Annonce

Réduire
Aucune annonce.

Mahmoud Darwish - محمود درويش - تنسى كأنك لم تكن

Réduire
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • Mahmoud Darwish - محمود درويش - تنسى كأنك لم تكن



    تُنْسى , كأنك لم تكن


    تُنسى’ كأنَّكَ لم تَكُنْ
    تُنْسَى كمصرع طائرٍ
    ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى’
    كحبّ عابرٍ
    وكوردةٍ في الليل .... تُنْسَى

    أَنا للطريق...هناك من سَبَقَتْ خُطَاهُ خُطَايَ
    مَنْ أَمْلَى رُؤاهُ على رُؤَايَ. هُنَاكَ مَنْ
    نَثَرَ الكلام على سجيَّتِه ليدخل في الحكايِة
    أَو يضيءَ لمن سيأتي بعدَهُ
    أَثراً غنائياً...وحدسا
    تُنْسَى, كأنك لم تكن
    شخصاً, ولا نصّاً... وتُنْسَى

    أَمشي على هَدْيِ البصيرة’ رُبّما
    أُعطي الحكايةَ سيرةً شخصيَّةً. فالمفرداتُ
    تسُوسُني وأسُوسُها. أنا شكلها
    وهي التجلِّي الحُرُّ. لكنْ قيل ما سأقول.
    يسبقني غدٌ ماضٍ. أَنا مَلِكُ الصدى.
    لا عَرْشَ لي إلاَّ الهوامش. و الطريقُ
    هو الطريقةُ. رُبَّما نَسِيَ الأوائلُ وَصْفَ
    شيء ما ’ أُحرِّكُ فيه ذاكرةً وحسّا

    تُنسَى’ كأنِّكَ لم تكن
    خبراً’ ولا أَثراً... وتُنْسى
    أَنا للطريق... هناك مَنْ تمشي خُطَاهُ
    على خُطَايَ, وَمَنْ سيتبعني إلى رؤيايَ.
    مَنْ سيقول شعراً في مديح حدائقِ المنفى’
    أمامَ البيت’ حراً من عبادَةِ أمسِ’
    حراً من كناياتي ومن لغتي, فأشهد
    أَنني حيُّ
    وحُرُّ
    حين أُنْسَى!

    ../..
    “La vérité est rarement enterrée, elle est juste embusquée derrière des voiles de pudeur, de douleur, ou d’indifférence; encore faut-il que l’on désire passionnément écarter ces voiles” Amin Maalouf

  • #2
    Belle évocation, beau poème et Grand Homme!

    merci pour le partage l'Impré !
    Santa Barara

    Commentaire


    • #3
      Salam

      J'aime vraiment ce poème, il est tellement profond ...

      Merci pour le partage l'imprévisible
      La vie est belle ...

      Commentaire

      Chargement...
      X