنا هو: كيف لموسى النبي أن يكمل الطريق مع قاتل النفس الزكية؟
وهو شاهد العيان على جريمة قتل متعمدة قام بها القاتل مع سبق الإصرار والترصد: فَقَتَلَهُ... أي أن القاتل قام بفعله بمجرد أن التقى بالقتيل المسالم: نَفْسًۭا زَكِيَّةًۢ
وهي أيضا جريمة موصوفة: أَقَتَلْتَ نَفْسًۭا زَكِيَّةًۢ بِغَيْرِ نَفْسٍۢ
هل من المعقول أن يقبل نبي الله بمثل هذا التصرف دون أن يقتص من قاتل النفس الزكية؟
الدرس
أولا، من المهم جدا التذكير بمن هو فعلا مرافق سيدنا موسى
هو عبد من عباد الله، أوتي رحمة وعلم وبذلك يستحيل أن يصدر عنه أي عمل مشين، فكل خطواته تكون عن علم ودراسة مسبقة وبعيدا عن كل اعتباطية والدليل هو رده على سيدنا موسى بالقول: وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
وقوله أيضا: فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
فهو في هذا السياق يقوم بدور المعلم الذي يعلم علم اليقين أنه سيبذل مجهودا كبيرا حتى يعلم تلميذه (سيدنا موسى) مما علم رشدا
لماذا جهدا كبيرا؟
لأن التلميذ ومن وجهة نضر المعلم لن يكون صبورا لأنه ليس على دراية كاملة بما حدث قبل اللقاء وما سيحدث بعده
بينما المعلم يعلم تماما ما سيحدث لأنه مبني أصلا عل ما حدث قبل هذا اللقاء
وبالعودة لقصة الغلام وبالتدقيق في إجابة سيدنا موسى بعد مقتل الغلام نرى شيئا من المنطق: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
لكن هذا المنطق مبني على مقاربة وتحليل خاطئ، خاصة لمن ينتسب لبني إسرائيل كسيدنا موسى، لماذا؟
لأنه يعلم يقينا أن قتل النفس لا يكون إلا في حالتين لا ثالث لهما
سورة المائدة 32
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
إذا، النبي موسى يعلم يقينا أن النفس لا تقتل إلا بنفس أو بفساد في الأرض ومع أن سيدنا موسى لم يشاهد أي فساد من قبل الغلام فهذا لا يعني أن هذا الأخير لم يكن مفسدا في الأرض
وحتى يكون سيدنا موسى منصف مع معلمه كان عليه أن يستفسر بالقول: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
ولكن عدم درايته بكل التفاصيل أفقده صبره وجعله يخطئ التقدير (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)
وبذلك يكون من الجلي أن عبد الله الذي أوتي رحمة وعلم لم يفعل مع الغلام إلا ما أمر الله بفعله، فالغلام كان حتما من المفسدين في الأرض وكان قتله عقابا منطقيا وعادلا - وهنا لن أخوض في معنى القتل حتى لا أطيل أكثر
وصدق عبد الله الذي أوتي رحمة وعلم عندما قال: وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي، فهو فعله عن علم سابق بفساد الغلام في الأرض وتطبيقا لأمر الله: مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ
وتطبيق عبد الله لأمر إلاهي موجه لبني إسرائيل حصرا، يدل بأنه ينتمي حتما لهؤلاء القوم (لكن هذه قصة أخرى داخل القصة)
وهكذا تتضح الصورة ويكون مغزى القصة مغاير تماما عما قدمه ويقدمه التراث الديني المحرف
بالتوفيق
Merci
Commentaire