Annonce

Réduire
Aucune annonce.

Position de l'islam par rapport au chant et à la musique

Réduire
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • Position de l'islam par rapport au chant et à la musique

    Salam j'ai du mal à lire ce texte, est-ce que quelqu'un pourrait me dire en gros de quoi parles t-il? Merci d'avance


    ر الاسم
    حكم الغناء : بين المانعين والمجيزين العنوان
    ما حكم الإسلام في الغناء والموسيقي؟ السؤال
    19/11/2001 التاريخ
    العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي المفتي

    الحل

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    سؤال يتردد علي ألسنة كثيرين في مجالات مختلفة وأحيانًا شتي.
    سؤال اختلف جمهور المسلمين اليوم في الإجابة عليه، واختلف سلوكهم تبعًا لاختلاف أجوبتهم، فمنهم من يفتح أذنيه لكل نوع من أنواع الغناء، ولكل لون من ألوان الموسيقي مدعيًا أن ذلك حلال طيب من طيبات الحياة التي أباح الله لعباده.

    ومنهم من يغلق الراديو أو يغلق أذنيه عند سماع أية أغنية قائلا: إن الغناء مزمار الشيطان، ولهو الحديث ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة وبخاصة إذا كان المغني امرأة، فالمرأة -عندهم- صوتها عورة بغير الغناء، فكيف بالغناء؟ ويستدلون لذلك بآيات وأحاديث وأقوال.
    ومن هؤلاء من يرفض أي نوع من أنواع الموسيقي، حتي المصاحبة لمقدمات نشرات الأخبار.

    ووقف فريق ثالث مترددًا بين الفريقين؛ ينحاز إلي هؤلاء تارة، وإلي أولئك طورًا، ينتظر القول الفصل والجواب الشافي من علماء الإسلام في هذا الموضوع الخطير، الذي يتعلق بعواطف الناس وحياتهم اليومية، وخصوصًا بعد أن دخلت الإذاعة –المسموعة والمرئية- علي الناس بيوتهم، بجدها وهزلها، وجذبت إليها أسماعهم بأغانيها وموسيقاها طوعًا وكرهًا.

    والغناء بآلة -أي مع الموسيقي- وبغير آلة: مسألة ثار فيها الجدل والكلام بين علماء الإسلام منذ العصور الأولي، فاتفقوا في مواضع واختلفوا في أخري.

    اتفقوا علي تحريم كل غناء يشتمل علي فحش أو فسق أو تحريض علي معصية، إذ الغناء ليس إلا كلامًا، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح، وكل قول يشتمل علي حرام فهو حرام، فما بالك إذا اجتمع له الوزن والنغم والتأثير ؟
    واتفقوا علي إباحة ما خلا من ذلك من الغناء الفطري الخالي من الآلات والإثارة، وذلك في مواطن السرور المشروعة، كالعرس وقدوم الغائب، وأيام الأعياد، ونحوها بشرط ألا يكون المغني امرأة في حضرة أجانب منها.
    وقد وردت في ذلك نصوص صريحة – سنذكرها فيما بعد.

    واختلفوا فيما عدا ذلك اختلافًا بينا: فمنهم من أجاز كل غناء بآلة وبغير آلة، بل اعتبره مستحبًا، ومنهم من منعه بآلة وأجازه بغير آلة، ومنهم من منعه منعًا باتًا بآلة وبغير آلة وعده حرامًا، بل ربما ارتقي به إلي درجة الكبيرة.

    ولأهمية الموضوع نري لزامًا علينا أن نفصل فيه بعض التفصيل، ونلقي عليه أضواء كاشفة لجوانبه المختلفة، حتي يتبين المسلم الحلال فيه من الحرام، متبعًا للدليل الناصع، لا مقلدًا قول قائل، وبذلك يكون علي بينة من أمره، وبصيرة من دينه.

    الأصل في الأشياء الإباحة: ـ
    قرر علماء الإسلام أن الأصل في الأشياء الإباحة لقوله تعالي: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا) (البقرة: 29)، ولا تحريم إلا بنص صحيح صريح من كتاب الله تعالي، أو سنة رسوله –صلي الله عليه وسلم- أو إجماع ثابت متيقن، فإذا لم يرد نص ولا إجماع. أو ورد نص صريح غير صحيح، أو صحيح غير صريح، بتحريم شيء من الأشياء، لم يؤثر ذلك في حله، وبقي في دائرة العفو الواسعة، قال تعالي: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه). (الأنعام: 119).

    وقال رسول الله –صلي الله عليه وسلم-: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسي شيئا"، وتلا: (وما كان ربك نسيا) (مريم: 64). رواه الحاكم عن أبي الدرداء وصححه، وأخرجه البزار.
    وقال: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" أخرجه الداراقطني عن أبي ثعلبة الخشني. وحسنه الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه، والنووي في الأربعين.
    وإذا كانت هذه هي القاعدة فما هي النصوص والأدلة التي استند إليها القائلون بتحريم الغناء، وما موقف المجيزين منها.

    أدلة المحرمين للغناء ومناقشتها
    استدل المحرمون بما روي عن ابن مسعود وابن عباس وبعض التابعين: أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالي: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين). (لقمان: 6) وفسروا لهو الحديث بالغناء.
    قال ابن حزم: ولا حجة في هذا لوجوه:
    أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله -صلي الله عليه وسلم-.
    والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
    والثالث: أن نص الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوًا) وهذه صفة من فعلها كان كافرًا بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوًا.

    ولو أن امرأ اشتري مصحفًا ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافرًا ! فهذا هو الذي ذم الله تعالي، وما ذم قط عز وجل من اشتري لهو الحديث ليتلهي به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالي. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامدًا عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالي، ومن لم يضيع شيئًا من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن. (المحلي لابن حزم (9/60) ط المنيرية). أ هـ.

    واستدلوا بقوله تعالي في مدح المؤمنين: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) (القصص: 55). والغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه.
    ويجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو: سفه القول من السب والشتم ونحو ذلك، وبقية الآية تنطق بذلك. قال تعالي: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) (القصص: 55)، فهي شبيهة بقوله تعالي في وصف عباد الرحمن: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا). (الفرقان: 63).
    ولو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه وتمدحه، وليس فيها ما يوجب ذلك.
    وكلمة اللغو ككلمة الباطل تعني ما لا فائدة فيه، وسماع ما لا فائدة فيه ليس محرمًا ما لم يضيع حقًا أو يشغل عن واجب.

    روي عن ابن جريج أنه كان يرخص في السماع فقيل له: أيؤتي به يوم القيامة في جملة حسناتك أو سيئاتك ؟ فقال: لا في الحسنات ولا في السيئات؛ لأنه شبيه باللغو، قال تعالي: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم). (البقرة: 225، والمائدة: 89).
    قال الإمام الغزالي: (إذا كان ذكر اسم الله تعالي علي الشيء علي طريق القسم من غير عقد عليه ولا تصميم، والمخالفة فيه، مع أنه لا فائدة فيه، لا يؤاخذ به، فكيف يؤاخذ بالشعر والرقص ؟!). (إحياء علوم الدين. كتاب السماع ص 1147 ط دار الشعب بمصر).
    علي أننا نقول: ليس كل غناء لغوا؛ إنه يأخذ حكمه وفق نية صاحبه، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة، والمزح طاعة، والنية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة وباطنه الرياء: "إن الله لا ينظر إلي صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم". (رواه مسلم من حديث أبي هريرة، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم).

    وننقل هنا كلمة جيدة قالها ابن حزم في "المحلي" ردًا علي الذين يمنعون الغناء قال: (احتجوا فقالوا: من الحق الغناء أم من غير الحق ؟ ولا سبيل إلي قسم ثالث، وقد قال الله تعالي: (فماذا بعد الحق إلا الضلال) (يونس: 32). فجوابنا وبالله التوفيق: أن رسول الله –صلي الله عليه وسلم- قال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي" (متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب، وهو أول حديث في صحيح البخاري). فمن نوي باستماع الغناء عونًا علي معصية الله فهو فاسق وكذلك كل شيء غير الغناء، ومن نوي به ترويح نفسه ليقوي بذلك علي طاعة الله عز وجل، وينشط نفسه بذلك علي البر فهو مطيع محسن، وفعله هذا من الحق. ومن لم ينو طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه، كخروج الإنسان إلي بستانه، وقعوده علي باب داره متفرجًا، وصبغه ثوبه لازورديًا أو أخضر أو غير ذلك ومد ساقه وقبضها، وسائر أفعاله). (المحلي. 9/60).

