
قال المفكر اللغوي الأمريكي نعوم تشومسكي، إنى الربيع العربي بدأ لأول مرة في نوفمبر عام 2010 بالصحراء الغربية عندما انتفض سكانها في إشارة إلى أحداث "اكديم إزيك" قرب العيون
وأضاف تشومسكي الذي كان يتحدث في محاضرة بجامعة غزة، إن لا أحد سمع عن "ثورة" في الصحراء الغربية لأن الإعلام الغربي لم يكن مهتما بأن يحدث أي تغيير في المنطقة
وقد عقد تشومسكي مقارنة بين الوضع في الصحراء الغربية والوضع في فلسطين، ليصل إلى نتيجة أن مايدعم استمرار الوضع في الصحراء الغربية هو دعم فرنسا للمغرب، وأن ما يدعم استمرار الوضع في فلسطين هو استمرار دعم أمريكا لإسرائيل
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها تشومسكي بأن الربيع العربي بدأ من الصحراء الغربية، فقد سبق له في حوار مع قناة "الديمقراطية الآن" الأمريكية، أن أكد أن الثورات التي يعرفها العالم العربي قد انطلقت من مخيم "اكديم إيزيك" بمدينة العيون بالصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي
وكما سبق وان قال تشومسكي في الحوار الذي بثته القناة. أنه "قد كانت هنالك مظاهرات واحتجاجات طيلة سنوات في الصحراء الغربية . ومظاهرة كبيرة سنة 2005، ولا زالوا يقمعون لحد اليوم، وهنالك المزيد من الإحتجاجات ولا يسمع بها الكثير بسبب تعتيم السلطات المغربية وبعدم وجود اعلام ينقل الحقائق على الارض
وفي الواقع، إن موجة الاحتجاجات الحالية قد بدأت بالفعل في شهر نوفمبر 2010 في الصحراء الغربية فقد تدخلت القوات المغربية وشرعت في تدمير الخيام، مخلفة العديد من الجرحى وما الى ذلك. وبعد ذلك انتشرت تلك الموجة
وكان تشومسكى قد وصل إلى غزة قبل عدة أيام على رأس وفد يضم عشرة مفكرين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا للمشاركة فى مؤتمر علمى، قام على هامشه بجولة وإلقاء محاضرات انتقد فيها الحصار الإسرائيلى على غزة والسياسات الأمريكية فى المنطقة
وألقى تشومسكى محاضرة فى افتتاح المؤتمر أشاد فيها بالربيع العربى، وقال إنه أرعب حلفاء الولايات المتحدة، وحذر من أن القوى الغربية تعده تهديداً لسيطرتها وهيمنتها على أنظمة عربية كان وجودها يخدم استغلال الغرب لمواردها
واعتبر تشومسكى أن تحسن الأوضاع فى فلسطين والمنطقة رهن لما ستؤول إليه الأوضاع فى مصر بعد الثورة، باعتبارها المحور الأهم، وقال إن الرئيس المصرى محمد مرسى ربما يتمكن من استعادة دور مصر التقليدى فى العالم العربى، مما يحدث تغيرا مهما فى الوضع الفلسطينى، خاصة فى قطاع غزة والمنطقة
جابر صالح العامدي

Commentaire