الرباط: الخميس 13 نونبر 2014
ثارت حفيظة عدد من زيناء إحدى الشركات الأمريكية، المتخصصة في مجال التكنولوجيات الحديثة، وتتخذ من طنجة مقرا لفرعها بالمغرب، وهم يكتشفون أنها باعتهم أجهزة لتحديد المواقع
"gps"
، تحتوي على خريطة المملكة منقوصة من أقاليمه الصحراوية، وكتب بدلها "الصحراء الغربية وأكد مصدر من داخل الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، المعروفة اختصارا بـ
anrt
، أن مصالح هذه الأخيرة توصلت بعدة شكايات تدعو للتدخل من أجل منع شركة "إس تي جي" الأمريكية، من بيع مزيد من تلك الأجهزة وسحب المعيبة منها، التي تعد بعشرات الآلاف، وتضم خريطة المغرب بلا صحرائه
وتنتظر الوكالة إصدار الوكيل العام للملك بطنجة لأوامره للتحرك من أجل توقيف الشركة التي لم تحترم بهذا السلوك، وفق المصادر ذاتها، القوانين اللازمة والداعية لاحترام خصوصية المغرب، في وقت تمكنت فيه تلك الشركة من جني أموال وافرة بعد بيعها لتلك الأجهزة
واحتج عدد من المواطنين على الشركة، بشكاية غاضبة، وجهت لكل من وزير الداخلية ووالي طنجة، وتوصلت هسبريس بنسخة منها، تندد بإقدام الشركة الأمريكية، التي تعمل على تسويق وتثيبت أجهزة الكترونية عالية التقنية، على بيع آليات تبث خريطة المغرب دون أقاليمه الجنوبية، وفوق التراب المغربي
وترى الشكاية أن الشركة الامريكية لم تراع شعور المغاربة فيما يخص وطنيتهم، "والذين تأذوا بكل تأكيد من مثل هذا السلوك، بما أن الامر يتعلق بالقضية الأولى للمغرب
كما تساءل المصدر ذاته عن الطريقة التي تمت بها الموافقة على الترخيص لهذه الشركة، والسماح لها بالعمل داخل التراب المغربي ومهاجمته ببتر خريطته، مطالبة بتدخل عاجل من طرف وزارة الداخلية، لتوقيف هذا الخطأ الفادح
.
Commentaire