    جـ- واستدلوا بحديث: "كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه" رواه أصحاب السنن الأربعة، وفيه اضطراب، والغناء خارج عن هذه الثلاثة.
    وأجاب المجوزون بضعف الحديث، ولو صح لما كان فيه حجة، فإن قوله: "فهو باطل" لا يدل علي التحريم بل يدل علي عدم الفائدة. فقد ورد عن أبي الدرداء قوله: إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوي لها علي الحق. علي أن الحصر في الثلاثة غير مراد، فإن التلهي بالنظر إلي الحبشة وهم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة، وقد ثبت في الصحيح. ولا شك أن التفرج في البساتين وسماع أصوات الطيور، وأنواع المداعبات مما يلهو به الرجل، ولا يحرم عليه شيء منها، وإن جاز وصفه بأنه باطل.

    واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري -معلقا- عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري -شك من الراوي- عن النبي -عليه السلام- قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر: أي الفرج والمعني يستحلون الزني). والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف.
    والحديث وإن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور علي (هشام بن عمار) (انظر: الميزان وتهذيب التهذيب). وقد ضعفه الكثيرون.
    ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" –كما ذكر ابن العربي- لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازًا عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعني الحقيقي، لكان كفرًا.

    ولو سلمنا بدلالتها علي الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعي علي أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخز وحرير. ولذا روي ابن ماجة هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف علي رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حبان في صحيحه.

    هـ- واستدلوا بحديث: "إن الله تعالي حرم القينة (أي الجارية) وبيعها وثمنها وتعليمها".
    والجواب عن ذلك:
    أولا: أن الحديث ضعيف.
    ثانيا: قال الغزالي: المراد بالقينة الجارية التي تغني للرجال في مجلس الشرب، وغناء الأجنبية للفساق ومن يخاف عليهم الفتنة حرام، وهم لا يقصدون بالفتنة إلا ما هو محظور. فأما غناء الجارية لمالكها، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث. بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة، بدليل ما روي في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالي عنها. (الإحياء ص 1148) وسيأتي.

    ثالثا: كان هؤلاء القيان المغنيات يكون عنصرًا هامًا من نظام الرقيق، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجيًا، فلم يكن يتفق وهذه الحكمة إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي، فإذا جاء حديث بالنعي علي امتلاك "القينة" وبيعها، والمنع منه، فذلك لهدم ركن من بناء "نظام الرق" العتيد.
    واستدلوا بما روي نافع أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع، أتسمع ؟ فأقول: نعم، فيمضي، حتي قلت: لا. فرفع يده وعدل راحلته إلي الطريق وقال: "رأيت رسول الله يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة.
    والحديث قال عنه أبو داود: حديث منكر.

    ولو صح لكان حجة علي المحرمين لا لهم. فلو كان سماع المزمار حرامًا ما أباح النبي -صلي الله عليه وسلم- لابن عمر سماعه، ولو كان عند ابن عمر حرامًا ما أباح لنافع سماعه، ولأمر عليه السلام بمنع وتغيير هذا المنكر، فإقرار النبي -صلي الله عليه وسلم- لابن عمر دليل علي أنه حلال.
    وإنما تجنب عليه السلام سماعه كتجنبه أكثر المباح من أمور الدنيا كتجنبه الأكل متكئًا وأن يبيت عنده دينار أو درهم .... إلخ.

    واستدلوا أيضًا لما روي: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ولم يثبت هذا حديثًا عن النبي -صلي الله عليه وسلم-، وإنما ثبت قولاً لبعض الصحابة، فهو رأي لغير معصوم خالفه فيه غيره، فمن الناس من قال -وبخاصة الصوفية- إن الغناء يرقق القلب، ويبعث الحزن والندم علي المعصية، ويهيج الشوق إلي الله تعالي، ولهذا اتخذوه وسيلة لتجديد نفوسهم، وتنشيط عزائمهم، وإثارة أشواقهم، قالوا: وهذا أمر لا يعرف إلا بالذوق والتجربة والممارسة، ومن ذاق عرف، وليس الخبر كالعيان.

    علي أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغني لا للسامع، إذ كان غرض المغني أن يعرض نفسه علي غيره ويروج صوته عليه، ولا يزال ينافق ويتودد إلي الناس ليرغبوا في غنائه. ومع هذا قال الغزالي: وذلك لا يوجب تحريمًا، فإن لبس الثياب الجميلة، وركوب الخيل المهلجة، وسائر أنواع الزينة، والتفاخر بالحرث والأنعام والزرع وغير ذلك، ينبت النفاق في القلب، ولا يطلق القول بتحريم ذلك كله، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب المعاصي فقط، بل المباحات التي هي مواقع نظر الخلق أكثر تأثيرًا (الإحياء ص 1151) .
    Dernière modification par Arbefracom, 03 mai 2010, 11h28.
    Ya Allah, al Aziz, al Hakim. a7fadh jazair wa al maghareb al kabir

  • #2
    Suite.....................

    واستدلوا علي تحريم غناء المرأة خاصة، بما شاع عند بعض الناس من أن صوت المرأة عورة. وليس هناك دليل ولا شبه دليل من دين الله علي أن صوت المرأة عورة، وقد كان النساء يسألن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- في ملأ من أصحابه وكان الصحابة يذهبون إلي أمهات المؤمنين ويستفتونهن ويفتينهم ويحدثنهم، ولم يقل أحد: إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة يجب أن تستر.
    فإن قالوا: هذا في الحديث العادي لا في الغناء، قلنا: روي الصحيحان أن النبي سمع غناء الجاريتين ولم ينكر عليهما، وقال لأبي بكر: دعهما. وقد سمع ابن جعفر وغيره من الصحابة والتابعين الجواري يغنين.

    والخلاصة: أن النصوص التي استدل بها القائلون بالتحريم إما صحيح غير صريح، أو صريح غير صحيح. ولم يسلم حديث واحد مرفوع إلي رسول الله يصلح دليلاً للتحريم، وكل أحاديثهم ضعفها جماعة من الظاهرية والمالكية والحنابلة والشافعية.
    قال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب "الأحكام": لم يصح في التحريم شيء.
    وكذا قال الغزالي وابن النحوي في العمدة.
    وقال: ابن طاهر: لم يصح منها حرف واحد.
    وقال ابن حزم: كل ما رُوي فيها باطل وموضوع.

    أدلة المجيزين للغناء:
    تلك هي أدلة المحرمين، وقد سقطت واحدًا بعد الآخر، ولم يقف دليل منها علي قدميه، وإذا انتفت أدلة التحريم بقي حكم الغناء علي أصل الإباحة بلا شك، ولو لم يكن معنا نص أو دليل واحد علي ذلك غير سقوط أدلة التحريم. فكيف ومعنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة، وروحه السمحة، وقواعده العامة، ومبادئه الكلية ؟
    وهاك بيانها:

    أولا: من حيث النصوص:
    استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة، منها: حديث غناء الجاريتين في بيت النبي -صلي الله عليه وسلم- عند عائشة، وانتهار أبي بكر لهما، وقوله: مزمور الشيطان في بيت النبي -صلي الله عليه وسلم-، وهذا يدل علي أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلي هذا الحد.

    والمعول عليه هنا هو رد النبي -صلي الله عليه وسلم- علي أبي بكر -رضي الله عنه- وتعليله: أنه يريد أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة، وأنه بعث بحنيفية سمحة. وهو يدل علي وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدي الآخرين، وإظهار جانب اليسر والسماحة فيه.
    وقد روي البخاري وأحمد عن عائشة أنها زفت امرأة إلي رجل من الأنصار فقال النبي -صلي الله عليه وسلم-: "يا عائشة، ما كان معهم من لهو ؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
    وروي ابن ماجة عن ابن عباس قال: أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار فجاء رسول الله فقال: "أهديتم الفتاة ؟" قالوا: نعم قال: "أرسلتم معها من يغني ؟" قالت: لا. فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم .. فحيانا وحياكم ؟!

