Harrachi,
J'ai en tête une analyse de Hadda Hezzam d'El Fadjr * concernant ces lobbies qui barrent la route à tout ce qui vient de ce coin du monde.
* à l'occasion d'une réunion au koweit au sujet du développement en Afrique.
الاستثمارات العربية و”لوبي” الإدارة في الجزائر!
2013.11.22
أجمع الحاضرون في القمة العربية الإفريقية المنعقدة الأسبوع الماضي بالكويت على نجاح هذا التجمع الذي جمع لأول مرة حول طاولة واحدة رقما قياسيا من رؤساء وأمراء وممثلين من مختلف المستويات من بلدان عربية وإفريقية، مثلما أجمعوا على الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في تقريب الطرفين العربي والإفريقي، خاصة حول ما يتعلق بقضايا المهاجرين، إذ كانت الوسيط لحل الأزمة التي حدثت بين المملكة العربية السعودية وبلدان إفريقية في هذا الشأن. وهي شهادة كل من تحدثنا إليهم على هامش التظاهرة بمن فيهم مسؤولون كويتيون، لكن يبقى الدور الكويتي أساسي في إنجاحها لأنها اختارت أن تكون براغماتية وقدمت الجوانب الاقتصادية على الخلافات السياسية لأنها مثلما قال أميرها لها فضاءاتها الخاصة لمناقشتها.
لكن هل ستستفيد الجزائر هذه المرة خلافا لتجارب الماضي من فرص الاستثمار العربي، لتعوض على الأقل جهودها المبذولة إفريقيا وعربيا للدفع بعجلة التنمية، أم ستبقى رهينة الإدارة واللوبيات المتغلغلة في كل دواليب الدولة، تلك اللوبيات التي لا هم لها إلا رعاية المصالح الغربية والفرنسية تحديدا وتسد الطريق أمام كل منافس لها خاصة إذا كان هذا المنافس عربيا.
صحيح أن بلدان الخليج تضع شروطا تعجيزية مقابل الاستثمار في بلادنا، على خلاف ما تعمل به في المغرب مثلا، لكن هذا أيضا ما تعمل به فرنسا، التي أهديناها مصنع رونو على طبق من ذهب مقابل أن ترضى علينا، في حين أنها تضغط بطرق غير مباشرة لإجبارنا على فتح الحدود أمام منتوجات رونو المغرب التي تريد أن تكون الجزائر مجرد سوق لها؟
نعم اللوبي الفرنسي في الجزائر نخر جسد الاقتصاد الوطني، وهذه حقيقة يعرفها الجميع، وقد تذهب مساعينا في جامعة الدول العربية سدى، وسيقف المتنفذون في طريق فرص استثمار عربية في الجزائر مثلما وقفوا في وجه إعمار الإماراتية ومثلما وقفوا في وجه الكثير من الفرص الأخرى، ربما الاستثمارات الوحيدة التي حققت شيئا من النجاح هي الاستثمارات القطرية، وربما هذا راجع للدعم الذي تحظى به هذه الدويلة في فرنسا نفسها، وأيضا لأنها تعرف كيف تشتري الذمم.
قد يلومني بعض إطارات وزارة الخارجية على هذا الكلام، هؤلاء الذين ضايقتهم تصريحاتي على هامش منتدى الكويت واتهموني بأنني أعطي نظرة سلبية عن الجزائر بهكذا تصريحات، إلا أنها الحقيقة التي تناولتها وتتناولها كل يوم وسائل الإعلام بالتشريح، فتصرفات الإدارة والمسؤولين الفاشلين هي التي هرّبت الاستثمارات وليس كلامي من أرجع “إعمار” وغير إعمار خالية الوفاض إلى الإمارات.
حدة حزام
J'ai en tête une analyse de Hadda Hezzam d'El Fadjr * concernant ces lobbies qui barrent la route à tout ce qui vient de ce coin du monde.
* à l'occasion d'une réunion au koweit au sujet du développement en Afrique.
الاستثمارات العربية و”لوبي” الإدارة في الجزائر!
2013.11.22
أجمع الحاضرون في القمة العربية الإفريقية المنعقدة الأسبوع الماضي بالكويت على نجاح هذا التجمع الذي جمع لأول مرة حول طاولة واحدة رقما قياسيا من رؤساء وأمراء وممثلين من مختلف المستويات من بلدان عربية وإفريقية، مثلما أجمعوا على الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في تقريب الطرفين العربي والإفريقي، خاصة حول ما يتعلق بقضايا المهاجرين، إذ كانت الوسيط لحل الأزمة التي حدثت بين المملكة العربية السعودية وبلدان إفريقية في هذا الشأن. وهي شهادة كل من تحدثنا إليهم على هامش التظاهرة بمن فيهم مسؤولون كويتيون، لكن يبقى الدور الكويتي أساسي في إنجاحها لأنها اختارت أن تكون براغماتية وقدمت الجوانب الاقتصادية على الخلافات السياسية لأنها مثلما قال أميرها لها فضاءاتها الخاصة لمناقشتها.
لكن هل ستستفيد الجزائر هذه المرة خلافا لتجارب الماضي من فرص الاستثمار العربي، لتعوض على الأقل جهودها المبذولة إفريقيا وعربيا للدفع بعجلة التنمية، أم ستبقى رهينة الإدارة واللوبيات المتغلغلة في كل دواليب الدولة، تلك اللوبيات التي لا هم لها إلا رعاية المصالح الغربية والفرنسية تحديدا وتسد الطريق أمام كل منافس لها خاصة إذا كان هذا المنافس عربيا.
صحيح أن بلدان الخليج تضع شروطا تعجيزية مقابل الاستثمار في بلادنا، على خلاف ما تعمل به في المغرب مثلا، لكن هذا أيضا ما تعمل به فرنسا، التي أهديناها مصنع رونو على طبق من ذهب مقابل أن ترضى علينا، في حين أنها تضغط بطرق غير مباشرة لإجبارنا على فتح الحدود أمام منتوجات رونو المغرب التي تريد أن تكون الجزائر مجرد سوق لها؟
نعم اللوبي الفرنسي في الجزائر نخر جسد الاقتصاد الوطني، وهذه حقيقة يعرفها الجميع، وقد تذهب مساعينا في جامعة الدول العربية سدى، وسيقف المتنفذون في طريق فرص استثمار عربية في الجزائر مثلما وقفوا في وجه إعمار الإماراتية ومثلما وقفوا في وجه الكثير من الفرص الأخرى، ربما الاستثمارات الوحيدة التي حققت شيئا من النجاح هي الاستثمارات القطرية، وربما هذا راجع للدعم الذي تحظى به هذه الدويلة في فرنسا نفسها، وأيضا لأنها تعرف كيف تشتري الذمم.
قد يلومني بعض إطارات وزارة الخارجية على هذا الكلام، هؤلاء الذين ضايقتهم تصريحاتي على هامش منتدى الكويت واتهموني بأنني أعطي نظرة سلبية عن الجزائر بهكذا تصريحات، إلا أنها الحقيقة التي تناولتها وتتناولها كل يوم وسائل الإعلام بالتشريح، فتصرفات الإدارة والمسؤولين الفاشلين هي التي هرّبت الاستثمارات وليس كلامي من أرجع “إعمار” وغير إعمار خالية الوفاض إلى الإمارات.
حدة حزام
Commentaire