GHARDAIA:
Émouvante Lettre d'un détenu d'opinion ayant perdu tragiquement ses 3 filles par asphyxie
Le détenu d’opinion et militant mozabite, Mohamed Abbas, a perdu de manière tragique ses trois jeunes filles, décédées par intoxication au monoxyde de carbone, ce week-end, au domicile familial dans la commune de Bounoura (Ghardaïa), dans la vallée du M’zab. La mère des trois victimes a été sauvée, quant à elle, in extremis d’une mort certaine et a été transférée à l’hôpital pour recevoir les soins appropriés. Cette tragique nouvelle a suscité une vague d’émotion. Allah yerhamhoum !
Incarcéré à la prison de Ghardaïa, Mohamed Abbas fait partie des nombreux militants mozabites arrêtés en 2015, dans la foulée des violences meurtrières dont la région du M’zab avait été le théâtre cette année-là entre Mozabites et Chaâmbas. Ils ont été condamnés à de lourdes peines de prison, alors que la défense n’a cessé de dénoncer une justice revancharde.
Après avoir appris la triste nouvelle de la mort de ses trois filles asphyxiées ce 04 Janvier, sans qu'il soit à leurs côtés pour les secourir, ce détenu d'opinion a écrit ces quelques mots en prison.
Émouvante Lettre d'un détenu d'opinion ayant perdu tragiquement ses 3 filles par asphyxie
Le détenu d’opinion et militant mozabite, Mohamed Abbas, a perdu de manière tragique ses trois jeunes filles, décédées par intoxication au monoxyde de carbone, ce week-end, au domicile familial dans la commune de Bounoura (Ghardaïa), dans la vallée du M’zab. La mère des trois victimes a été sauvée, quant à elle, in extremis d’une mort certaine et a été transférée à l’hôpital pour recevoir les soins appropriés. Cette tragique nouvelle a suscité une vague d’émotion. Allah yerhamhoum !
Incarcéré à la prison de Ghardaïa, Mohamed Abbas fait partie des nombreux militants mozabites arrêtés en 2015, dans la foulée des violences meurtrières dont la région du M’zab avait été le théâtre cette année-là entre Mozabites et Chaâmbas. Ils ont été condamnés à de lourdes peines de prison, alors que la défense n’a cessé de dénoncer une justice revancharde.
Après avoir appris la triste nouvelle de la mort de ses trois filles asphyxiées ce 04 Janvier, sans qu'il soit à leurs côtés pour les secourir, ce détenu d'opinion a écrit ces quelques mots en prison.
Ci dessous son émouvante lettre :
اسمي محمد عباس. انا سجين رأي في غرداية. فقدت يوم الجمعة هذه البنات. اللواتي يظهرن معي في الصورة. يمكنكم تخيل الأمر بوضوح.
أب في زنزانة.
لم يسرق ولم يكن مجرما. قال رأيه فقط. أنا هنا بين مظلومين كثر. لكني الأسوأ حالا اليوم.
فقد استفقت على خبر فقدان بناتي. يمكن لأي سجين ان يصبر قليلا. حتى يعود الى عائلته. يمكن أن يزوره ابنه او ابنته. كما كانت زوجتي تفعل. كانت تجلب البنات فأقضي أياما جيدة. بمعنويات مرتفعة. أواجه فيها قساوة السجن.
لكن لم تعد هناك عائلة في انتظاري بعد اليوم. بناتي متن دفعة واحدة. رحلن نهائيا. من دون أب يحاول انقاذهن. من دون أب يقف على قبورهن ويحتضنهن لآخر مرة. من دون أب يبكي في العزاء. لقد رحلن وأنا في قبر آخر. تتقطع اوتاري بصمت. ولا أحد يسمعني رغم ان صراخي كفيل باسقاط هذه الجدران من حولي.
هذا القبر يعذبنا أكثر.
تعرفون ما أشعر به الان!؟.
ذلك القبر الحقيقي. تلك الحفرة التي يخشاها البعض. اعتبرها عشا جميلا. اعتبرها ملاذا. خلاصا من هذا الشعور.
أنا أتمزق يا الله..!!
بابا نحبك.. بابا وقتاش تروح.. بابا توحشتك.. بابا جبت معدل مليح... همساتهن بينما يتدافعن على هاتف الحبس خلف الزجاج.. همساتهن تدخل الآن من نافذة الزنزانة. أي عقاب هذا يارفاق.. قالت لي الكبيرة منذ وقت أن معلمتها طلبت منها ان تجلب والدها. قالت " قلتلها ضرك يروح بابا من الحبس يجي معايا" .. بكيت يومها.. بكيت ولم أكن اعرف اني لن أستطيع مرافقتها أبدا ...