    وروي النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال: دخلت علي قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين. فقلت: أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس.
    وروي ابن حزم بسنده عن ابن سيرين: أن رجلاً قدم المدينة بجوار فأتي عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فغنت، وابن عمر يسمع، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة، ثم جاء الرجل إلي ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، غبنت بسبعمائة درهم ! فأتي ابن عمر إلي عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيه إياها. قال ابن حزم: فهذا ابن عمر قد سمع الغناء وسعي في بيع المغنية، وهذا إسناد صحيح لا تلك الأسانيد الملفقة الموضوعة.

    واستدلوا بقوله تعالي: (وإذا رأوا تجارة أو لهو انفضوا إليها وتركوك قائمًا قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين). (الجمعة: 11).
    فقرن اللهو بالتجارة، ولم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما -بمناسبة قدوم القافلة وضرب الدفوف فرحًا بها- عن خطبة النبي -صلي الله عليه وسلم-، وتركه قائمًا.
    واستدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه. وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي.
    واستدلوا لما نقله غير واحد من الإجماع علي إباحة السماع، كما سنذكره بعد.

    وثانيا: من حيث روح الإسلام وقواعده:
    لا شيء في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، وتستطيبها العقول، وتستحسنها الفطر، وتشتهيها الأسماع، فهو لذة الأذن، كما أن الطعام الهنيء لذة المعدة، والمنظر الجميل لذة العين، والرائحة الذكية لذة الشم ... إلخ، فهل الطيبات أي المستلذات حرام في الإسلام أم حلال ؟
    من المعروف أن الله تعالي كان قد حرم علي بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم علي سوء ما صنعوا، كما قال تعالي: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرًا. وأخذهم الربا وقد نهو عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل) (النساء: 160، 161). فلما بعث الله محمدًا –صلي الله عليه وسلم- جعل عنوان رسالته في كتب الأولين (الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم). (الأعراف: 157).

    فلم يبق في الإسلام شيء طيب أي تستطيبه الأنفس والعقول السليمة إلا أحله الله، رحمة بهذه الأمة لعموم رسالتها وخلودها. قال تعالي: (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات). (المائدة: 4).
    ولم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم علي نفسه أو علي غيره شيئًا من الطيبات مما رزق الله مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء وجه الله فيه، فإن التحليل والتحريم من حق الله وحده، وليس من شأن عباده، قال تعالي: (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالاً قل آلله أذن لكم أم علي الله تفترون) (يونس: 59). وجعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات، كلاهما يجلب سخط الله وعذابه، ويردي صاحبه في هاوية الخسران المبين، والضلال البعيد، قال جل شأنه ينعي علي من فعل ذلك من أهل الجاهلية: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء علي الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين). (الأنعام: 140).

    ولو تأملنا لوجدنا حب الغناء والطرب للصوت الحسن يكاد يكون غريزة إنسانية وفطرة بشرية، حتي إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه، وتنصرف نفسه عما يبكيه إلي الإصغاء إليه ولذا تعودت الأمهات والمرضعات والمربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم، بل نقول: إن الطيور والبهائم تتأثر بحسن الصوت والنغمات الموزونة حتي قال الغزالي في الإحياء: (من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال، بعيد عن الروحانية، زائد في غلظ الطبع وكثافته علي الجمال والطيور وجميع البهائم، إذ الجمل مع بلادة طبعه يتأثر بالحداء تأثرًا يستخف معه الأحمال الثقيلة، ويستقصر -لقوة نشاطه في سماعه- المسافات الطويلة، وينبعث فيه من النشاط ما يسكره ويولهه. فتري الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها، وتصغي إليه ناصبة آذانها، وتسرع في سيرها، حتي تتزعزع عليها أحمالها ومحاملها) .

    وإذا كان حب الغناء غريزة وفطرة فهل جاء الدين لمحاربة الغرائز والفطر والتنكيل بها ؟ كلا، إنما جاء لتهذيبها والسمو بها، وتوجيهها التوجيه القويم، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها لا بتبديلها وتغييرها.
    ومصداق ذلك أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟" قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية: فقال عليه السلام: "إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحي ويوم الفطر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

    وقالت عائشة: "لقد رأيت النبي يسترني بردائه، وأنا أنظر إلي الحبشة يلعبون في المسجد، حتي أكون أنا التي أسأمه -أي اللعب- فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة علي اللهو".
    وإذا كان الغناء لهوا ولعبًا فليس اللهو واللعب حرامًا، فالإنسان لا صبر له علي الجد المطلق والصرامة الدائمة.

    قال النبي -صلي الله عليه وسلم- لحنظلة -حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده وتغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "يا حنظلة، ساعة وساعة" رواه مسلم.
    وقال علي بن أبي طالب: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا أكرهت عميت.
    وقال كرم الله وجهه: إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
    وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي بالشيء من اللهو ليكون أقوي لها علي الحق.
    Ya Allah, al Aziz, al Hakim. a7fadh jazair wa al maghareb al kabir

    Commentaire


    • #3
      Fin.................................


      وقد أجاب الإمام الغزالي عمن قال: إن الغناء لهو ولعب بقوله: (هو كذلك، ولكن الدنيا كلها لهو ولعب ... وجميع المداعبة مع النساء لهو، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد، وكذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال، نقل ذلك عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وعن الصحابة.
      وأي لهو يزيد علي لهو الحبشة والزنوج في لعبهم، فقد ثبت بالنص إباحته. علي أني أقول: اللهو مروح للقلب، ومخفف عنه أعباء الفكر، والقلوب إذا أكرهت عميت، وترويحها إعانة لها علي الجد، فالمواظب علي التفكر مثلاً ينبغي أن يتعطل يوم الجمعة؛ لأن عطلة يوم تساعد علي النشاط في سائر الأيام، والمواظب علي نوافل الصلوات في سائر الأوقات ينبغي أن يتعطل في بعض الأوقات، ولأجله كرهت الصلاة في بعض الأوقات، فالعطلة معونة علي العمل، اللهو معين علي الجد ولا يصبر علي الجد المحض، والحق المر، إلا نفوس الأنبياء عليهم السلام، فاللهو دواء القلب من داء الإعياء، فينبغي أن يكون مباحًا، ولكن لا ينبغي أن يستكثر منه، كما لا يستكثر من الدواء. فإذًا اللهو علي هذه النية يصير قربة، هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها، بل ليس له إلا اللذة والاستراحة المحضة، فينبغي أن يستحب له ذلك، ليتوصل به إلي المقصود الذي ذكرناه. نعم هذا يدل علي نقصان عن ذروة الكمال، فإن الكامل هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق، ولكن حسنات الأبرار سيئات المقربين، ومن أحاط بعلم علاج القلوب، ووجوه التلطف بها، وسياقتها إلي الحق، علم قطعًا أن ترويحها بأمثال هذه الأمور دواء نافع لا غني عنه) انتهي كلام الغزالي (الإحياء: كتاب السماع ص 1152، 1153)، وهو كلام نفيس يعبر عن روح الإسلام الحقة.
      القائلون بإجازة الغناء:
      تلك هي الأدلة المبيحة للغناء من نصوص الإسلام وقواعده، فيها الكفاية كل الكفاية ولو لم يقل بموجبها قائل، ولم يذهب إلي ذلك فقيه، فكيف وقد قال بموجبها الكثيرون من صحابة وتابعين وأتباع وفقهاء ؟
      وحسبنا أن أهل المدينة -علي ورعهم- والظاهرية- علي حرفيتهم وتمسكهم بظواهر النصوص -والصوفية- علي تشددهم وأخذهم بالعزائم دون الرخص- روي عنهم إباحة الغناء.
      قال الإمام لشوكاني في "نيل الأوطار": (ذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر، وجماعة الصوفية، إلي الترخيص في الغناء، ولو مع العود واليراع. وحكي الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع: أن عبد الله بن جعفر كان لا يري بالغناء بأسًا، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره. وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
      وحكي الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضًا عن القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي) .

      وقال إمام الحرمين في النهاية، وابن أبي الدنيا: (نقل الأثبات من المؤرخين: أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات، وأن ابن عمر دخل إليه وإلي جنبه عود، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله ؟! فناوله إياه، فتأمله ابن عمر فقال: هذا ميزان شامي ؟ قال ابن الزبير: يوزن به العقول !) .
      وروي الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالة في السماع بسنده إلي ابن سيرين قال: (إن رجلاً قدم المدينة بجوار فنزل علي ابن عمر، وفيهن جارية تضرب. فجاء رجل فساومه، فلم يهو فيهن شيئًا. قال: انطلق إلي رجل هو أمثل لك بيعًا من هذا. قال: من هو ؟ قال: عبد الله بن جعفر .. فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن، فقال لها: خذي العود، فأخذته، فغنت، فبايعه ثم جاء ابن عمر ... إلخ. القصة) .

      وروي صاحب "العقد" العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي: أن عبد الله بن عمر دخل علي ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود، ثم قال لابن عمر: هل تري بذلك بأسًا ؟ قال: لا بأس بهذا، وحكي الماوردي عن معاوية وعمرو بن العاص: أنهما سمعًا العود عند ابن جعفر، وروي أبو الفرج الأصبهاني: أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء المزهر بشعر من شعره.
      وذكر أبو العباس المبرد نحو ذلك. والمزهر عند أهل اللغة: العود.
      وذكر الأدفوي أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة. ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاووس، ونقله ابن قتيبة وصاحب الإمتاع عن قاضي المدينة سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين. ونقله أبو يعلي الخليلي في الإرشاد عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدينة.

      وحكي الروياني عن القفال أن مذهب مالك بن أنس إباحة الغناء بالمعازف، وحكي الأستاذ أبو منصور الفوراني عن مالك جواز العود، وذكر أبو طالب المكي في قوت القلوب عن شعبة أنه سمع طنبورًا في بيت المنهال بن عمروا المحدث المشهور.
      وحكي أبو الفضل بن طاهر في مؤلفه في السماع أنه لا خلاف بين أهل المدينة في إباحة العود.
      قال ابن النحوي في العمدة: (وقال ابن طاهر: هو إجماع أهل المدينة. قال ابن طاهر: وإليه ذهبت الظاهرية قاطبة. قال الأدفوي: لم يختلف النقلة في نسبة الضرب إلي إبراهيم بن سعد المتقدم الذكر وهو ممن أخرج له الجماعة كلهم.

      وحكي الماوردي إباحة العود عن بعض الشافعية، وحكاه أبو الفضل بن طاهر عن أبي إسحاق الشيرازي، وحكاه الإسنوي في "المهمات" عن الروياني والماوردي، ورواه ابن النحوي عن الأستاذ أبي منصور وحكاه ابن الملقن في العمدة عن ابن طاهر، وحكاه الأدفوي عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وحكاه صاحب الإمتاع عن أبي بكر بن العربي، وجزم بالإباحة الأدفوي.

      هؤلاء جميعًا قالوا بتحليل السماع مع آلة من الآلات المعروفة -أي آلات الموسيقي- وأما مجرد الغناء من غير آلة فقال الأدفوي في الإمتاع: إن الغزالي في بعض تآليفه الفقهية نقل الاتفاق علي حله، ونقل ابن طاهر إجماع الصحابة والتابعين عليه، ونقل التاج الفزاري وابن قتيبة إجماع أهل الحرمين عليه، ونقل ابن طاهر وابن قتيبة أيضًا إجماع أهل المدينة عليه، وقال الماوردي: لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة المأمور فيها بالعبادة والذكر. قال ابن النحوي في العمدة: وقد روي الغناء وسماعه عن جماعة من الصحابة والتابعين، فمن الصحابة عمر -كما رواه ابن عبد البر وغيره- وعثمان- كما نقله الماوردي وصاحب البيان والرافعي -وعبد الرحمن بن عوف- كما رواه ابن أبي شيبة- وأبو عبيدة بن الجراح- كما أخرجه البيهقي- وسعد بن أبي وقاص- كما أخرجه بن قتيبة- وأبو مسعود الأنصاري- كما أخرجه البيهقي- وبلال وعبد الله بن الأرقم وأسامة بن زيد- كما أخرجه البيهقي أيضا- وحمزة كما في الصحيح- وابن عمر- كما أخرجه ابن طاهر- والبراء بن مالك- كما أخرجه أبو نعيم- وعبد الله بن جعفر- كما رواه ابن عبد البر- وعبد الله بن الزبير- كما نقل أبو طالب المكي- وحسان- كما رواه أبو الفرج الأصبهاني- وعبد الله بن عمرو- كما رواه الزبير بن بكار- وقرظة بن كعب- كما رواه ابن قتيبة- وخوات بن جبير ورباح المعترف- كما أخرجه صاحب الأغاني- والمغيرة بن شعبة- كما حكاه أبو طالب المكي- وعمرو بن العاص- كما حكاه الماوردي- وعائشة والربيع- كما في صحيح البخاري وغيره.

      وأما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر وابن حسان وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن أبي عتيق وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن إبراهيم الزهري.
      وأما تابعوهم فخلق لا يحصون منهم الأئمة الأربعة وابن عيينة وجمهور الشافعية) . انتهي كلام ابن النحوي. هذا كله ذكره الشوكاني في نيل الأوطار (جـ 8/264-266) .

      قيود وشروط لابد من مراعاتها:
      ولا ننسي أن نضيف إلي هذه الفتوي قيودًا لابد من مراعاتها في سماع الغناء.
      فقد أشرنا في أول البحث إلي أنه ليس كل غناء مباحًا، فلابد أن يكون موضوعه متفقًا مع أدب الإسلام وتعاليمه.
      فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة وكاس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجسًا من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكأس" عاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل. والتدخين أيضًا آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم والنفس والمال.


      والأغاني التي تمدح الظلمة والطغاة والفسقة من الحكام الذين ابتليت بهم أمتنا، مخالفة لتعاليم الإسلام، الذي يلعن الظالمين، وكل من يعينهم، بل من يسكت عليهم، فكيف بمن يمجدهم ؟!
      والأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة أو صاحب العيون جريئة أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم … وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) (النور: 30، 31). ويقول –صلي الله عليه وسلم- يا علي : "لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولي وليست لك الآخرة".

      ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به ولا غبار عليه، ولكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول، وتعمد الإثارة، والقصد إلي إيقاظ الغرائز الهاجعة، وإغراء القلوب المريضة- ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلي دائرة الحرمة أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع علي الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات من الأغاني التي تلح علي جانب واحد، هو جانب الغريزة الجنسية وما يتصل بها من الحب والغرام، وإشعالها بكل أساليب الإثارة والتهيج، وخصوصًا لدي الشباب والشابات.

      إن القرآن يخاطب نساء النبي فيقول: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) . فكيف إذا كان مع الخضوع في القول الوزن والنغم والتطريب والتأثير ؟!
      ومن ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم، كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال والنساء، بلا قيود ولا حدود، وهذا هو المألوف في مجالس الغناء والطرب من قديم. وهي الصورة المائلة في الأذهان عند ما يذكر الغناء، وبخاصة غناء الجواري والنساء.

      وهذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره: "ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يعزف علي رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير".
      وأود أن أنبه هنا علي قضية مهمة، وهي أن الاستماع إلي الغناء في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء، ومخالطة المغنين والمغنيات وحواشيهم، وقلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع، ويكرهها الدين.
      أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلي الأغاني وهو بعيد عن أهلها ومجالسها، وهذا لا ريب عنصر مخفف في القضية، ويميل بها إلي جانب الإذن والتيسير.