كنا نقرا عن مساجين أمريكا اللاتينية في عهد بينوتشيه ونعتبر تلك الممارسات من زمن لن يعود أبدا. وها انا في وضع بائس جدا. لن أستطيع بحفنة كلمات رسمه لكم أيها السادة..
أنا لا اكتب لأستجدي احدا. حتى دموعكم. ليست هناك شلالات في العالم يمكن أن تتدفق من هذا السقف الآن. وتجعلني أنهمك للحظات عنهن.
لقد مات كمال فخار هنا. ويوجد قصص أخرى تذيب القلب. إننا معزولون عنكم. معزولون. هذا ما أريد قوله. قضيتنا معزولة. لا أحد يهتم بنا. أفرج بالأمس عن سجناء الحراك. لكن لا أحد ذكرنا. ألسنا مظلومين يالله!! ألسنا من هذا البلد!!
أريد أن أفهم فقط ان كنت جزائريا مثلكم!! أنا أشعر بغربة فادحة. لست حزينا. أنا ميت ان شئتم. أريد فقط ان افهم كيف تؤخذ الحقوق هنا..!!
لقد فقدت عائلتي اليوم. وفقدت وطني أيضا... أنا محمد عباس يالله ترفق بي قليلا..
لك الله ياجزائر ��
أب في زنزانة.
لم يسرق ولم يكن مجرما. قال رأيه فقط. أنا هنا بين مظلومين كثر. لكني الأسوأ حالا اليوم.
فقد استفقت على خبر فقدان بناتي. يمكن لأي سجين ان يصبر قليلا. حتى يعود الى عائلته. يمكن أن يزوره ابنه او ابنته. كما كانت زوجتي تفعل. كانت تجلب البنات فأقضي أياما جيدة. بمعنويات مرتفعة. أواجه فيها قساوة السجن.
لكن لم تعد هناك عائلة في انتظاري بعد اليوم. بناتي متن دفعة واحدة. رحلن نهائيا. من دون أب يحاول انقاذهن. من دون أب يقف على قبورهن ويحتضنهن لآخر مرة. من دون أب يبكي في العزاء. لقد رحلن وأنا في قبر آخر. تتقطع اوتاري بصمت. ولا أحد يسمعني رغم ان صراخي كفيل باسقاط هذه الجدران من حولي.
هذا القبر يعذبنا أكثر.
تعرفون ما أشعر به الان!؟.
ذلك القبر الحقيقي. تلك الحفرة التي يخشاها البعض. اعتبرها عشا جميلا. اعتبرها ملاذا. خلاصا من هذا الشعور.
أنا أتمزق يا الله..!!
بابا نحبك.. بابا وقتاش تروح.. بابا توحشتك.. بابا جبت معدل مليح... همساتهن بينما يتدافعن على هاتف الحبس خلف الزجاج.. همساتهن تدخل الآن من نافذة الزنزانة. أي عقاب هذا يارفاق.. قالت لي الكبيرة منذ وقت أن معلمتها طلبت منها ان تجلب والدها. قالت " قلتلها ضرك يروح بابا من الحبس يجي معايا" .. بكيت يومها.. بكيت ولم أكن اعرف اني لن أستطيع مرافقتها أبدا ...
كنا نقرا عن مساجين أمريكا اللاتينية في عهد بينوتشيه ونعتبر تلك الممارسات من زمن لن يعود أبدا. وها انا في وضع بائس جدا. لن أستطيع بحفنة كلمات رسمه لكم أيها السادة..
أنا لا اكتب لأستجدي احدا. حتى دموعكم. ليست هناك شلالات في العالم يمكن أن تتدفق من هذا السقف الآن. وتجعلني أنهمك للحظات عنهن.
لقد مات كمال فخار هنا. ويوجد قصص أخرى تذيب القلب. إننا معزولون عنكم. معزولون. هذا ما أريد قوله. قضيتنا معزولة. لا أحد يهتم بنا. أفرج بالأمس عن سجناء الحراك. لكن لا أحد ذكرنا. ألسنا مظلومين يالله!! ألسنا من هذا البلد!!
أريد أن أفهم فقط ان كنت جزائريا مثلكم!! أنا أشعر بغربة فادحة. لست حزينا. أنا ميت ان شئتم. أريد فقط ان افهم كيف تؤخذ الحقوق هنا..!!
لقد فقدت عائلتي اليوم. وفقدت وطني أيضا... أنا محمد عباس يالله ترفق بي قليلا..
لك الله ياجزائر ��
Commentaire