      هذا إلي أن الإنسان ليس عاطفة فحسب، والعاطفة ليست حبًا فقط، والحب لا يختص بالمرأة وحدها، والمرأة ليست جسدًا وشهوة لا غير، لهذا يجب أن نقلل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية وأن يكون لدينا من أغانينا وبرامجنا وحياتنا كلها توزيع عادل، وموازنة مقسطة بين الدين والدنيا وفي الدنيا بين حق الفرد وحقوق المجتمع، وفي الفرد بين عقله وعاطفته، وفي مجال العاطفة بين عواطف الإنسانية كلها من حب وكره وغيره وحماسة وأبوة وأمومة وبنوة وأخوة وصداقة ... إلخ فلكل عاطفة حقها.

      أما الغلو والإسراف والمبالغة في إبراز عاطفة خاصة فذلك علي حساب العواطف الأخري، وعلي حساب عقل الفرد وروحه وإرادته، وعلي حساب المجتمع وخصائصه ومقوماته، وعلي حساب الدين ومثله وتوجيهاته.

      إن الدين حرم الغلو والإسراف في كل شيء حتي في العبادة فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به ولو كان مباحًا ؟!
      إن هذا دليل علي فراغ العقل والقلب من الواجبات الكبيرة، والأهداف العظيمة، ودليل علي إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحمود وعمره القصير، وما أصدق وأعمق ما قال ابن المقفع: (ما رأيت إسرافًا إلا وبجانبه حق مضيع) وفي الحديث: "لا يكون العاقل ظاعنًا إلا لثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم"، فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ولنعلم أن الله سائل كل إنسان عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه ؟
      وبعد هذا الإيضاح تبقي هناك أشياء يكون كل مستمع فيها فقيه نفسه ومفتيها، فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستثير غريزته، ويغريه بالفتنة، ويسبح به في شطحات الخيال، ويطغي فيه الجانب الحيواني علي الجانب الروحاني، فعليه أن يتجنبه حينئذ، ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة علي قلبه ودينه وخلقه فيستريح ويريح.

      تحذير من التساهل في إطلاق التحريم:
      ونختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلي السادة العلماء الذين يستخفون بكلمة "حرام" ويطلقون لها العنان في فتواهم إذا أفتوا، وفي بحوثهم إذا كتبوا، عليهم أن يراقبوا الله في قولهم ويعلموا أن هذه الكلمة "حرام" كلمة خطيرة: إنها تعني عقوبة الله علي الفعل وهذا أمر لا يعرف بالتخمين ولا بموافقة المزاج، ولا بالأحاديث الضعيفة، ولا بمجرد النص عليه في كتاب قديم، إنما يعرف من نص ثابت صريح، أو إجماع معتبر صحيح، وإلا فدائرة العفو والإباحة واسعة، ولهم في السلف الصالح أسوة حسنة.
      Ya Allah, al Aziz, al Hakim. a7fadh jazair wa al maghareb al kabir

      Commentaire


      • #4
        A poster dans Islam et humanités...
        "La chose la plus importante qu'on doit emporter au combat, c'est la raison d'y aller."

        Commentaire


        • #5
          Oui c'est mieux.
          Ya Allah, al Aziz, al Hakim. a7fadh jazair wa al maghareb al kabir

          Commentaire


          • #6
            Le titre: position de l'islam par rapport au chant et à la musique : entre interdiction et tolérance.

            Le reste est long à lire....

            Commentaire


            • #7
              Il s'agit de l'avis d'Al Qardawi, j'ajouterais que c'est le groupe musical soufi Ibn Arabi qui l'a posté sur facebook sûrement pour justifier ses activités musicales qui sont totalement hallal. D'autant plus qu'ils parlent d'Allah, de l'amour d'Allah et de religion en général.


              PS: Merci Morjane pour le déplacement.
              Ya Allah, al Aziz, al Hakim. a7fadh jazair wa al maghareb al kabir

              Commentaire


              • #8
                tu ne comprends pas l'arabe ?
                وقد طوَّفتُ في الآفاق حتى رضيتُ من الغنيمة بالإيابِ

                Commentaire


                • #9
                  A bouberita

                  tu ne comprends pas l'arabe ?
                  Visiblement toi oui. Pourrais-tu nous traduire le texte ?

                  @ Arbefracom : t'aurais pas un texte encore plus long
                  "un gouvernement oppressif amène la ruine de la prospérité publique" Ibn Khaldoun

                  Commentaire


                  • #10
                    Je l'apprend donc je suis loin d'être au point bouberbita. Je peux te lire une phrase sans parfois rien comprendre et une autre en comprenant tout, inch'Allah je vais davantage intensifier mes cours à la rentrée prochaine.

                    Mais tu pourrais nous donner un petit résumé de ce qu'il dit? ^^

                    Petite Brise j'ai essayé d'avoir plus long mais rupture de stock! Mdrrr
                    Ya Allah, al Aziz, al Hakim. a7fadh jazair wa al maghareb al kabir

                    Commentaire


                    • #11
                      Salam

                      Bonne lecture
                      (Abefracom, la traduction n'est pas parfaite "traduction en ligne" néanmoins tu peux comprendre le sens général du propos).


                      Statuant sur le chant: entre Almaenain admissible, et la position de l'État de l'islam dans le chant et la musique? Histoire, le Dr Yusuf Abdallah al-Qaradawi, mufti

                      Au nom d'Allah le Miséricordieux, Louanges à Dieu, la prière et la paix sur le Messager d'Allah hésiter à remettre en question dans de nombreux différents et parfois différents. Q diffèrent par les musulmans d'aujourd'hui pour y répondre, leur comportement diffère en fonction des réponses différentes, certains d'entre eux ouvre les oreilles de chaque type de chant, et toutes sortes de musique, affirmant que le bon vieux temps des bonnes choses de la vie qui a permis à ses esclaves. Certains d'entre eux fermer la radio ou la sourde oreille quand vous entendez une chanson, en disant: Le diable Chant hautbois, et est un peuple moderne et l'empêche de se souvenir de Dieu et la prière, surtout si le chanteur était une femme, une femme - avec eux - sans voix rude chant, à chanter? Témoignage pour cette année et le Hadith et le Coran et les paroles. Parmi ceux qui refusent tout type de musique, même accompagnant les bulletins de nouvelles.

                      Et d'arrêter le troisième groupe hésite entre les deux équipes; biaisée à ces temps, et à ceux d'autres moments, il est prévu le dernier mot et la réponse des savants de l'Islam dans cette grave affaire, qui concerne les émotions des gens et leur vie quotidienne, surtout après son adhésion à la radio - diffusion sur les personnes - leurs maisons, Bgdaa et Hazelha, et a attiré d'entendre de ses chansons et la musique, volontairement ou involontairement. Singing Machine - c'est à dire avec de la musique - sans que la machine: la question se pose lorsque la controverse et de la causerie parmi les savants de l'Islam depuis les premiers temps, a été inscrit à plusieurs endroits et dans d'autres diffèrent. D'accord pour interdire tous les chants comprend l'obscénité, la débauche, ou l'incitation au péché, parce que le chant n'est pas seulement des mots, Vhassanh bon, laid, laid, et tous les mots d'inclure interdit est interdit, a fortiori si elle a rencontré le poids et la mélodie et de l'influence? Ils ont convenu qu'il est permis, sauf celui des machines chanter la moisissure et sans émotion, et le plaisir dans le citoyen Kaers légitime et l'arrivée des jours d'absence et les jours fériés, et similaires, à condition que la chanteuse en présence d'étrangers. A reçu les dispositions explicites - de rappeler plus tard.

                      Ils se distinguaient à l'exception de la très différentes: Certains d'entre eux ont été adoptés par Singing Machine fois et sans machine, mais plutôt comme souhaitable, et certains d'entre eux pour empêcher la machine et qui lui est passé, et certains d'entre eux empêché strictement machine et sans machine et plusieurs interdite, mais peut-être qu'il a été intronisé par le haut de gamme grand. L'importance du sujet, voir, nous avons pour le séparer en détail, et de prendre elle met en lumière les différents aspects, même vu une femme musulmane dont la terre le no man's, en suivant le guide comme pure, et non l'imitation-dire quelqu'un de dire, alors soyez au courant de l'ordre, et la clairvoyance de sa religion. Origine des choses permises: Les savants de l'islam que l'origine des choses permises sur lui: (ce qui est créé pour vous sur la terre) (La Vache: 29), ou en interdisant seulement le texte de la clarté du son du Livre d'Allah ou la Sunna de Son Messager - paix soit sur lui - ou le consensus d'une partie fixe Certes, s'il n'y a pas de texte ou un consensus. Le texte explicitement ou incorrecte, vrai ou pas explicitement, en interdisant certaines choses, n'a pas d'incidence sur la dissolution, et est resté dans un cercle d'amnistie de large, Allah a dit: (Il vous a expliqué ce qu'Il vous a interdit que ce que sous la contrainte de la nécessité). (Bovins: 119).
                      Le Messager d'Allah - paix soit sur lui -: «O homme, dans son livre est vieux, et a interdit, c'est haram, et le silence est d'amnistie, empilés de Dieu récupéré, Dieu n'a pas oublié quelque chose,» et lire: (Et ton Seigneur n'est jamais oublier ) (Mary: 64). Rapporté par la décision d'Abou Darda et corrigé, et dirigé par Albzar. Il a dit: «Dieu n'impose pas de droits Tadhaaoha, a fixé des limites ne sont pas les transgresser, et garda le silence sur les choses à ne pas oublier la miséricorde de vous, ne les recherche", dirigé par Aldaractunai Khushani. Bon par Al-Hafiz Abu Bakr Sam'aani dans Omalih et nucléaire dans la session. Si telle est la règle, ce sont les textes et les éléments de preuve invoqués par les partisans de l'interdiction de chanter, et les positionner comme admise. Preuve est interdit de chanter et de discussion
                      Privés cité comme rapporté par Ibn Massoud et Ibn Abbas, et quelques officiers: ils se sont vu refuser manifestants chantant les paroles de Dieu: (et les gens qui achète plaisants discours pour égarer le chemin d'Allah sans aucune science, et d'être exalté, un châtiment avilissant.) (Luqman: 6) et interprété le discours est le chant. Ibn Hazm a dit: Il n'ya aucun argument dans ce pour plusieurs raisons: Un: ce n'est pas un argument à quiconque sans le Messager d'Allah - paix soit sur lui -. Deuxièmement: Il a exprimé son désaccord avec d'autres compagnons et disciples. Et troisièmement: le texte du verset invalidé par la protestation, parce que le verset, dans lequel: (Il ya des gens qui achète plaisants discours pour égarer le chemin d'Allah sans aucune science, et il prend comme une blague) et cette recette fait qu'il était un mécréant sans controverse, qui a pris le nom d'Allah une plaisanterie.
                      Même si ce quelque chose acheté un Coran de le tromper par la voie de Dieu et de prendre une plaisanterie aurait été un infidèle! Ceci est vilipendé par Dieu Tout-Puissant, le Tout-Puissant et de condamner jamais acheté amusant de parler à lui-même et connaître ni des égarés du chemin d'Allah. Héros de leur attachement à la parole de chacun des mentionnés, ainsi que travaillé volontairement à prier par la lecture du Coran ou de lire la Sunna, ou de la parole parlée par, ou la contrepartie en argent ou en chantant ou autrement, est désobéissant immoral de Dieu, et non pas perdu un peu de leur applicabilité Achtgala ce que nous avons est une amélioration . Locaux (à Ibn Hazm (9 / 60) i Almneryp). A e.
                      Dernière modification par passionnee, 04 mai 2010, 19h46.
                      La sagesse, c'est d'avoir des rêves suffisamment grands pour ne pas les perdre de vue lorsqu'on les poursuit. Oscar Wilde

                      Commentaire


                      • #12
                        Ils ont cité comme preuve, le Tout-Puissant dit à la louange des croyants: (Et quand ils entendent parler, ils ralenti s'en retirer) (histoires: 55). Et le chant du ralenti il est donc obligatoire de les ignorer. Et a répondu qu'il semble que le verset est que le régime de ralenti: folie-à-dire de la calomnie et la diffamation, et ainsi de suite, et le reste de la Sourpuss verset. Allah a dit: (Et quand ils entendent des futilités, ils s'en détournent de lui et dit à nous nos actions et que vous ne nous voulons la paix, ignorez-vous) (histoires: 55), c'est à dire le Tout-Puissant dans la description de l'Ebad Al Rahman: (et si les ignorants s'adressent à eux, a déclaré la paix). (Critère: 63). Si nous acceptons ce non-sens dans le verset comprennent le chant du verset trouve réticence à s'empresser à écouter Tmdha, et il ya quelque chose qui l'exige. Le mot vain mot signifie mauvais n'y a aucun avantage, et d'entendre il n'ya aucun avantage, mais n'est pas interdit à moins qu'il ne vraiment perdu ou en cours d'exécution pour le service.
                        Rapporté par Ibn Greg qu'il a été autorisé à l'audience et a dit: Oiwti Jour de la Résurrection Siiatk inter ou de bonnes actions? Il a dit: «pas dans les bonnes actions, ni dans les mauvaises actions, parce qu'il est semblable à potins, Allah a dit: (Allah ne sera pas appel à la légèreté dans vos serments). (Baqarah: 225, et la table: 89). Imam Al-Ghazali: (Si le nom de Dieu à la chose sur le tronçon de route de la non-contrat, ni le design, et l'infraction qui y sont, il est inutile de lui, ne le blâme pas, comment punir la poésie et la danse?!). (Le Livre de Ihya. audience suis-je les 1147 maison en Egypte). Nous disons: Non chaque chanson à Goa, il prend sa fonction à l'intention de l'auteur, la bonne intention vessies jouer vers l'avant, et l'obéissance des farces, et la foi malignes échouer les travaux de la face de culte et une hypocrisie cachée: «Dieu ne regarde pas vos photos et votre richesse, mais regarde vos cœurs et vos actes". (Rapporté par Mouslim d'après un hadith d'Abou Hourayra, livre foncier, et de la documentation pertinente, la porte de l'interdiction musulmane de l'injustice).
                        Nous citerons ici un seul mot bien prononcé par Ibn Hazm dans le "local" réponse à ceux qui sont empêchés chanter a dit: (a protesté et a dit: le droit de chanter ou pas? Pas moyen de la troisième section, Le Dieu Tout-Puissant dit: (Qu'est-ce juste après, mais erronée) (Younis : 32). Notre réponse qui n'a pas d'importance: que le Messager d'Allah - paix soit sur lui - dit: «Les actions ne valent que par les intentions, mais chaque personne ce Nui" (Sahih un hadith d'Omar ibn al-Khattab, le premier entretien dans le Sahih Al-Bukhari). Il est destiné écouter de la musique aider à désobéir à Dieu est immoral, ainsi que tout ce qui ne chante pas, il est prévu par la recréation de la même force afin d'obéir à Dieu, et active donc la même sur les terres et obéissant est améliorée, et à faire de ce droit. Et n'avait pas l'intention d'obéir ou de péché est pardonné au ralenti, les droits de passage à sa ferme, et il doit s'asseoir sur la porte de ses spectateurs à domicile, et jeta son vêtement, Azhurdia vert, ou autre extension de la jambe et reçoit, et d'autres actions). (Niveau local. 9 / 60).
                        La sagesse, c'est d'avoir des rêves suffisamment grands pour ne pas les perdre de vue lorsqu'on les poursuit. Oscar Wilde

                        Commentaire


                        • #13
                          C - La preuve est le hadith: «tout le plaisir en jouant à l'assuré est invalide que trois: un coup d'œil à l'homme de sa famille, la discipline et son cheval, et le jeta sur l'avant", rapporté par les quatre auteurs, dans laquelle le désordre, et le chant de ces trois. Et répondu Almjoson parler faible et, si ce qui était l'argument, le dicton: «Il est faux» n'implique pas l'interdiction, mais indique un manque d'intérêt. Il a été rapporté d'après Abou Darda dit: «Si je me détendre un peu de mensonge pour être beaucoup plus forte sur la droite. Pour être exclusivement dans les trois non-Murad, une distraction accordée à l'Éthiopie que l'on dansait dans la mosquée du prophète à l'extérieur de ces trois choses, s'est avérée correcte. Il ne fait aucun doute que l'observation dans les jardins et d'entendre la voix des oiseaux, et les types de caresses que de jouer l'homme, ni l'en priver, même si elles peuvent être décrites comme un vide.

                          Ils ont cité un hadith rapporté par al-Bukhari - en attendant - d'après Abou Malik ou Abu Amer al-Ash'ari - sans aucun doute du narrateur - le Prophète - paix soit sur lui - dit: «Parmi les gens de ma communauté ce qui concerne l'adultère (gratuit: le vagin et sur les troupeaux de l'adultère)., De la soie, l'alcool et les instruments de musique." Et instruments de musique: instruments de musique, ou des instruments de musique.

                          Et parler, mais dans le Sahih Bukhari, il est "pendentifs" pas de «prédicats liés», et donc sa réponse d'Ibn Hazm de briser sa chaîne, avec le commentaire a dit: «Le Sindh et le conseil ne reconnaissent pas le désordre, Fsndh passe (Hisham Ben Ammar) (voir: bilan et d'affiner la discipline). La faiblesse de beaucoup. En dépit de ses preuves de parler, dans les mots significatifs d'un autre, ce n'est pas explicite dans le témoignage de la sainteté de la "musique" mot "considérer comme licite» - comme Ibn al-Arab - a deux significations: l'une: ils pensent que le vieux, et la seconde: être une métaphore pour se laisser emporter dans l'utilisation de ces choses, parce que si elle était destinée Balasthlal: sur le réel, était blasphématoire.

                          Si nous acceptons la vie privée était raisonnable Bdalaltha à être utilisés, y compris l'interdiction totale, et non pas chaque individu, y compris, parler veut vraiment l'attitude d'un groupe de personnes à se livrer dans le luxe et les nuits, boire du vin rouge. Accord entre le vin et les femmes, le plaisir et le chant, la sensation de picotement et de soie. Par conséquent, Ibn Majah a rapporté ce hadith d'Abou Malick al-Ash'ari dit: «les gens de ma communauté boire du vin sans le nom qu'ils appellent sur leurs têtes, en jouant des instruments de musique, chanteurs, Dieu évier leurs terres et de les transformer en singes et des porcs", ainsi que rapporté par Ibn Haban dans son Sahih.

                          E - et cité dans le hadith: «Allah a interdit Agaynp (c.-à-courant), les prix de vente et de l'éducation." La réponse à ce qui suit: Premièrement: Le hadith est faible. Deuxièmement: Al-Ghazali a dit: ce qu'il faut entendre chanter Bagaynp cours pour les hommes dans le boire et à chanter, et a dirigé la peur étrangers d'entre eux est haram la sédition, la sédition, et ils ne signifient pas seulement ce qui est interdit. Comme pour le chant, le propriétaire actuel, et non pas la compréhension de cet exposé est interdite. Mais pour le propriétaire lorsque vous n'entendez pas la sédition, basée sur ce qui est raconté dans le chant correcte des deux jeunes filles dans la maison de Aisha, qu'Allah soit exalté. (Biologie, p. 1148) viendra.

                          Troisième: Ces chanteurs Qian être un élément important du système esclavagiste, dans lequel l'Islam a été éliminée, il n'était pas compatible avec cette adoption sagesse de la survie de cette classe dans la communauté musulmane, si la déclaration a été faite na'i de posséder un "Agaynp" et de les vendre, et l'interdire, il est pour la démolition de l'angle de la construire un système «d'esclavage», à paraître. Ils ont cité comme preuve rapporté que Nafi, Ibn Omar a entendu un bip sonore berger, il met ses doigts dans ses oreilles, et de modifier son chameau sur la route, il dit: «Ô Nafi, tu m'entends? Je dis: Oui, passe, alors j'ai dit: non. Il leva la main et de modifier sa course sur la route et dit: «J'ai vu le Messager de Dieu entend le bip et il a fait un berger comme ça", rapporté par Ahmad, Abou Dawoud et Ibn Majah. Et parler avec lui par Abou Dawoud a dit: Le hadith du mal.

                          S'il est vrai pour l'argument n'était pas interdit pour eux. S'il était d'entendre haram flûte ce qui permet le Prophète - paix soit sur lui - à Ibn Omar a entendu, même si Ibn Umar interdit il a permis utile d'entendre, mais c'est la paix soient sur lui la prévention et le changement à ce mal, la reconnaissance par le Prophète - paix soit sur lui - pour le fils de la preuve Omar qu'il ancienne. Mais éviter de la paix soient sur lui Ktjunbh d'entendre plusieurs des questions admissible monde Ktjunbh manger et de dormir avec lui, penché dinars ou de dirhams .... Et ainsi de suite.

                          Et également cité comme preuve le hadith rapporté: "Le Chant fait hypocrisie croître dans le cœur» et n'a pas un peu de cette entrevue un Prophète - paix soit sur lui -, mais le mot w bits à certains de ses compagnons, il est l'avis de faillibles va à l'encontre de l'autre, ce sont les gens qui ont dit - en particulier soufi - le cœur chantant feuilleté, une question de douleur et de remords du péché, et irrite le désir de Dieu, ce qui signifie qu'ils ont prises pour les renouveler, et d'activer Les opposants, désirs serment balle, ils ont dit: Ce n'est pas connue, cependant, le goût, l'expérience et la pratique, et goûté connus, et non pas Kyan nouvelles.

                          Je dois faire la règle de l'Imam Ghazali, le mot pour le chanteur, pas l'auditeur, comme il a été l'objet de la chanteuse de se présenter aux autres, et elle-même encourage à être, et encore Enawq et Woo les gens à vouloir à son chant. Toutefois, Ghazali dit: cela ne nécessite pas interdits, les vêtements portant beau, équitation Almhljp, et d'autres types de décorations, et se vanter Bahart et le bétail et les cultures, et ainsi de suite, fait l'hypocrisie se développer dans le cœur, et a appelé pour dire que c'est interdit tout, ce n'est pas la raison de l'apparition de l'hypocrisie dans le cœur du péché seulement permise, mais les sites qui sont considérés comme les plus influents de création (Biologie, p. 1151).

                          Ils ont cité l'interdiction sur les femmes dans le chant particulier, y compris les communes chez certaines personnes que la voix des femmes est séduisante. Il n'existe aucune preuve dans le sous-répertoire de la religion de Dieu que la voix de la femme est séduisante, ce sont les femmes sont interrogé le Messager d'Allah - paix soit sur lui - pour le remplissage de ses compagnons étaient des compagnons pour aller à la mère des croyants, et Istvetonhen et Evtinhm et Ihdtnhm, et nul: ce Aisha ou autres
                          La sagesse, c'est d'avoir des rêves suffisamment grands pour ne pas les perdre de vue lorsqu'on les poursuit. Oscar Wilde

                          Commentaire


                          • #14
                            L 'invention de la rugosité doit cover-up. Si on dit: Ce n'est pas dans le discours normal et dans le chant, nous disons: Roy Asahihan que le Prophète a entendu les deux jeunes filles chantent et ne les nie pas, et dit à Abou Bakr: «Qu'ils soient. J'ai entendu Jaafar et d'autres amis de morts chanter. Conclusion: que les textes cités par les partisans de l'interdiction n'est pas vrai, que ce soit explicitement ou autrement incorrects. N'a pas émis un moderne et qui a été le Messager de Dieu peut être un guide pour cette interdiction, et toutes les conversations de groupe faible de virtuel et Maliki, Hanbali et Chafiites. A déclaré le juge Abou Bakr ibn al-Arabi dans le livre "dispositions": pas vrai dans la chose interdite. Ainsi que Al-Ghazali a dit dans la grammaire et je suis le maire. Il a dit: Je suis propre: pas valable pour elle un peu. Ibn Hazm a dit: Tout est vanité et rapporté par le sujet.

                            Preuve admissible, à chanter: C'est la preuve de chaperons, tombaient les uns après les autres, n'a pas empêché les guider sur les pieds, s'il n'y a aucune preuve que cette interdiction est restée la règle du chant de la admissibles, sans doute, si nous n'avons pas de texte ou d'un seul élément de preuve qui n'est pas la chute de l'interdiction de la preuve. Comment et avec nous authentique des textes de l'islam, et l'esprit de tolérance et de règles générales, et les principes de l'Ordre? Hack et de sa déclaration: Premièrement: les textes: ils ont cité un certain nombre de conversations sont correctes, y compris: un chant moderne en cours dans la maison du Prophète - paix soit sur lui - lorsque Aisha, Annhar Abu Bakr à eux, en disant: Psaume Satan dans la maison du Prophète - paix soit sur lui - et cela montre qu'ils ne sont pas petites comme certains le prétendent, si elle est vraie, elle n'a pas Tsthaka colère Abou Bakr à cette limite.

                            Ce qui compte ici est la réponse du Prophète - paix soit sur lui - Ali Abou Bakr - qu'Allah soit satisfait de lui - et l'explication: il veut savoir que les Juifs dans notre espace, et il envoya tolérante Bhanifip. Il indique que l'attention devrait être d'améliorer l'image de l'islam aux autres, et montrer la facilité et le pardon en lui. Il a été rapporté par al-Boukhari, Ahmed Aisha asphalte comme une femme à un homme d'Ansar a dit le Prophète - paix soit sur lui -: «O Aisha, ce qui était amusant avec eux? Les fans comme le divertissement." Ibn Majah d'après Ibn Abbas dit: Onkan Aisha propos de ses partisans venus le Messager d'Allah a dit: "fille Ohdeetm? Ils ont dit: Oui, il dit: «l'ai envoyé de chanter?" Elle a dit: non. Le Messager d'Allah - paix soit sur lui -: «Le peuple Ansar y compris les fils, si vous avez envoyé avec lui dit: Otinakm .. Vhyana et Hyakm?!

                            La femme et de Roy et le gouverneur et corrigée pour Amer bin Saad dit: «Je suis entré au ibn Ka'b et Abou Qrzp Masud Ansari lors d'un mariage, et si le voisinage du chant. Je l'ai dit: le Messager d'Allah, les auteurs de la population de Badr cela avec vous?! Ils ont dit: "Asseyez-vous si vous voulez nous entendre, et vous allez, il peut nous permettre de jouer à la noce. Ibn obligations Hazm d'Ibn Sirin: que l'homme fit de la ville à côté de Faati Abdullah bin Jafar Frdahn lui a ordonné de les exécuter Vgnt, Ibn Omar entendit fils Vastraha de Jafar après la négociation, l'homme vint dire à Ibn Omar et lui dit: O Abou Abdul Rahman, a défavorisé Besbamaip AED! Faati je suis Omar ibn Abdullah Ja'far lui dit: C'est l'injustice Besbamaip AED, soit le lui donner, ou pour répondre à les vendre, il dit: mais lui donner. Ibn Hazm a dit: Ce fils d'Omar avait entendu chanter et de chercher à vendre le chanteur, et cela est vrai ne peut pas attribuer ces autorités fabriqués ensemble.
                            La sagesse, c'est d'avoir des rêves suffisamment grands pour ne pas les perdre de vue lorsqu'on les poursuit. Oscar Wilde

                            Commentaire


                            • #15
                              Ils ont cité le Tout-Puissant dit: (Si ils ont vu un métier ou de plaisir Trkk les secouer et de dire ce qui existait lorsque Dieu est meilleur que passe-temps et que des marchandises, et la cause d'Allah est meilleure). (Vendredi: 11). Mentionnés ensemble du commerce de divertissement, non seulement en termes de Ivmanma remplir leurs compagnons - à l'occasion de l'arrivée du convoi et a frappé le tambourin heureuse avec lui - d'un sermon du Prophète - paix soit sur lui - et laissé en place. Ils ont cité comme preuve d'un certain nombre de compagnons - qu'Allah soit satisfait d'eux - ils procédé à l'audition ou ont déjà approuvé. Ce sont des gens suivre leur exemple Vehtdi. Ils l'ont cité comme plus d'un consensus sur la légalisation de l'audience, comme nous le verrons plus tard. Deuxièmement: Dans l'esprit de l'Islam et les règles: Rien à chanter, mais le minimum de bonnes choses mêmes Tstlzha, et de trouver des esprits mauvais goût, et les champignons Tsthassanha,

                              Aime et entendu, c'est le plaisir de l'oreille, et la nourriture délicieuse confortables monter l'estomac, et le plaisir de beaux paysages de l'œil, et l'odeur du parfum doux ... Etc, toute les bonnes choses ne Almstlmat est interdite dans l'islam ou halal? On sait que Dieu avait interdit aux enfants d'Israël sont de bonnes choses de ce monde et la mort pour les malades ce qu'ils avaient fait, car Allah a dit: (l'usure des Juifs, nous leur interdisait de bonnes choses dont elles sont saisies et aussi à cause de la voie d'Allah autant. Et leur prélèvent des intérêts usuraires Le River et leur dévorer les biens des gens illégalement ) (les femmes: 160 161). Quand Allah a envoyé Muhammad - paix soit sur lui - que le titre de son message dans les livres des deux premiers (qui trouvent qu'ils ont écrit dans la Torah et la Bible leur dit bien et interdit le mal et les remplacer par de bonnes choses et leur interdit comme le mal et les met Izarethm et les entraves qui étaient sur eux). (Custom: 157).

                              Ne restent pas dans l'Islam est une bonne chose de bon ou de son âme humaine et l'esprit de son permis que Dieu, la miséricorde de cette nation pour la mission générale et de l'immortalité. Allah a dit: (Ils te demandent ce qui leur a permis rend licites les bonnes choses). (Tableau 4). Non autorisé à Dieu de l'une des personnes est interdit de lui-même ou aux autres quelque chose qui est licite et Rizkallah Quelle que soit Salah intention ou l'amour de Dieu en lui, l'analyse et l'interdiction du droit de Dieu seul, et non pas pour les esclaves, Allah a dit: (Dis: Vous voyez ce que révèle Dieu vous Rizk Fjaltm il est interdit et licite dire que Dieu vous a autorisé ou sur Dieu inventer) (Yunus: 59). Et pour faire de lui l'interdiction est permis de bonnes choses Kihlal est interdit maux, tous deux porter la colère et le châtiment d'Allah, et le propriétaire Erdi dans l'abîme de la perte, le montre, et le terme d'erreur, dit que la plupart reviendrait à faire du peuple de l'ignorance: (sera perdue qui a tué leurs enfants dans la folie, à l'insu et a nié ce que Dieu a égaré égarés et ils ne sont pas guidées). (Bovins: 140).

                              Si nous pensons que nous allons trouver le chant d'amour et T Seigneur des bon son, il est presque instinct humanitaire Ovt Rh l'humanité, si nous voyons le petit garçon dans son T berceau invite Sound Escth pour pleurer, et procéder de même si le regretter à l'écouter et donc habitué aux mères qui allaitent et les nounous chanter automne Talal il ya longtemps Nous disons: Le T Lior et les animaux Taatot son T bonne et les tons pondérés de façon Ghazali a dit dans Ihya: (ceux qui n'ont pas conduit à l'audience, c'est la modération slash déficiente, loin de la spiritualité, plus de T épaissir exemplaire, largement répercutée sur la beauté et T Lior et toutes les bêtes, comme les cordes avec son pays Suivez la I-Itot t Balhaddae Tot Ra le sous-estimer les charges j'ai Qilp et Istqsr - pour le forcer à entendre l'activité - les espaces T et de la nuit, et émettent l'activité Qu'est-ce Eskerh et Iolha. Si vous voyez des chameaux entendu athée étendre leur cou, des oreilles pour l'écouter se couche, et la rapidité de ses progrès, si ébranlé par la charge, et Mhamlha).
                              La sagesse, c'est d'avoir des rêves suffisamment grands pour ne pas les perdre de vue lorsqu'on les poursuit. Oscar Wilde

                              Commentaire

                              Chargement...
                              X